لتبليغ الإدارة عن موضوع أو رد مخالف يرجى الضغط على هذه الأيقونة الموجودة على يمين المشاركة لتطبيق قوانين المنتدى
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
08-01-2015, 08:35 AM | #1 |
مشرف عـام المنتدى
(ابو سعد) |
معلقة لبيد بن ربيعة العامري
للتحميل الصوتي ِعَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا ** بِمِنَىً تَأَبَّـدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَـا فَمَدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا ** خَلَقَاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُهَا دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَا ** حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وَحَرَامُهَا رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَا ** وَدْقُ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَا مِنْ كُلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِنٍ ** وَعَشِيَّةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَا فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَتْ ** بِالجَلْهَتَيْـنِ ظِبَاؤُهَا وَنَعَامُهَـا وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَا ** عُوذَاً تَأَجَّلُ بِالفَضَـاءِ بِهَامُهَا وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا ** زُبُرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَا أَقْلامُـهَا أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُهَا ** كِفَفَاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا فَوَقَفْتُ أَسْأَلُهَا وَكَيْفَ سُؤَالُنَا ** صُمَّاً خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَا عَرِيَتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا ** مِنْهَا وَغُودِرَ نُؤْيُهَا وَثُمَامُهَا شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا ** فَتَكَنَّسُوا قُطُنَاً تَصِرُّ خِيَامُهَا مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ ** زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُـهَا زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا ** وَظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفَـاً أرْآمُهَا حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا ** أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَا بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارَ وقَدْ نَأَتْ ** وتَقَطَّعَتْ أَسْبَابُهَا وَرِمَامُـهَا مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وَجَـاوَرَتْ ** أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّرٍ ** فَتَضَمَّنَتْهَا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُـهَا فَصُوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّـةٌ ** فِيْهَا وِحَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ ** وَلَشَرُّ وَاصِلِ خُلَّـةٍ صَرَّامُهَا وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ ** بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَا بِطَلِيحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً ** مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَا فَإِذَا تَغَالَى لَحْمُهَا وَتَحَسَّرَتْ ** وَتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَا فَلَهَا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَا ** صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاَحَهُ ** طَرْدُ الفُحُولِ وَضَرْبُهَا وَكِدَامُهَا يَعْلُو بِهَا حَدَبَ الإِكَامِ مُسَحَّجٌ ** قَدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَا وَوِحَامُـهَا بِأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَـهَا ** قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَا حَتَّى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةً ** جَزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَا رَجَعَا بِأَمْرِهِمَا إِلىَ ذِي مِرَّةٍ ** حَصِدٍ وَنُجْحُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامـُهَا وَرَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وَتَهَيَّجَتْ ** رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وَسِهَامُهَا فَتَنَازَعَا سَبِطَاً يَطِيْرُ ظِلالُـهُ ** كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا مَشْمُولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَجٍ ** كَدُخَانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُـهَا فَمَضَى وَقَدَّمَهَا وَكَانَتْ عَادَةً ** مِنْهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُـهَا فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وَصَدَّعَا ** مَسْجُـورَةً مُتَجَاوِرَاً قُلاَّمُهَا مَحْفُوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَا ** مِنْهُ مُصَرَّعُ غَابَـةٍ وَقِيَامُـهَا أَفَتِلْكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُوعَةٌ ** خَذَلَتْ وَهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَا خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَرِمْ ** عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وَبُغَامُهَا لِمعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ ** غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنَّ طَعَامُهَا صَادَفْنَ منهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَا ** إِنَّ الْمَنَايَا لاَ تَطِيشُ سِهَامُهَا بَاَتتْ وَأَسْبَلَ وَاكِفٌ من دِيـمَةٍ ** يُرْوِي الْخَمَائِلَ دَائِمَاً تَسْجَامُها يَعْلُو طَرِيقَةَ مَتْنِهَا مُتَوَاتِـرٌ ** فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُـومَ غَمَامُهَا تَجَتَافُ أَصْلاً قَالِصَاً مُتَنَبِّـذَاً ** بعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هُيَامُـهَا وَتُضِيءُ في وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيرَةً ** كَجُمَانَةِ الْبَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَا حَتَّى إِذَا انْحَسَرَ الظَّلامُ وَأَسْفَرَتْ ** بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلاَمُهَا عَلِهَتْ تَرَدَّدُ في نِهَاءِ صُعَائِدٍ ** سَبْعَاً تُؤَامَاً كَامِـلاً أَيَّامُهَا حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ خَالِقٌ ** لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وَفِطَامُـهَا فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيسِ فَرَاعَهَا ** عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ وَالأَنِيسُ سُقَامُهَا فَغَدَتْ كِلاَ الْفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ ** مَوْلَى الْمَخَافَةِ خَلْفُهَا وَأَمَامُهَا حَتَّى إِذَا يَئِسَ الرُّمَاةُ وَأَرْسَلُوا ** غُضْفَاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَا فَلَحِقْنَ وَاعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ ** كَالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّهَا وَتَمَامُـهَا لِتَذُودَهُنَّ وَأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَذُدْ ** أَنْ قَدْ أَحَمَّ مِنَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا فَتَقصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ ** بِدَمٍ وَغُودِرَ في الْمَكَرِّ سُخَامُهَا فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى ** وَاجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَا أَقْضِي اللُّبَانَةَ لا أُفَـرِّطُ رِيبَـةً ** أَوْ أَنْ يَلُومَ بِحَاجَةٍ لَوَّامُـهَا أَوَ لَمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارُ بِأنَّنِي ** وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَا تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَـهَا ** أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِن لَيْلَةٍ ** طَلْقٍ لَذِيذٍ لَهْوُهَا وَنِدَامُـهَا قَدْ بِتُّ سَامِرَهَا وَغَايَةَ تَاجِرٍ ** وَافَيْتُ إِذْ رُفِعَتْ وَعَزَّ مُدَامُهَا أُغْلِي السِّبَاءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِقٍ ** أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وَفُضَّ خِتَامُهَا بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وَجَذْبٍ كَرِينَةٍ ** بِمُوَتَّـرٍ تَأْتَالُـهُ إِبْهَامُـهَا بَادَرْتُ حَاجَتَها الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ ** لأَعُلَّ مِنْهَا حِينَ هَبَّ نِيَامُهَا وَغَدَاةَ رِيحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِرَّةٍ ** قَدْ أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَا وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي ** فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَا فَعَلَوْتُ مُرْتَقَبَاً عَلَى ذِي هَبْوَةٍ ** حَرِجٍ إِلَى أَعْلاَمِهِنَّ قَتَامُهَا حَتَّى إِذَا أَلْقَتْ يَدَاً في كَافِرٍ ** وَأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَا أَسْهَلْتُ وَانْتَصَبَت كَجِذْعِ مُنِيفَةٍ ** جَرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَا رَفَّعْتُهَا طَرْدَ النّعَـامِ وَشَلَّـهُ ** حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وَخَفَّ عِظَامُهَا قَلِقَتْ رِحَالَتُها وَأَسْبَلَ نَحْرُهَا ** وَابْتَلَّ مِن زَبَدِ الحَمِيمِ حِزَامُهَا تَرْقَى وَتَطْعَنُ في الْعِنَانِ وَتَنْتَحِي ** وِرْدَ الْحَمَامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَا وَكَثِيرَةٍ غُرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ ** تُرْجَى نَوَافِلُهَا وَيُخْشَى ذَامُهَا غُلْبٍ تَشَذَّرُ بِالذُّخُولِ كَأَنَّهَا ** جِنُّ الْبَدِيِّ رَوَاسِيَاً أَقْدَامُـهَا أَنْكَرْتُ بَاطِلَهَا وَبُؤْتُ بِحَقِّهَا ** عِنْدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَيَّ كِرَامُهَا وَجَزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَا ** بِمَغَالِقٍ مُتَشَابِـهٍ أَجْسَامُـهَا أَدْعُو بِهِنَّ لِعَاقِرٍ أَوْ مُطْفِـلٍ ** بُذِلَتْ لِجِيرَانِ الجَمِيعِ لِحَامُهَا فَالضَّيْفُ وَالجَارُ الَجَنِيبُ كَأَنَّمَا ** هَبَطَا تَبَالَةَ مُخْصِبَاً أَهْضَامُهَا تأوِي إِلى الأَطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ ** مِثْلِ الْبَلِيَّةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُـهَا وَيُكَلِّلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَتْ ** خُلُجَاً تُمَدُّ شَوَارِعَاً أَيْتَامُـهَا إِنَّا إِذَا الْتَقَتِ الْمَجَامِعُ لَمْ يَزَلْ ** مِنَّا لِزَازُ عَظِيمَـةٍ جَشَّامُـهَا وَمُقَسِّمٌ يُعْطِي الْعَشِيرَةَ حَقَّهَا ** وَمُغَذْمِرٌ لِحُقُوقِـهَا هَضَّامُـهَا فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِينُ عَلَى النَّدَى ** سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَا مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُمْ ** وَلِكُلِّ قَوْمٍ سُنَّـةٌ وَإِمَامُـهَا لاَ يَطْبَعُونَ وَلاَ يَبُورُ فِعَالُهُمْ ** إِذْ لا يَمِيلُ مَعَ الْهَوَى أَحْلامُهَا فَاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ الْمَلِيكُ فَإِنَّمَا ** قَسَمَ الْخَلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُـهَا وَإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ في مَعْشَرٍ ** أَوْفَى بِأَوْفَرِ حَظِّنَا قَسَّامُـهَا فَبَنَى لَنَا بَيْتَاً رَفِيعَاً سَمْكُـهُ ** فَسَمَا إِلَيْهِ كَهْلُهَا وَغُلامُهَا وَهُمُ السُّعَاةُ إذَا الْعَشِيرَةُ أُفْظِعَتْ ** وَهُمُ فَوَارِسُهَا وَهُمْ حُكَّامُهَا وَهُمُ رَبِيعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهِمُ ** وَالْمُرْمِلاتِ إِذَا تَطَاوَلَ عَامُهَا وَهُمُ الْعَشِيرَةُ أَنْ يُبَطِّىءَ حَاسِدٌ ** أَوْ أَنْ يَمِيلَ مَعَ الْعَدُوِّ لِئَامُهَا |
التعديل الأخير تم بواسطة mustathmer ; 24-01-2015 الساعة 07:26 AM
|
|
|