ماذا تعني عودة مؤشر "النازداك" إلى مستوى 5000 نقطة مجدداً؟

ماذا تعني عودة مؤشر "النازداك" إلى مستوى 5000 نقطة مجدداً؟

أرقام - 03/03/2015
ارتفعت الأسهم الأمريكية خلال تعاملات أمس الإثنين لينجح مؤشر "النازداك" في تجاوز مستوى 5 آلاف نقطة وذلك للمرة الأولى منذ مارس/آذار عام 2000.

وأغلق النازداك أمس عند مستوى 5008 وهي المرة الثالثة على الإطلاق التي يغلق فيها المؤشر أعلى ذلك المستوى، هذا ويعد النازداك حالياً مرتفعاً 2.4% فقط من أعلى مستوياته على الإطلاق البالغ 5132.52 نقطة الذي لامسه خلال فقاعة "الدوت - كوم"، وفقاً لما ناقشه تقرير "سي إن إن موني".

وقد سجلت أسواق الأسهم حول العالم مستويات قياسية مؤخراً، ويعد أداء النازداك - الذي يضم "آبل"، "مايكروسوفت"، "جوجل"، "إنتل" والعديد من أسهم شركات التكنولوجيا البارزة – متأخراً لأنه آخر مؤشر رئيسي يقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق.

وبرزت المخاوف لدى العديد من الأفراد من أن ذلك قد يمثل علامة تحذيرية من أن الأسهم عادت إلى مستويات عالية مرة أخرى، ولكنها تختلف كثيراً الآن عن عصر "الدوت – كوم"، لأن العديد من الشركات الرائدة حالياً راسخة ولديها سيولة نقدية كبيرة.

.

.
وتراجعت أسهم التكنولوجيا في عام 2000 مع ارتفاع الأسعار وخاصة شركات الإنترنت الجديدة لمستويات عالية للغاية بطريقة سريعة نسبياً، حيث كونت فقاعة كلاسيكية.

وتوقفت العديد من شركات الإنترنت عن ممارسة أنشطتها بسبب إنفاقها المرتفع وأنها ليس لديها خطط عمل واضحة، وأشارت "سي إن إن موني" إلى "Pets.com" على سبيل المثال.

وبحلول أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، تراجع النازداك إلى حوالي 1108 نقاط منخفضاً حوالي 80% عن أعلى مستوياته على الإطلاق.

ولكن لا يزال هناك بعض المقارنات الغريبة مع 15 عاماً مضت، حيث تبلغ قيمة "آبل" حالياً أكثر من 750 مليار دولار، ويتوقع بعض الخبراء أن تتجاوز القيمة السوقية للشركة في يوم ما مستوى تريليون دولار.

وبالعودة إلى الوراء عام 2000، ردد الكثيرون نفس الأمر بالنسبة لـ "سيسكو سيستمز" ولكن ذلك لم يحدث، ولم يعد سهمها إلى مستويات عام 2000، وتبلغ قيمتها السوقية 150 مليار دولار.

وعلى الرغم من ذلك إلا أنه هناك العديد من شركات التكنولوجيا المتداولة تتداول عند تقييمات معقولة، ولكن لا يمكن تعميم الأمر على كافة الشركات.

بارك الله فيك يابو عمار

تعني ضربة جديدة للمرجفين المحليين