أنس حجي: قرار "أوبك" سيبقي السعودية في المقدمة .. ويكبح نمو إنتاج أمريكا الشمالية.. ويزيد الطلب العالمي

أنس حجي: قرار "أوبك" سيبقي السعودية في المقدمة .. ويكبح نمو إنتاج أمريكا الشمالية.. ويزيد الطلب العالمي

أكد الدكتور أنس بن فيصل الحجي خبير النفط وكبير الاقتصاديين في شركة "إن جي بي" أن الحل الأفضل لأوبك هو القرار الذي اتخذته في اجتماعها الأخير.

وبين الحجي أن هذا القرار يحقق ثلاثة أهداف وهي إبقاء السعودية في مقعد القيادة لأوبك وفي أسواق النفط العالمية، ثم كبح جماح نمو إنتاج النفط في أمريكا وأخيرًا زيادة النمو في الطلب على النفط بسبب انخفاض الأسعار.

وأوضح الحجي أنه لو تم الرجوع إلى فترة ما قبل الاجتماع نلاحظ أن إزالة الفائض من السوق كان يتطلب إما تخفيضا كبيرًا من دول أوبك مُتضمنًا تخفيض إنتاج كل من الجزائر وأنغولا ونيجيريا، وإما ترك الأمور كما هي حيث تقوم الأسواق بإزالة الفائض عن طريق تخفيض الإنتاج، خاصة في أمريكا، وزيادة الاستهلاك.

وأضاف أنه من الصعب جدا أن تقوم نيجيريا وغيرها بتخفيض الإنتاج، حيث إن تخفيض الإنتاج ورفع الأسعار يتطلب تخفيضات مستمرة من دول أوبك لمواجهة الزيادة المستمرة في الإنتاج الأمريكي، لذلك فإن الحل الأفضل لأوبك هو القرار الذي اتخذته.

وكشف الحجي – حسبما أوردت صحيفة المدينة" - أن المستفيد الأكبر من قرار أوبك هي قطر، فرغم أنها ستحقق خسائر على المدى القصير إلا أنها ستكون الرابح الأكبر على المدى الطويل وذلك لأنها أكبر مصدر للغاز المسال في العالم وعقودها مرتبطة بأسعار النفط.

وبين أن انخفاض الأسعار حاليا جعل الغاز المسال القطري منافسا من جهة، وهدد صادرات الولايات المتحدة من الغاز المسال من جهة أخرى. وهذا يعني إلغاء فكرة تغيير الغاز المسال الأمريكي لطبيعة العقود في الأسواق العالمية.

وأضاف أن قرار أوبك الأخير سيؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في المكسيك التي فتحت أبوابها للاستثمار على نطاق واسع في نطاق الطاقة فيها، ويؤخر مشروعات البرازيل في المياه العميقة، مما ينتج عنه نقص في الاستثمارات العالمية، وبالتالي حصول عجز في العرض مستقبلا بشكل لا يفي بالطلب المتزايد على النفط.

وقال إن المنتجين الأمريكيين سيقومون بتقليص التكاليف وتحسين التكنولوجيا الأمر الذي يجعل تكاليف الولايات المتحدة أقل بكثير من التكاليف في المياه العميقة.

وأضاف أن الأسواق قرأت قرار أوبك على أنه حرب على صناعة النفط الأمريكية لذلك فإنه ليس هناك أي أرضية للسعر، مشيرا إلى أن الأسعار ستتعافى ولكن لن ترتفع إلى مستويات عالية في المدى القريب.

وتساءل الحجي عن الكيفية التي يمكن بها للمنظمة أن تتحكم في معروض النفط الخفيف الحلو القادم من الجزائر وليبيا وأنغولا ونيجيريا؟ وهل هناك طرق جديدة تجعل المنظمة قادرة على التحكم في السوق أم أننا سنرى تقلبات ضخمة في الأسعار بشكل دائم كما حصل في الأيام الماضية؟

للاطلاع على تفاصيل الخبر في صحيفة المدينة

الله يعطيك العافية يابو ممدوح

بارك الله فيك اخي محمد دندن