19-07-2013, 09:07 PM
|
#1
|
زائر
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
صفات الداعية الناجح المؤثر
|
|
|
|
صفات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
وشهركم مبارك
الداعية الناجح المؤثر
أو الركائز الأساسية التي ينبغي أن يكون عليها الداعية حتى تؤتي دعوته ثمارها كثيرة
ونذكرمن أهمها و أبرزها
.
.
.
1)الإخلاص
و هو أساس قبول الأعمال كلها , فإذا عريت منه لم تقبل منه , قال تعالى (( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) فالداعية لا بد أن يكون مخلصا لله في أعماله و دعوته لربه لا يريد بذلك رياء و لا سمعة و لا ثناء الناس و لا مديحهم و إنما يريد بذلك وجه الله , و لهذا فإن الداعية المخلص لا يكون همه كثرة أتعباعه أو ذيوع صيته أو نحو ذلك , و إنما همه و كده دخول الناس في دين الله و انقاذهم من النار
.
.
.
2)الصدق مع الله
و هو أساس عظيم لا بد من توافره في الداعية إلى الله في قصده و قوله و عمله , فيمضي في دعوته بعزيمة صادقة و نية صالحة و إرادة صحيحة , كما قال الله تعالى (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم و يعذب المنافقين ان شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما )) و إذا كان الداعية صادقا مع الله في دعوته لآتت دعوته ثمارها و أطمأن الناس له , و قبلوا دعوته و أقبلوا عليه ونفذوا كلامه , فإن الذي يخرج من القلب ينفذ إلى القلب و الذي يخرج من اللسان لا يتجاوز السمع
.
.
.
3) التأسي بالنبي صلى الله عليه و سلم
إذ هو القدوة و الأسوة الحسنة في كل شيء , كما قال تعالى (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيرا ))
و أولى الناس بالإقتداء به هم الدعاة إلى الله , الأنهم يدعون إلى اتباعه و الاقتداء به فوجب أن يكونوا هم السابقيت إلى ذلك
.
.
.
4) العلم
و هو شرط لا بد من توافره في الداعية إلى الله , لا بد أن يدعوا إلى الله بعلم و بصيرة , و من تكلم فيما لا يعلم يهدم و لايبني و يفسد و لايصلح , يقول الله تعالى مبينا نهج النبي عليه الصلاة و السلام و أتباعه في الدعوة إالى الله (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني و سبحان الله و ما أنا من المشركين )) و البصيرة هي العلم الصحيح المبني على كتاب الله و سنة رسوله عليه الصلاة و السلام
.
.
.
5) الرفق
فينبغي للداعية أن يكون رفيقا بالمدعوين حليما معهم , طليق الوجه لين العريكة , لطيف العبارة كما قال النبي عليه الصلاة و السلام (( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه و لا ينزع من شيء إلاشانه )) و ذلك أن المقصود من الدعوة إلا الله تبليغ شرائع الله إلى الخلق , و لا يتم ذلك إلا إذا مالت قلوبهم إلى الداعي و سكنت نفوسهم إليه , و لذا قال الله تعالى (( فبا رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك )) أي لو كنت خشنا جافيا في معاملتهم لتفرقوا عنك و لم يسكنوا إليك و لم يتم أمرك من هدايتهم و إرشادهم إلى الصرط السوي
.
.
.
6) الصبر
و هو خلق فاضل كريم و هو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها و زكاتها و قوامها و هو من أهم المهمات و من أعظم الواجبات , و لاسيما في حق الدعاة إلى الله , و لهذا أمر الله به أنبياءه و رسله عليم السلام و هم سادة الدعاة إلى الله و مقدموهم , قال الله تعالى (( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل و لا تستعجل لهم )) و إن لم يكن الداعية صبورا انقطع من أول الطريق و انثنى من أول المسير لأنه لابد أن ينتابه شيء من الأذى و الإبتلاء فإن لم يكن متحليا بالصبر لم يستطع المضي في طريق الدعوة
.
.
.
7) القدوة الحسنة
فالداعية إلى الله ينبغي أن يكون سباقا إلى الخبر منافسا في الطاعات مبتعدا عن الشر لا يرى فيه المدعون إلا الأخلاق الحميده و المعاملات الكريمة و حسن السيرة كم قال الله تعالى عن نبيه شعيب عليه السلام (( و ما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه )) خلافا للذين يقولون مالا يعملون من دعاة الباطل و أئمة السوء , و الداعية بسيرته الحميدة و بحسن تطبيقه لما يدعو إليه يؤثر في الناس تأثيرا أبلغ من القول و الكلام
.
.
.
8) حسن الخلق
فإن الداعية بحسن خلقه و طيب معاملته و كريم معشره يؤثر في المدعوين أعظم التأثير و يجذب قلوبهم إليه و يأسر نفوسهم و يحرك مشاعرهم , و قال عليه الصلاة و السلام (( إن من خياركم أحسنكم أخلاقا )) و حسن الخلق كما يقول ابن القيم رحمه الله يقوم على أركان أربع لا يتصور قيام إلا عليها: الصبر , العدل , الشجاعة و العفةو منشأ جميع الأخلاق الفاضلة من هذه الأربع فبمثل هذه الصفات الرائعة و النعوت الكريمة أثر الدعاة و أئمة الهدى في الناس و جذبوا قلوبهم إلى هذا الدين الحنيف
.
.
.
9) بذل الوسع
و لا بد من بذل الوسع و الطاقة في الدعوة إلى الله و الجد و الإجتهاد في نشر الخير و عدم التقاعس و الكسل في هذا الأمر العظيم و الله يقول (و ( الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين
.
.
.
10) الإيمان بأن الهداية بيد الله وحده
إن الله يهدي من يشاء و يضلل من يشاء كما قال تعالى (( إنك لاتهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء )) و الذي بيد الداعيةبعد التوفيق من الله هو الإستعانه بالله و البيان و الإرشاد و الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة.
|
|
|
|
|
|
|
|