إيران تحلم بالتحكم في 45% من تجارة النفط بحريا.. ومحللون: الأمر أكبر من خسائر الاقتصاد

إيران تحلم بالتحكم في 45% من تجارة النفط بحريا.. ومحللون: الأمر أكبر من خسائر الاقتصاد

29 مارس 2015 04:13 م آخر تحديث : 29 مارس 2015 04:13 م المصدر: خاص مباشر








الممرات الثلاثة يمر منها 25.4 مليون برميل يوميا


من: محمد أبو مليح
الرياض - مباشر: تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 63% من إنتاج النفط في العالم تتحرك عبر طرق بحرية، والمضائق والقنوات المائية تعتبر هي المنافذ لتلك الطرق، والتي تربط بعضها ببعض.
ويتم نقل النفط في الطرق البحرية عبر 5 مضائق وقناتين، وهي مضيق هرمز ومضيق باب المندب ومضيق ملقا والمضيق التركي والمضيق الدنمركي مع قتاني بنما وقناة السويس.
وحسب وكالة إدارة الطاقة الأمريكية فقد كان يبلغ حجم الإنتاج العالمي من النفط 90.1 مليون برميل يوميا (في 2013)، يمر منها 56.5 مليون برميل يوميا عبر المضائق والقنوات المذكورة.
وتسيطر ثلاث من تلك المضائق والقنوات وهي (هرمز وباب المندب وقناة السويس) على 45% من إجمالي النفط الذي يمر بالممرات البحرية وبـحجم يبلغ 25.4 مليون برميل يوميا.
ويرى العديد من المحللين أنه وفي حال كان الحوثيون قد فرضوا سيطرتهم على اليمن فإن أحد التداعيات، هو تحكم إيران في مضيقي هرمز وباب المندب، وبالتالي التحكم بما يعادل 98% من السفن التي تمر من قناة السويس والتي تأتي عبر باب المندب.


وأكد فضل البوعينين - الكاتب الاقتصادي - على أن الآثار الاقتصادية لسيطرة الحوثيين أو اليمن بمعنى أصح على اليمن له العديد من الأضرار الاقتصادية على اليمن ذاته، ودول الخليج، والمنطقة العربية ودول أفريقا وبالأخص مصر، بل وعلى خريطة العالم السياسية كلها.
مشيرا إلى أن هذا هو ما دفع خادم الحرمين لعدم التردد في اتخاذ قرار "عاصفة الحزم" التي لم يكن لها بديل.
وأوضح االبوعينين في تصريح لـ "معلومات مباشر" أن من الآثار المترتبة على سيطرة الحوثيين على اليمن تكمن في أنها كان ستتسبب في كارثة بشرية بعد أن تم تدمير جزء ليس بالقليل من الاقتصاد اليمني، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أنهم تسببوا في قطع المعونات الخارجية وخاصة الخليجية للدولة، مما جعل الحكومة غير قادرة على توفير المستلزمات الحياتية لأهل اليمن، خاصة أن اليمن خارجة من فترة عصيبة.
أما عن التأثير على منطقة الخليج، فأشار البوعينين إلى أن سيطرة إيران عن طريق الحوثيين على اليمن معناه سيطرتهم على مضيق باب المندب والذي يعتبر الشريان الرئيسية للدول المصدر للنفط، حيث بذلك تكون إيران قد سيطرت على المنفذين الوحيدين لتلك الدول، وهما مضيق هرمز ومضيق باب المندب، وبالتالي لا توجد منافذ بحرية قريبة لتلك الدول لنقل منتجاتها النفطية، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن دول الخليج تستورد العديد من احتياجاتها من دول أوروبا، وبالتالي تحكم إيران في المضيقين سيؤثر وبالسلب على التجارة البينية لتلك الدول ودول العالم الآخر.
وأشار البوعينين إلى أن الأثر يمتد للشركات الناقلة للبترول ولتلك السلع حيث وفي حالة إغلاق أو التحكم فيهما بشكل كامل فسيعني رفع تكلفة النقل حيث ستغير تلك الشركات اتجاهاتها، وبالتالي يؤثر على أرباحها، وعلى أسعار السلع التي تنقلها.
وعلى مستوى المنطقة أوضح الكاتب الاقتصادي أن سيطرة إيران على اليمن يضر بدول أفريقيا وخاصة مصر، حيث إنه وفي حالة السيطرة على مضيق باب المندب فهذا يعني إلغاء أهمية قناة السويس سواء الجديدة والتي تم صرف المليارات عليها أو القديمة.
وعلى المستوى العالمي أكد البوعينين أن هناك أثر استراتيجي وهو الأهم على الإطلاق، حيث إن كل ما تم ذكره يعني تأثر مصالح الدول الأوروبية وامريكا، مما قد يكون ذريعة لها لدخول المنطقة، وهو ما يعد الأكثر أهمية من الخسائر الاقتصادية.
ومن المعلوم أن سيطرة الحوثيين على اليمن سيحرم اليمن من مزيد من عائداته النفطية التي تراجعت من 2.7 مليار دولار في عام 2013 إلى 1.7 مليار دولار في عام 2014 بسبب التراجع المستمر في الإنتاج والتصدير.
وفي الوقت ذاته اكد الدكتور أسامة الفلالي - الخبير الاقتصادي - أن سيطرة الحوثيين على اليمن كان سيتسبب في كارثة بشرية، حيث كان سيزيد الوضع سوءا على سوء.
ونوه على أن هذا هو الخطأ الاستراتيجي الذي وقعت في إيران، حيث إنها تخليت انه بإمكانها السيطرة على مضيق باب المندب مع مضيق هرمز، وهو ما لن تسمح به كل دول العالم، حيث يضر بمصالحها جميع.
وأوضح الفلالي أن حجم التجارة الذي يتم بين دول العالم من خلال هذين المنفذين يمثل جزءا كبيرة من حجم التجارة العالمية.
حيث يمر منهما وخاصة من باب المندب، حيث تمر به البضائع والنفط من الشرق إلى الغرب ومن الشمال والجنوب.
وأكد أنه من فضل الله علينا أنه لم يتم إيقاف هذا المنفذ الحيوي، وهذه المنطقة الهامة من العالم.



المصدر: خاص مباشر

جزاك الله خير يابو سيف

مافيه شك ان نواياهم خبيثة الله يدمرهم من الداخل والخارج

هم رأس الفتنة وخراب الاسلام