لتبليغ الإدارة عن موضوع أو رد مخالف يرجى الضغط على هذه الأيقونة الموجودة على يمين المشاركة لتطبيق قوانين المنتدى
|
نبض الأنظمة الرسمية للملكة العربية السعودية منتدى يعنى بجميع انظمة الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
16-07-2017, 08:21 AM | #1 |
مشرف عـام المنتدى
(ابو سعد) |
الحماية المدنية
الحماية المدنية مقدمة لقد كان الإنسان على مدى سنوات عديدة يعاني من الكوارث الطبيعية التي تترك وراءها آثاراً مدمرة للممتلكات والسكان، وكان يصعب على الدول مواجهة تلك الكوارث لقلة الإمكانات المتوافرة أو لعدم وجودها؛ مما جعل الخسائر خيالية، وإلى ما قبل الحرب العالمية الأولى لم تكن الكوارث الصناعية معروفة حتى حدث التطور وبدأت الدول تصنع الأسلحة التي تحدث الدمار الشامل في الدول المعادية. ثم أخذت الدول في تطوير هذه الأسلحة إلى أن أصبحت متعددة الأنواع (نووية- جرثومية- كيميائية)، ثم حدث تطور في مجالات مواجهة هذه الكوارث الناجمة عن تلك الأسلحة. وبدأت المملكة العربية السعودية تأخذ بكل ما هو جديد في مجال مكافحة الكوارث وحماية الأرواح والممتلكات، وأنشأت الإدارة العامة للحماية المدنية في الدفاع المدني لتتولى هذا الغرض (ويتضح ذلك من تعريف الحماية المدنية).. ومن هذا المنطلق فإن الإدارة العامة للحماية المدنية تسعى - بتوجيه من القيادات العليا لهذا البلد الغالي- إلى مواجهة الكوارث المحتملة والتقليل من آثارها بالتعاون مع الجهات الأخرى، من خلال القيام ببعض الأعمال، من تحليل الأخطار ودراستها واحتمال حدوثها، وإعداد خطط مواجهة الكوارث، ثم الاستعداد والتهيؤ من خلال تجهيز جميع الإمكانات المادية والبشرية والفنية، كما تقوم بعمليات الإخلاء والإيواء وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الكارثة. تعريف: لقد أجمعت معظم التشريعات بالدول التي تأخذ بهذه التسمية على أن الحماية المدنية هي: حماية ونجدة الإنسان والممتلكات في كل الظروف، في أثناء الحروب والاضطرابات والنكبات. وتعرف وفق مهامها وأهدافها في المملكة بأنها: الوقاية من الأخطار الطبيعية والصناعية والحربية والتخفيف من نتائجها، وتوحيد الجهود لمواجهة تلك الأخطار، والعمل على استمرار عمل المرافق الهامة، وتنفيذ الإجراءات والأعمال المناسبة لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة تحت كل الظروف. لمحة تاريخية: إن فكرة الحماية من الأخطار (الزلازل- البراكين- الرياح- الأعاصير... إلخ) وأخطار الحروب قديمة بقدم الإنسان، وبتقدم الأزمان وتطور المجتمعات البشرية وازدهار الصناعات والعمران، وما يترتب عن التكنولوجيا الحديثة من مخاطر، إلى جانب الكوارث والنكبات المختلفة التي تحدث من حين لآخر، تطور التفكير الإنساني في ميدان الحماية، وذلك بقصد المحافظة على العنصر البشري والاقتصادي، ولا سيما أن أسلوب التنظيم الحديث للحياة الاجتماعية صار يهدد في كل حين بانفجار كارثة، وخاصة في المدن الكبرى حيث يتراص مئات الآلاف من السكان، وتنتشر المركبات الصناعية الضخمة، وتتراكم أنواع المواد المهلكة؛ مما جعلها ملتقى لكل المخاطر والنكبات، بالإضافة إلى ما يطرأ في بعض الدول من اضطرابات ونزاعات مسلحة أو حروب من حين لآخر، كل ذلك حدا بأغلبية دول العالم إلى التفكير في إنشاء جهاز توكل إليه حماية الإنسان وممتلكاته من الأخطار. وتعد بريطانيا الدولة الوحيدة في العالم التي نظمت الحماية المدنية منذ عام 1935م، حيث وضعت التدابير الاحترازية ضد الغارات الجوية؛ مما جعل مجلس الدفاع المدني يقر خدمة الدفاع المدني السلمي سنة 1940م. أما بقية الدول المشاركة في الحرب العالمية الثانية فإنها لم تكن مهيأة لمجابهة الكوارث التي حلت بالأشخاص والممتلكات؛ ذلك لأن الحماية المدنية لم تكن موجودة ضمن هرم الدولة، ولم يخطر على بال السلطات الحكومية قبل الحرب العالمية الثانية أن تضع نظامًا عامًّا وشاملاً على الصعيد الوطني يطبق زمن السلم، فبقي شأن الكوارث الطبيعية متروكاً للسلطات المحلية كالبلديات والقرى، فلا نظام ولا إعداد، فعند وقوع الكارثة يتدخل الأهليون والمتطوعون الذين يقومون بنشاطات مختلفة وغير منسجمة فيما بينها. ولقد ظهر الشعور بضرورة تنظيم هيكل الحماية المدنية بشكل جدي سنة 1960م حيث شمل الإحساس كل دول العالم. والحماية المدنية في المملكة العربية السعودية معنية بتنفيذ كثير من المهام الموكلة لها على مستوى المديرية العامة للدفاع المدني ممثلة لوزارة الداخلية. وقد مرت الحماية المدنية منذ نشأتها بعدة مراحل: 1/ تم استحداث الحماية المدنية في بدايتها تحت اسم (إدارة الإغاثة والحماية من الكوارث) عام 1402هـ، وترتبط بها عدة شعب هي: o شعبة مجلس الدفاع المدني. o شعبة الإخلاء والإيواء. o شعبة المخابئ. o شعبة الإغاثة. o شعبة الإنذار والإظلام. o شعبة التنسيق والمتابعة. 2/ تم تعديل هيكل الحماية المدنية عام 1406هـ لتكون تحت اسم (مساعد المدير العام للحماية المدنية). o إدارة اللجان المحلية. o إدارة الإخلاء والإيواء. o إدارة المخابئ. o إدارة الإنذار والإظلام. o إدارة الإغاثة o إدارة التنسيق والمتابعة o إدارة شئون المتطوعين 3/ أعيد تشكيلها في عام 1408هـ وتغير اسمها إلى (شؤون الحماية المدنية) وتحوي عدة إدارات: o إدارة الوقاية الفنية. o إدارة المتطوعين. o إدارة نظم الإنذار والاتصالات. o إدارة تخطيط وتنسيق العمليات. o إدارة الإغاثة واستعدادات الطوارئ. o إدارة تحليل المخاطر. 4/ أعيد تشكيلها في عام 1409هـ وتغير اسمها إلى (الإدارة العامة لشؤون الحماية المدنية)، وتحوي الإدارات التالية: o إدارة التخطيط للطوارئ. o إدارة نظم الإنذار والاتصالات. o إدارة الوقاية الفنية. o إدارة شؤون المتطوعين. o إدارة تحليل المخاطر. o إدارة الإغاثة واستعدادات الطوارئ. 5/ أعيد تشكيلها في عام 1416هـ وتغير اسمها إلى (الإدارة العامة للحماية المدنية)، وترتبط بها الإدارات التالية: o إدارة تحليل المخاطر. o إدارة نظم الإنذار والتوجيه. o إدارة البرامج والتوثيق. o إدارة التخطيط للطوارئ. o إدارة الاستعداد والمواجهة. مهام واختصاصات الحماية المدنية: تقوم الحماية المدنية بكل مهام واختصاصات الدفاع المدني في بعض الدول، وفي بعض الدول تحدد لها مهام وأهداف خاصة بها تتولاها أثناء الطوارئ، منها: 1- تصنيف المخاطر بمختلف أنواعها ووضع الحلول المناسبة لمواجهتها. 2- الوقاية من الأخطار الطبيعية والصناعية والحربية والتخفيف من نتائجها والعمل على استمرار عمل المرافق الهامة، ووضع الإجراءات والأعمال المناسبة لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة. 3- التخطيط لمواجهة حالات الطوارئ للمتضررين من آثار الحوادث والكوارث القدرية والصناعية والحروب. 4- وضع الخطط العامة للطوارئ ووضع الأسس التي يتم بها إعداد الخطط التفصيلية ومتابعة اللجان الرئيسة بالمناطق. 5- إعداد الدراسات العلمية والميدانية لتحليل وتحديد المخاطر المحتملة، والتنسيق مع كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية لإعداد الخطط العامة للتدخل في حالات الكوارث. 6- إعداد نظم التدخل السريع في حالات الطوارئ. 7- إعداد الخطط اللازمة للاستفادة من المتطوعين. 8- إعداد خطط الإخلاء والإيواء في حالات الحروب والطوارئ. 9- إعداد وتنفيذ الخطط والسياسات والبرامج لتطبيق ما ورد في نظام الدفاع المدني ولوائحه المتعلقة بأعمال الحماية المدنية. 10- تنفيذ ما تنص عليه لائحة المتطوعين وإعداد الخطط اللازمة للاستفادة منهم. 11- التنسيق مع الجهات المختصة لإعداد خطط الإنذار من الأخطار. 12- التنسيق الدائم مع جميع الوزارات والمصالح الحكومية المسؤولة عن تنفيذ أعمال الدفاع المدني. 13- تأهيل وتدريب منسوبي الحماية المدنية لمواجهة المخاطر المحتملة. 14- الحماية من أخطار الحروب الكيميائية والجرثومية والنووية(NBC). 15- إقامة معسكرات الإيواء المؤقتة والثابتة لإيواء المتضررين والمشردين. أقسام الحماية المدنية: أولا- تحليل المخاطر معنية بالنظر في معرفة وتحديد الأخطار التي تحدث أو تلك التي يحتمل حدوثها في البلاد، وتحديد مستلزمات الحماية والإجراءات المطلوبة لمواجهتها. ثانيا- التخطيط للطوارئ معنية بوضع الخطط العامة للطوارئ والحروب، وتضع الأسس التي يتم بها إعداد الخطط التفصيلية، وتتابع أعمال اللجان الرئيسة بالمناطق، وتشرف على إصدار اللوائح والأنظمة الخاصة بأعمال الإدارة العامة للحماية المدنية تنسيقاً مع الأمانة العامة لمجلس الدفاع المدني. ثالثا- الاستعداد والمواجهة تتولى التخطيط لمواجهة حالات الطوارئ للمتضررين من آثار الحوادث والكوارث الطبيعية والصناعية والحروب والطوارئ من إخلاء وإيواء وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، والعمل على توفير الطعام والكساء والمأوى المناسب (من الجهات المعنية) لمساعدتهم في العودة على أسرع وجه ممكن إلى ظروف الحياة الطبيعية. رابعا- نظم الإنذار والتوجيه معنية بالتخطيط لنشر شبكة الإنذار ووضع المعايير والمقاييس العامة لمواصفات المخابئ ومتابعتها، وتوعية أفراد المجتمع بأعمال الحماية المدنية، وتنظيم الإجراءات التنفيذية لأعمالها، وتهيئة غرف ومراكز العمليات لإدارة أعمال مواجهة حالات الطوارئ. خامسا- البرامج والتوثيق معنية بالتخطيط لوضع البرامج اللازمة لتأهيل منسوبي الحماية المدنية، ومتابعة إجراءات التعامل مع المستشارين، وكذلك توثيق أعمال الحماية المدنية بالحاسب الآلي. |
|
16-07-2017, 08:21 AM | #2 |
مشرف عـام المنتدى
(ابو سعد) |
رد: الحماية المدنية
التحقيق
تعريف التحقيق: هو مجموعة الإجراءات التي يقوم بها محقق الدفاع المدني لضبط وتوثيق الحوادث وحصر الخسائر البشرية والمادية الناتجة عنها، والتعرف على المتضررين وتحديد سبب وقوع الحادث مستعيناً بمن يلزم من ذوي الاختصاص (أعوان المحقق) لرد الحقوق إلى أهلها ومعاقبة المخالفين لأنظمة السلامة والخروج بالتوصيات والدروس المستفادة لمنع تكرار وقوع حوادث مماثلة. أهداف التحقيق: تهدف إجراءات التحقيق إلى الوصول إلى النتائج الآتية: 1. إثبات وقوع الحادث من خلال إجراءات توثيق الحادث (المحاضر، برقيات الإشعار، الإفادات... إلخ). 2. اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الآتي: • التعرف على هويات المتوفين والمصابين والمفقودين في الحادث. • إحالة المصابين إلى الجهات الصحية لعلاجهم، ولاستصدار التقارير الطبية الأولية عن حالاتهم الصحية ومتابعة سير علاجهم وتحسن حالاتهم الصحية والحصول على التقارير الطبية النهائية. • إحالة جثث المتوفين إلى الجهات الصحية للكشف عليها وإعداد التقارير الطبية اللازمة عنها، وتسليم جثث المتوفين لذويهم لدفنها أو لترحيلها بعد استكمال الإجراءات اللازمة لتسليم الجثة واستصدار شهادة الوفاة. 3. حصر الأعيان المادية المتضررة وأعدادها والتعرف على مالكيها وتقدير قيمة الخسارة المادية. 4. تحديد سبب الحادث وكشف المخالفات للأنظمة الوقائية وتحديد المسؤولية. 5. تسليم موقع الحادث. 6. إنهاء إجراءات الحق الخاص. 7. إنهاء إجراءات الحق العام. 8. تقديم التوصيات والدروس المستفادة وإعداد العرض النهائي إلى الحاكم. إجراءات التحقيق الأولية: يتعين على ضابط التحقيق القيام ببعض الإجراءات الهامة في مراحل التحقيق الأولي لتعينه على توجيه مسار التحقيق في الاتجاه الصحيح، ولتلافي ضياع بعض المعلومات والأدلة التي يمكنه جمعها في هذه المرحلة بسهولة وقد يصعب أو يستحيل جمعها بعد هذه المرحلة، وتتمثل هذه الإجراءات في الآتي: • الانتقال السريع إلى موقع الحادث وتدوين جميع المعلومات والملاحظات بمفكرة المحقق بتسلسل زمني، وعدم الاعتماد على الذاكرة. • تدوين البلاغ متضمناً جميع عناصره الأساسية (اسم المبلغ وعنوانه، نوع الحادث وموقعه، الخسائر البشرية و الأضرار المادية المبدئية، واستخدام الموقع ومحتوياته، ووقت وتاريخ وقوع الحادث). • تدوين الملاحظات العامة فور الوصول مثل: وقت وصوله، الأحوال الجوية، درجة الإضاءة، ووصف الوضع القائم، • عدم إقحام نفسه في أعمال المكافحة، ويستثنى من ذلك إسعاف المصابين إذا لم يكن هنالك من يقوم بذلك. • التنسيق مع ضابط المكافحة للتأكيد على المحافظة على الآثار في موقع الحادث حسب التعليمات المحددة لذلك. • التعرف على الشهود وأخذ إفادتهم المبدئية وأسمائهم وعناوينهم. • التعرف على الجهات المشاركة في مكافحة الحادث ودور كل منها، والعمل الذي قامت به وسير العمليات. • التعرف على عدد وهويات الضحايا، ومن الذي قام بإسعافهم، ومن الذي قام بنقلهم إلى المستشفى. • إجراء فحص خارجي شامل يليه فحص داخلي شامل (إن أمكن) للموقع وتدوين الملاحظات التي تلفت انتباهه، واستدعاء الأعوان الذين تتطلب أعمالهم السرعة. • التنسيق مع ضابط المكافحة للإجابة عن استفساراته، ولشرح الأسلوب الذي تمت به المكافحة وجميع الأعمال التي تمت. • تصوير الموقع وسير العمليات، وبخاصة حوادث المنشآت الهامة. • عند احتمال امتداد الضرر إلى أجزاء لازالت سليمة يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع اقتراب أو دخول أحد إلى موقع الحادث غير المعنيين بأعمال المكافحة في هذه المرحلة. • اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع وتحريز الآثار التي يخشى تلفها أو ضياعها. • أثناء القيام بإجراءات التحقيق الأولية يجب على ضابط التحقيق مراعاة سلامته وسلامة العاملين معه من المخاطر المحتملة بموقع الحادث. • تزويد المرجع بما يتوافر لديه من معلومات أولاً بأول. ولا يجب أداء هذه الأعمال وفقاً لهذا التسلسل، وإنما على المحقق أن يأخذ بمبدأ تقديم الأهم على المهم، مراعياً عدم السماح ما أمكن بضياع أي مصدر للمعلومات التي تعينه في الوصول إلى النتائج الصحيحة. • تعليمات المحافظة على سلامة الآثار والأدلة المادية بالموقع: رئيس فرقة المكافحة هو المسؤول عن المحافظة على سلامة الآثار وحمايتها في مسرح الحادث مادامت أعمال المكافحة مستمرة، ولتحقيق ذلك عليه اتباع الآتي: • اتخاذ الإجراءات اللازمة لعزل منطقة الحادث ومنع دخول غير المعنيين بأعمال المكافحة حتى انتهاء أعمال المكافحة. • اتباع أسلوب المكافحة المناسب ومراعاة إبقاء محتويات موقع الحادث في مكانها الأصلي قدر الإمكان، وتأخير أعمال الإخماد النهائية (التطهير) في حوادث الحريق حتى وصول المحقق (إذا علم أنه بالقرب من الموقع) خاصة في الحوادث التي يشتبه في جنائيتها، وكذلك الحال بالنسبة إلى منطقة البداية في جميع الحوادث، وإذا لم يمكن انتظار وصول المحقق تكون هذه الأعمال تحت إشراف رئيس فرقة المكافحة، وعليه مراعاة ما ورد في الفقرة الثانية أعلاه، فيما لا يتعارض مع السيطرة على الحريق. • عند تطهير منطقة البداية يتلافى الرش بخرطوم الماء بالضغط العالي المباشر وعدم تحريك محتويات الموقع إلا ما تتطلبه الضرورة وبالقدر الكافي لتحقيق الهدف. • بعد انتهاء أعمال المكافحة يصبح المحقق هو المسؤول عن المحافظة على الآثار، وعليه أن يتبع الآتي لتحقيق ذلك: - تصوير الموقع قبل الفحص وقبل رفع الآثار. - سرعة استدعاء أعوان المحقق الذين تتضح الحاجة لوجودهم. - سرعة رفع وتحريز وحفظ الآثار التي يمكن تلفها أو ضياعها من موقع الحادث. - الاستمرار في عزل منطقة الحادث وعدم السماح بدخول إلا من تتطلبهم أعمال التحقيق. - وضع حراسة على الموقع لحين انعدام الحاجة للتحفظ عليه. تعليمات جمع المعلومات: أ- مصادر المعلومات: المخبر. رئيس فرقة المكافحة أو أفراد المكافحة. رجال الأمن الذين باشروا الحادث. رجال الإسعاف الذين باشروا الحادث والأطباء والممرضون بالمستشفيات. الجهات الأهلية التي شاركت في المكافحة. الشهود. المصابون. الأجهزة الرسمية المختصة (الشرطة والمباحث). المجاورون لمنطقة الحادث. القاطنون أو العاملون بموقع الحادث. عمدة الحي. الملفات الرسمية للموقع أو الضحايا. ب- طريقة جمع المعلومات: • يقوم المحقق ومساعدوه بجمع المعلومات الأولية في موقع الحادث وأخذ أسماء وعناوين من يرى أن لديهم إفادة هامة. • التعرف على أكبر قدر ممكن من الذين شاهدوا الحادث في بدايته وتدوين أسمائهم وعناوينهم، حتى وإن لم تتضح الحاجة إليهم في هذه المرحلة فقد يكون لهم نفع في المراحل المتقدمة من التحقيق، ويراعى أن الشهود قد يدلون في بداية الحادث بمعلومات لا يدلون بها لاحقاً. • مقابلة العاملين في جميع الفرق التي شاركت في مكافحة الحادث والتعرف على ما لديهم من معلومات. • مقابلة المصابين ورجال الإسعاف والأطباء المعالجين لأخذ ما لديهم من معلومات (يراعى أن المصابين يتحدثون عن أمور تهم التحقيق أثناء نقلهم في سيارات الإسعاف وأثناء علاجهم، وقد يدخلون في غيبوبة أو يتوفون بعد ذلك). • مكاتبة الأجهزة الأمنية الأخرى في الحوادث الهامة بطلب الحصول على معلومات في الأحوال الآتية: الحوادث الهامة، وعند عدم توافر أي مصادر للمعلومات، وعند عدم التعرف على هويات المتوفين أو المصابين الذين لا يمكن استجوابهم للحصول على ما قد يكون متوافراً لديهم من معلومات. • مقابلة الساكنين العاملين أو القاطنين في موقع الحادث والحصول على ما لديهم من معلومات. • إذا كان هناك نقص في المعلومات يمكن الاستعانة بعمدة الحي والمرور على المجاورين وسؤالهم. • عند الحاجة تكاتب الجهات التي تتوافر لديها ملفات عن الأشخاص أو عن المواقع للحصول على المعلومات. تعليمات الفحص والمعاينة أ-الفحص الخارجي للمبنى أو الموقع ويتم فيه اتخاذ التالي: 1- تقييم الأضرار الناتجة في المبنى من الخارج. 2- فحص جميع الأبواب والنوافذ وفتحات التهوية. 3- تحديد المنطقة الخارجية الأكثر ضرراً. 4- تحديد أقل نقطة انخفاضاً للاحتراق الخارجي. 5- فحص أي وعاء أو جسم يلاحظ على الأرض أو حول المبنى. ب-الفحص الداخلي للمبنى أو الموقع: يتبع فيه الخطوات التالية: 1-ارتداء ملابس واقية كاملة قبل إجراء عملية الفحص. 2- تقييم مدى ضرر المبنى قبل الدخول من أرضيات وجدران ودرج وأسقف وإنشاءات مماثلة قد تكون على وشك الانهيار، وقد يلزم وضع أعمدة دعم مؤقتة أو جلب معدات ثقيلة لرفع واستكشاف أنقاض مبنى منهار. 3-محاولة تصور ما حدث أثناء الحريق بملاحظة ما يلي: - انتشار النار وهل يبدو طبيعياً أفقياً وعمودياً؟ - شدة الحريق. - الأثاث والملابس والأجهزة وهل تتناسب مع نوع السكن. - هل هنالك معدات شخصية نقلت قبل الحريق أو بدلت بأخرى رخيصة؟ - هل موقع بداية الحريق غير عادي (تحت الدرج، الدولاب الحائطي، غرفة علوية، داخل أدراج المكتب أو الدولاب أو الملفات)؟ - هل حجم الحريق وطريقة نقل الحرارة يتلاءم مع نوع الإنشاءات ومحتوياته؟ - هل تقديرك لمدة الاشتعال يتلاءم مع ظواهر الاشتعال على المادة المحترقة؟ - هل هناك ثقوب في الأسقف أو الحيطان وهل هي بسبب الحريق أم بسبب رجال الإطفاء أم أحدثت عمداً؟ - هل هناك ثقوب على الجدران والأرضيات إن وجدت وهل حدثت بفعل الحريق أم تدل على استخدام مادة مسرعة؟ - هل هناك احتراق على شكل بركة (بقعةٍ) أو أنماط اشتعال غير منتظمة تدل على استخدام مسرع للحريق؟ منطقة بداية الحريق: يتم تحديد منطقة بداية الحريق بتتبع انتشار النار في المنطقة الأقل تضرراً حتى المنطقة الأكثر تدميراً، حيث المنطقة الأكثر تدميراً هي منطقة بداية الحريق وهي المنطقة التي اشتعلت فيها النار أطول من غيرها (باستثناء وجود مواد سريعة الاشتعال، أو استمرار اشتعال النار في مواقع أكثر من مواقع أخرى أثناء الإخماد، أو توافر التهوية بشكل أكبر في مواقع أكثر من مواقع أخرى) وذلك لوجود كمية كافية من الأكسجين في المراحل الأولى من الحريق، فالغرفة أو المنطقة الأكثر تضرراً في المبنى في أغلب الاحتمالات تكون هي منطقة البداية؛ ولتحديد منطقة البداية يقوم المحقق بفحص وتتبع ما يلي: - مؤثرات الحرارة على المواد الموجودة من أخشاب ومعادن وزجاج وغيره. - عمق التفحم. - الترسبات الكربونية. - شدة الحريق. - مظاهر الاحتراق بالأجزاء العلوية. - مخروط بداية الحريق. - توقف آثار الحريق. - تساقط طبقات التكوين الخرساني وبياض الجدران وتشظي الخرسانة. - تحديد ودراسة أنماط الاشتعال الصاعدة وأنماط الاشتعال النازلة. 1- نقطة البداية: بعد تحديد منطقة البداية التي تحوي نقطة أو نقاط البداية يقوم ضابط التحقيق بما يلي: * فحص منطقة بداية الحريق فحصاً شاملاً ودقيقاً، ودراسة تأثير النار على محتوياتها. رفع الأنقاض طبقة طبقة بحثاً عن الآثار التي تحتها، وتدوين تسلسل ما يجد وتحديد موقعه بقياس بعده العمودي عن الحائطين القريبين منه، وفحص كل ما يجد فحصاً دقيقاً وتدوين ملاحظاته على كل أثر وتحريزه حتى تزال جميع الأنقاض فيفحص الأرضية ويدون ملاحظاته. * دراسة أنماط انتشار النار من خلال الترسبات الكربونية على المواد التي لم تشتعل، أو من خلال شكل الاشتعال على المواد التي اشتعلت جزئياً، وهي على شكل (7) عندما تكون صاعدة، وعلى شكل (8) عندما تكون نازلة، والعمل على تحديد نقطة أو نقاط بداية الاشتعال وفقاً لهذه الأنماط. * فحص السطح السفلي للأجهزة والأغراض المنزلية الموجودة في منطقة البداية مثل: التلفزيون والثلاجة والأثاث والأرفف، والتحقق من أن آثار الحريق فيها أعلى من نقطة البداية مما يدل على صحة نقطة البداية، وفي حالة وجود نقاط اشتعال أسفل من نقطة البداية تفحص المنطقة مرة أخرى لاكتشاف نقطة البداية الصحيحة. * في حالة وجود عدة نقاط بداية تفحص كل واحدة جيداً وتوضح في التصوير والرسوم، ويوضح في التقريرات أن تعدد النقاط ليس نتيجة الانتشار العادي للنار أو الشرر أو من تحريك مواد مشتعلة أثناء الإطفاء أو الفحص أو إنقاذ المواد من الحريق مع ملاحظة أن المواد المشتعلة المتساقطة والانفجارات تعطي مظهر نقاط بداية متعددة. 2- تحديد زمن بداية الحريق: يتم تحديد زمن بداية الحريق تقريباً بالاعتماد على عدة أمور أهمها: - دراسة طبيعة الحريق من كونها سريعة الاشتعال أو بطيئة. - دراسة تيارات الحمل وحالة الأبواب والمنافذ والمناور والفراغات الموجودة داخل منطقة الحريق والتي تؤثر على سرعة الحريق. - طبيعة وصفات المواد الموجودة في منطقة الحريق. - آثار الحريق على الأشياء الموجودة في منطقة الحريق من درجات تفحم وانصهار معادن وذوبان زجاج وتصدع في الجدران والأسقف وغيرها. - إفادة المبلغ والشهود ورجال الإطفاء والموجودين في منطقة الحادث. - ملاحظة تأثير النار على الأجهزة الكهربائية والميكانيكية الموجودة في مسرح الحادث من أجراس ومصابيح كهربائية وساعات وغيرها. تحديد تعليمات توثيق مسرح الحادث أ: التصويــــــــر القواعد العامة للتصوير الفوتوغرافي في الحوادث: 1. الاستعانة بآلة تصوير جيدة ومناسبة ذات عدسة 35 مم بالإضافة إلى عدسة من 50 مم إلى 55 مم بزاوية عريضة (wide angle) مزودة بفلاش ذو حساسية عالية وأفلام تصوير ملونة. 2. تنظيم خطة دقيقة لتصوير موقع الحادث قبل عملية المعاينة ورفع الآثار حتى لا يهمل أي أثر في الحادث يتم وفق الآتي: - تصوير خارجي للموقع من الجهات الأربع على الأقل واحدة توضح العنوان إن وجد. تصوير أنماط انتشار النار في حوادث الحريق. - تصوير الآثار التي يحددها المحقق وموقعها مقارنة بما حولها. - أن يكون تسلسل الصور يأخذ المطلع من خارج المبنى إلى داخله، ومن ثم إلى منطقة البداية حتى يصل إلى نقطة بداية الحريق. - أن يكون تسلسل الصور يمثل الخطوات التي اتخذها المحقق أثناء المعاينة حتى تحديد نقطة بداية الحريق. - أن يستعان بالتصوير فور تلقي البلاغ، ويتم تصوير أعمال المكافحة وانتشار اللهب خاصة إذا رؤى إمكانية زيادة التضرر في الموقع سواء من الحريق أو أعمال المكافحة. - اختيار المكان المناسب الذي يجب أن تلتقط منه الصورة وفقاً للهدف المقصود منها على أن يراعى وضع آلة التصوير في مستوى رؤية الفرد العادي حتى تظهر الصورة لمن ينظر إليها كما لو كان الحادث على الطبيعة. - التقاط عدة صور أخرى من زوايا مختلفة وعلى أبعاد وارتفاعات مختلفة في غير مستوى وقوف الإنسان العادي إذا اقتضى الأمر ذلك. - إثبات أرقام مسلسلة للصور التي يلتقطها في مذكرة خاصة توضح أمام كل رقم البيانات الخاصة بها ومدون فيها نوع آلة التصوير ورقمها التسلسلي ونوع الأفلام وسرعتها والعدسات المستخدمة واسم ورقم المصور، بالإضافة إلى رقم القضية والعنوان، ورقم الصورة في التسلسل، ووصف الأثر المصور. - وضع أرقام مسلسلة على الأماكن والأثاث والأشياء المراد تصويرها وذلك لسهولة الاستدلال عليها. - التأكد من أن الصور التي تلتقط صالحة، وإذا اشتبه في أن بعض المناظر قد لا تكون واضحة فيجب إعادة تصويرها قبل ترك مكان الحادث، والأفضل أن يكون التصوير أثناء النهار، وإذا تعذر ذلك تستخدم الكشافات الكهربائية، وفي حالة عدم وجود كهرباء أو إنارة كافية فيتم تركيز التصوير على دليل معين في منطقة معينة ويوجه الفلاش من قبل شخص آخر ويصور الأثر. - وضع مقياس متري يبين حجم الأثر المراد تصويره. - استخدام الأفلام والأوراق المناسبة من حيث النوع والسرعة والحساسية ودرجة الإضاءة. - إعداد تقرير مصور عن الحادث. ب - محضر المعاينة: يبدأ بتدوين ملاحظات المعاينة في موقع الحادث وفق الآتي: 1. تحديد وقت الانتقال ووقت الوصول والأحوال العامة عند الوصول وحالة الطقس والأحوال الجوية ومدى الرؤية. 2. عنوان الحريق بشكل واضح ومفصل، والنشاط الذي يستخدم الموقع لأجله، والمالك أو المستأجر وعدد القاطنين أو العاملين بالموقع. 3. وصف المنطقة التي وقع بها الحادث والطرق الموصلة إليها وطبيعة وتضاريس الموقع والمعالم الرئيسة والمخارج والمداخل وحالة المبنى والأبواب والشبابيك وجميع الفتحات من الخارج، ووصف الأضرار الناتجة في المبنى من الخارج. 4. وصف المبنى من الداخل بدايةً من المنطقة الأقل ضرراً حتى منطقة بداية الحريق، وذلك بفحص أنماط الاشتعال وتتبع تواليه وتأثيره على كل جزء من أجزاء المبنى ومحتويات ذلك الجزء. 5. وصف منطقة بداية الحريق وصفاً تفصيلياً دقيقاً لمحتوياتها من أثاث ودواليب وفتحات، ووصف كل منها بدقة وبيان حالتها. 6. تحديد أماكن وجود الأدلة أو الأماكن التي يحتمل وجود أدلة بها ووصفها وصفاً دقيقاً. 7. التقييم المباشر وتوضيح الأشياء الهامة والإشارة إلى استنتاجه عن أسباب الحادث. 8. في حالة وجود جثة أو أكثر بموقع الحادث يتم وصفها ووصف مكانها بكل دقة، والوضع الذي كانت عليه ووصف ما عليها من آثار وجروح وملابس وغيره. 9. عدم لمس أو تحريك شيء بمكان الحادث قبل الانتهاء من إجراءات المعاينة والفحص. 10. تقديم الأهم على المهم في الإثبات والوصف، وميزان التقدير في ذلك مبني على احتمال ضياع الفرصة أو ضياع الدليل بسبب التأخر في إثباته ولو للحظات. 11. جمع المعلومات الأولية عن الخسائر البشرية والمادية. إعداد محضر المعاينة ويراعى الآتي: - يتم إعداد محضر المعاينة بأسرع وقت ممكن بعد انتهاء إجراءات المعاينة. - وصف كل صغيرة وكبيرة بمكان الحادث بكل دقة وعناية. - تحديد الخسائر البشرية التي نتجت عن الحادث وتوضيح ووصف حالة المصابين والمتوفين والموقع الذي تمت فيه المعاينة. - عدم الاعتماد على عبارات مبهمة في الوصف وتحاشي الاختصارات غير الواضحة. - أن تكون الكتابة بخط واضح ومقروء. - التأكد من عدم نسيان شيء لم يتناوله بالوصف. - أن يوضح فيه ما تم من إجراءات توثيق الحادث من تصوير ورسم هندسي. - الإشارة إلى استنتاجاته المبدئية من المعاينة عن أسباب الحادث المحتملة إن وجدت، والإجراءات التي اتخذت للتحفظ على الموقع وأعوان المحقق الذين تم حضورهم لموقع الحادث أو الذين تم طلب حضورهم لمعاينة موقع الحادث أو جزء معين منه. - يختم المحضر بعد ذلك بعبارة توضح أنه تم تدوين جميع ما شوهد حفظاً للواقع. جـ) الرسوم التخطيطية لموقع الحادث: الرسوم التخطيطية تهدف إلى تحقيق الأهداف التالية: * توضيح العلاقات بين الأشياء الموجودة. * إعطاء نظرة لمسرح الحادث لا يمكن توضيحها بالصور. * استبعاد الأشياء والمواضيع غير الهامة للتحقيق. * توضيح الأمور وتنبيه الشهود وتذكيرهم أثناء الاستجواب وأخذ الأقوال وتلافي الرجوع إلى موقع الحادث. د) خطة إعداد الرسم التخطيطي لموقع الحادث: لإعداد الرسوم التخطيطية لموقع الحادث يتبع المحقق الخطوتين الرئيستين: * إعداد رسم كروكي (مبدئي) لموقع الحادث في مكان الحادث يراعي فيه ما يلي: 1- أن يكون الرسم المبدئي متناسق الأحجام ولا يتطلب أن يكون بمقياس هندسي. 2- يجب قياس وتوضيح المسافات والمقاسات والأبعاد وأن يقوم المحقق بضبط المقاسات بنفسه. 3- أن يوضح فيه مفاتيح الرسم. 4- أن يوضح العلاقة بين الأشياء المتحركة أو التي يمكن نقلها كالماصات والأسرة حيث يوضح موقع الدليل بالمحور ثنائي الأبعاد (س؛ ص) في الغرف والأماكن المغلقة، وفي المحور الثلاثي الأبعاد (س؛ ص؛ د) في الأماكن المفتوحة كالمزارع والمصانع وغيرها. 5-يوضح على الرسم الصور التي تم أخذها في مسرح الحادث وذلك بتحديد رقمها وموضعها. 6- إلقاء نظرة عامة على المكان قبل الشروع في رسمه. 7- بيان موقع المكان بالنسبة إلى الجهات الأربع الأصلية ويكون ذلك باستعمال البوصلة أو الاستعانة بموقع الشمس. 8- أن يوضح على لوحة الرسم موقع الأدلة التي رفعها من مسرح الحادث. 9- يجوز عمل عدة لوحات لمسرح الحادث كل لوحه توضح أمراً معيناً. * إعداد الرسم التخطيطي النهائي وفق الآتي: 1- أن يتم إعداد الرسم النهائي فور الانتهاء من إجراءات المعاينة وبأسرع وقت ممكن. 2- تحديد مقياس رسم هندسي واحد في كل لوحة رسم باعتبار كل ملليمتر على الورقة يقابل متراً على الأرض بالنسبة إلى الأماكن الخارجية كالمزارع والشوارع، واعتبار كل سنتيمتر على الورقة يقابل متراً على الأرض بالنسبة إلى الأماكن الداخلية كالغرف والمنازل. 3- أن يبيض الرسم بالحبر العادي أو بالحبر الصيني. 4- رسم المخطط على ورقه منفصلة عن محضر المعاينة. 5- أن يوضح على لوحات الرسم رقم الحادث وتاريخه ومقياس الرسم ولوحة الرموز والتاريخ واسم الضابط وتوقيعه. 6- أن يوضح على لوحة الرسم موقع الأدلة التي يتم رفعها من مسرح الحادث. |
|
16-07-2017, 08:22 AM | #3 |
مشرف عـام المنتدى
(ابو سعد) |
رد: الحماية المدنية
الإنقاذ
العناصر الواجب مراعاتها عند تشكيل فرق الإنقاذ: كثافة السكان. نوع المباني. درجة تلاصق المباني واتساع المساحة الجغرافية. نوع الخطر المتوقع ودرجة تعرض المنطقة له. البناء التنظيمي للإنقاذ. القواعد العامة لعمليات الإنقاذ. قيادة عمليات الإنقاذ من تحت الأنقاض. 1ـ كثافة السكان : كلما زاد عدد السكان في منطقة ما زادت الحاجة إلى زيادة فرق الإنقاذ بها؛ لاحتمال زيادة الخسائر البشرية في حالة وقوع حادث - لا سمح الله- فالمدن الكبيرة تختلف عن الصغيرة، والمناطق المخصصة للمباني العالية يكون الخطر فيها أكبر منه في المناطق الأخرى التي خصصت للوحدات السكنية العائلية. 2 ـ نوع المباني : إن المادة الإنشائية للمباني تتحكم بدرجة كبيرة في تشكيل فِرق الإنقاذ وفقا لنوع الخطر الذي يواجه تلك المنطقة، فالمباني الإسمنتية أكبر مقاومة من المباني الطينية ذات الأسقف الخشبية بالنسبة لأخطار الزلازل مثلا، وهذا ماقد يقلص الاحتياج إلى القوى البشرية في الأولى ويزيده في الثانية، إلا أننا نحتاج إلى معدات ثقيلة لرفع الأنقاض عند تهدم المباني الإسمنتية، بينما تقل هذه الحاجة بالنسبة للإنقاذ في المباني الطينية، كما أن الحاجة تكون ماسة للسلالم العالية في الإنقاذ من المباني متعددة الأدوار بينما يكتفي بالسلم العادي ذي الوصلة الواحدة أو الوصلتين في المباني المقامة من دور واحد وهكذا. 3 ـ درجة تلاصق المباني واتساع المساحة الجغرافية : يزداد الخطر كلما كانت المباني متلاصقة، فالخطر الناجم عن حريق أوتسرب مادة سامة أو غاز كيماوي أو انفجار عبوة أو سقوط قنبلة في منطقة متلاصقة المباني أكبر منه فيما لو كانت المباني متباعدة، فوجود عدد من فِرق الإنقاذ للمنطقة الأولي أمر ضروري، بينما لا يتطلب الأمر زيادة عدد الفرق في المنطقة الثانية،كما تتأكد الحاجة إلى وسيلة انتقال سريعة فمما لاشك فيه أن المنطقة ستكون واسعة. 4 ـ نوع الخطر المتوقع ودرجة تعرض المنطقة له: إن اختلاف الأخطار التي تهدد المنطقة يجعل من الضروري أن يكون هناك فرق مدربة على مواجهة تلك الأخطار سواء كانت متفرقة أو مجتمعة، ولعله من الجدير هنا أن نذكر أن بعض البلدان تهتم بجانب معين من جوانب الإنقاذ وفق الخطر الذي يهدد أراضيها باستمرار، فالتي تقع ضمن المناطق النشطة زلزاليًّا تهتم بتنمية قدرات أفراد فريق الإنقاذ بما يكفل سرعة ودقة الأداء لمواجهة هذا الخطر، وتعمل على تأمين الوسائل والمعدات التي تساعد في اكتشاف المحصورين تحت الأنقاض وإزالة الأنقاض، أما بالنسبة لتلك الدول الواقعة على ضفاف الأنهار ويتهددها خطر الفيضانات فتعمد إلى الاستعداد وتجهيز فرق الإنقاذ والعاملين بها بالتجهيزات والمعدات والآلات التي تسهم في تقليص أضرار تلك الفيضانات. البناء التنظيمي للإنقاذ : أولا: عامل التخصص لا يوجد تنظيم عالمي موحد يقر عددا موحدا لكل وحدة أوفريق إنقاذ، فلقد اختلفت الدول في اختيار العدد الامثل لوحدة الإنقاذ، كما اختلفت في عدد تلك الوحدات التي تشكل منها فرقة الإنقاذ، ومرجع هذا الاختلاف إلى الظروف التي ترى كل دولة أنها تحتم ذلك الاختيار، ولكن الإجماع يكاد يكون شبه تام في تحديد البرنامج المخصص لرجل الإنقاذ والمهام الموكلة إليه، وقد كان الحرص ظاهرا في إجماعهم على ما يلي:- إن الأخطار وتزايد حجم الأضرار الناجمة عنها حتم أن يكو ن العاملون في فرق ووحدات الإنقاذ من المتخصصين في هذا المجال، ولقد أخذت الدول المتقدمة في مجال الدفاع المدني بهذا المبدأ فنجد أن هناك فرقاً ووحدات خصصت لإنقاذ أولئك الذين حصروا تحت الأنقاض، وأخرى للانهيارات الجليدية، وثالثة للإنقاذ البحري، وهكذا، ولكن بعد أن يكون لديه معلومات وخلفية جيدة عن تخصصات الدفاع المدني الأخرى، ولقد أوجب هذا التخصص تلك المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق رجل الإنقاذ لكي يكون قادرا وبدرجة عالية على أداء عمله بسرعة ودقة لما في ذلك من حماية لمن أصيب وتقليل لعدد الضحايا. ثانيا : محاسبة المخطئ ومكافاءة المجد. وهو مبدأ يجب أن لا يغفل خصوصا في مثل هذه المهنة التي يحيط بها الخطر من كل جانب، وقد اتفقت الدول التي تقوم أعمال الدفاع المدني فيها على تنظيمات رسمية على ضرورته، وإن كانت تختلف في الطريقة التي يمكن تنفيذه بها في كل دولة وفق ظروفها الاقتصادية والاجتماعية. القواعد العامة لعمليات الإنقاذ : أولا : تحديد مناطق الدمار في المنطقة: ويمكن تقسيمها إلى ثلاث مناطق: أ ـ منطقة دمار كلي : تصاب مباني هذه المنطقة بدمار كلي وهذا معناه كبر كمية الأنقاض التي تملأ الطرق وتمنع عمليات الوصول إلى المنطقة المنكوبة، إضافة إلى تهدم الجسور وتلف الطرق. ب ـ منطقة دمار متوسط : تلحق الأضرار والتهدم بالمباني القديمة والضعيفة دون المباني القوية، ويكون مرور فرق الإنقاذ عبر الطرق صعبا، إلا أن الإزالة أسهل من سابقتها. ج ـ المنطقة المحيطة : لا يوجد تهدم أو انهيار والطرق مفتوحة ولا يوجد بها إلا بعض حطام الزجاج والأشياء غير الثابتة. ثانيا: تحديد ممرات لدخول المبنى المتضرر: وفقا لنوعية المواد المستخدمة في المباني المتهدمة وحجم والأنقاض يتم تحديد ممرات الدخول، والأفضل في هذه الحال أن يكون المرور إلى داخل الأبنية عبر النوافذ والأبواب، فإذا تعذر ذلك أوكان فيه خطورة على رجال الإنقاذ حددت ممرات تكفل السلامة والأمن لرجال الإنقاذ والمحصورين . ثالثا : تأمين سلامة منطقة العمليات : إن الإخطار التي يواجهها فريق الإنقاذ تختلف باختلاف مسببات التهدم أو الانهيار؛ لذا يجب على الفريق ارتداء الملابس الواقية، وأخذ جميع الاحتياطات التي تكفل سلامتهم قدر المستطاع . قيادة عمليات الإنقاذ من تحت الأنقاض: 1ـ التقييم ( الاكتشاف ) : وفيها يتم تقدير الآلات اللازمة لرفع الأنقاض، والعدد الكافي من الرجال لتخليص المحصورين والمتوفين وفقا لكمية الأنقاض واتساع رقعة الدمار، وعدد الضحايا والظروف الجغرافية والمناخية. 2ـ التفتيش يجب أن تتم عمليات التفتيش بطريقة علمية منظمة لتشمل جميع الأنقاض بحيث تقسم المنطقة إلى مربعات، وتوضع علامات على المباني التي تم البحث فيها لتفادي تكرار البحث. العلامات المستخدمة أثناء تفتيش المباني تستخدم علامات مميزة للدلالة على الملاحظات التي لاحظها فريق التفتيش، ويجب أن تكون واضحة في مكان بارز حتى يراها غيرهم من أعضاء فريق التفتيش لكي لا يعاد تفتيش المبني مرة أخرى. دائرة خضراء : تم تفتيش المكان ولم يبقَ فيه أحياء أو أموات. دائرة سوداء : بناء قابل للانهيار. خط أصــــفر : الغاز والماء والكهرباء مقطوعة عن المبنى. خط متمـــوج : في الداخل ماء صالح للاستخدام. 3ـ إزالة الأنـقاض وفيها يتم رفع الأنقاض من الطرق لتأمين سير العربات والأفراد المشاركين في العمليات، وحفاظا على السلامة العامة كما يتم رفع الأنقاض عن المباني لتخليص المحصورين . النقاط الأساسية التي يجب على رجل الإنقاذ التعرف عليها قبل بدء علميات الإنقاذ بالطائرات: 1ـ ملاحظة اتجاه الرياح وطبيعة المنطقة التضاريسية والتي على ضوئها يحدد مكان دخول سيارات الإنقاذ والمعدات وتحديد أماكن الإخلاء. 2ـ تحديد موقع الحادث بالنسبة لمداخل المطار. 3ـ تحديد موقع الحريق في الطائرة إن وجد وملاحظة أكثر النقاط تأثيرا. 4ـ تحديد درجة خطورة تدفق الوقود إن وجد. 5ـ تحديد مكان وجود الركاب وطاقم الطائرة . 6ـ التأكد من العدد الحقيقي للركاب الذين تقلهم الطائرة من واقع إثباتات شركة الطيران والمراقبة الجوية. 7ـ تحديد مواقع البضائع الخطرة والمنقولة إن وجدت. 8ـ تحديد مسببات الحادث للتأكد من أن الحادث لم يكن بسبب ارتطام بمبنى أو طائرة أخرى، فقد يكون هناك أفراد من غير الركاب تعرضوا للإصابة ويحتاجون إلى عملية إنقاذ. 9ـ يجب أن يلم القائد بما يلي : أ ـ بطريقة توزيع المقاعد في الطائرة. ب ـ بالنقاط المحددة للقطع . جـ ـ مواقع خزانات الوقود . د ـ عدد مخارج الطوارئ ومواقعها لنوع الطائرة. |
|
16-07-2017, 08:22 AM | #4 |
مشرف عـام المنتدى
(ابو سعد) |
رد: الحماية المدنية
الإطفاء
مقدمــــة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده الذي قال في ما رواه ابن عمر: "لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون" متفق عليه، وبعد. لقد عرف الإنسان منذ زمن بعيد النار واستخدمها بشكلها البدائي في حياته اليومية دون أن يعرف أنها سوف تكون يوماً من الأيام سبباً لهلاكه، وتعتبر الحرائق من أقدم المشاكل التي واجهت الإنسان، والتي نالت اهتمام العلماء بالدراسة والبحث، والإنسان بطبعه يحرص على سلامة روحه وممتلكاته التي تعتبر من أغلى ما يملك؛ لذا فقد أدى الرقي والتطور في كثير من أمور الحياة إلى تعامل واستخدام الإنسان الكثير من الأدوات والصناعات الجديدة والمواد القابلة للاشتعال، وأدت كل هذه المواد وغيرها إلى تزايد مشاكل الإنسان مع الحرائق والوصول إلى نهاية مؤسفة، ويضاف إلى ذلك اتساع نطاق النشاط العمراني، وارتفاع حجم الكثافة السكانية، وتطور وسائل النقل، وزيادة المنشآت الصناعية التي دفعت الإنسان إلى إقامة المباني متعددة الأدوار، وجلب كثير من التقنيات لاستيعاب تلك الزيادة. وكلما ارتقى الإنسان زادت الكوارث الناتجة عن هذا الارتقاء، فقد شردت الحروب كثيرين، ومات كثيرون من الخوف والجوع، من هنا برزت مطالب الإنسان لإقامة جهاز يتولى مهام إدارة هذه الكوارث، فبدأت الجمعيات التعاونية والحكومات في تكوين هذا الجهاز ليتولى تنفيذ تلك المهام وتنظيمها، والسعي إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من الطاقة البشرية والمادية حتى يصل إلى الهدف الذي من أجله وجد هذا الجهاز، وتعتبر لجنة الأمن إحدى أوائل منظمات مكافحة الحرائق الموجودة في التاريخ والتي وجدت بواسطة الإمبراطورية الرومانية. وتأسس في المملكة العربية السعودية أول دفاع مدني في مدينة مكة المكرمة في عام 1346هـ وكان عبارة عن وحدة، حيث صدر أمر سام بتاريخ 1/ 1/ 1346هـ يقضي بإحداث فرقة إطفاء ضمن جهاز البلدية. الاشتعال الذاتي: هو ارتفاع درجة حرارة المادة داخلياً دون وجود مصدر حراري خارجي حتى تصل درجة حرارة المادة إلى درجة اشتعالها. حيث يحدث الاشتعال الذاتي لبعض المواد ذات القابلية الشديدة للتأكسد، وأثناء هذه العملية تنطلق كميات كبيرة من الحرارة، وبتراكم هذه الحرارة يزداد التأكسد ويحدث الاشتعال دون وجود مصدر اشتعال خارجي. ومن أمثلته ما يلي: 1- التحليل الكيميائي: أحيانا يكون طول مدة التخزين للمادة ذا تأثير سلبي على المادة؛ حيث يحدث تحلل لعناصرها مما يسبب الاشتعال الذاتي. فمثلاً: مادة النيتروسليلوز التي تدخل في صناعة البويات تحتاج إلى درجة رطوبة معينة لحفظها إلا أنه بطول مدة التخزين تتغير درجة الرطوبة (تقل) مما يساعد على تحلل المادة، وبالتالي ارتفاع درجة حرارتها إلى درجة الاشتعال. 2- التفاعل الكيميائي نتيجة اتصال مادة بأخرى: أحياناً نجد أنه عند تفاعل بعض المواد معاً يحدث اشتعال دون وجود مصدر اشتعال خارجي، حيث إنه عند اتحاد تلك المواد معاً تنطلق منها حرارة تؤدي إلى الاشتعال. فمثلاً: عند اتصال الصوديوم أو الكالسيوم بالماء ترتفع درجة الحرارة ويتحلل الماء إلى الأكسجين المساعد على الاحتراق والهيدروجين الذي يشتعل، حيث يكون لون الاحتراق أصفر في حالة الصوديوم وبنفسجياً مع الكالسيوم، كذلك إضافة النفط على الفوسفور الأبيض يحدث الاشتعال الشديد، وهذه هي طريقة تصنيع بعض القنابل. 3- خاصية امتصاص الأكسجين: بعض المواد ذات التكوين المسامي كالفحم لها القدرة على امتصاص الأكسجين خلال مسامها، ويصاحب هذه العملية ارتفاع في درجة الحرارة والتي تؤدي بدورها إلى الاشتعال الذاتي، وتعتمد هذه العملية على وفرة كمية الأكسجين الموجود بالمكان ونعومة قطع الفحم؛ مما يساعد على امتصاص الأكسجين الموجود بالهواء الجوي وبالتالي سرعة ارتفاع درجة الحرارة. 4- تكاثر ونمو البكتريا: تتكاثر البكتريا نتيجة زيادة نسبة الرطوبة في المادة العضوية مثل الشعير والقش ونشارة الخشب أو في وجود بلل متوسط داخل هذه المواد، وينتج عن هذا التكاثر ارتفاع تدريجي في درجة الحرارة المختزنة حتى تصل إلى درجة الاشتعال، وهذه العملية قد تأخذ وقتاً طويلاً نسبياً قد يصل إلى أسابيع، علماً بأن زيادة درجة الحرارة تؤدي إلى زيادة الأكسدة. فمثلاً: نسبة الرطوبة في تخزين الشعير يجب أن لا تزيد عن 12% في البلاد الحارة، وإلا أصبحت البيئة قابلة للتكاثر البكتيري، وكذلك يجب ألا تزيد هذه النسبة عن 15% في البلاد الباردة. 5- خاصية التأكسد البطيء: ذكرنا سابقاً أنواع التأكسد الثلاثة، ومنها التأكسد البطيء حيث نجد أن بعض المواد العضوية كالقطن الملوث بزيوت نباتية أو ية عند جفافها من الزيوت تكتسب خاصية الشراهة للاتحاد بالأكسجين، مما يؤدي إلى انطلاق الحرارة الكافية لحدوث الاشتعال الذاتي، وكذلك قطع القماش التي تستعمل في مسح الزيوت المتساقطة، أيضا مسح اليدين من أثر الزيوت يمكن أن تسبب اشتعالاً ذاتياً إذا تركت مهملة فترة من الزمن، كذلك الزيوت النباتية، مثل: زيت بذر الكتان وزيت الصويا، ومن أهم هذه الزيوت القابلة للاشتعال الذاتي في حالة استخدامها هي تلك التي تدخل في المواد المستعملة في تصنيع الأخشاب مثل زيوت الورنيش والتلميع، كما أن اشتعال الزيوت النباتية ذاتياً يحتاج إلى نحو (4- 6) ساعات بعد طلائها، وتكمن خطورتها إذا سقطت على نشارة الخشب الموجودة على أرضية ورش النجارة حيث يمكن حدوث حريق داخل الورشة خاصة بعد غلقها ليلاً. المواد المطفئة: إن الاختيار المناسب لمواد الإطفاء يساعد كثيراً في القضاء على الحريق وبسرعة كبيرة؛ لذلك توجد عدة مواد تستخدم في عمليات الإطفاء هي: 1- الماء 2- الرغاوي 3 – ثاني أكسيد الكربون 4– البودرة 5 – المواد الهالجونية أولاً- الماء: هو أكثر مواد الإطفاء شيوعاً واستعمالاً في عمليات الإطفاء؛ وذلك لسهولة الحصول عليه ولرخص ثمنه، إضافة إلى فعاليته الكبيرة والمتنوعة في عمليات الإطفاء، لذلك يستخدم رجال الإطفاء وكذلك جميع الناس الماء عادة لإخماد النار من مصادر شتى وبوسائل متعددة منذ زمن بعيد. صفات الماء: يتخذ الماء الحالة السائلة في درجات الحرارة العادية، وهو سائل لا طعم له ولا لون ولا رائحة، درجة غليانه (100)، وله قدرة عالية على امتصاص الحرارة وبالتالي التبريد، يزداد حجم الماء عند تجمده وتنقص كثافته، وهو جيد التوصيل للكهرباء؛ لذلك ينصح بقطع التيار الكهربائي قبل عمليات الإطفاء. كما أن الماء مذيب جيد للمواد الأيونية، ويدخل في التفاعلات الكيميائية حيث له أهمية قصوى في دورة الحياة كعملية البناء الضوئي، ويحتوي كذلك على هواء ذائب فيه، وهذه الأجزاء التي يشغلها الهواء الذائب هي ما تشغل بما يذيبه من سكر أو ملح مثلاً. أنواعه: يوجد الماء في كل مكان – ويغمر جزءاً كبيراً من الأرض (ثلاثة أرباعها تقريباً) حيث يدخل في تكوين كل كائن حي قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}، وأنواعه هي: 1- الماء النقي 2- الماء العذب 3- الماء المالح. خواص الماء الطبيعية: 1- أفقية السطح 2 - الشد السطحي 3- خاصية اللزوجة. خواص الماء الكيميائية: يمتاز الماء بعدة خواص كيميائية وهي: 1- الحرارة النوعية. 2- التجمد. 3- الغليان. 4 - البخر (التبخر). تأثير الماء في عمليات الإطفاء: 1- التبريد: حيث يعمل الماء على تبريد المواد المشتعلة والعمل على امتصاص الحرارة وخفضها إلى درجة أقل من درجة اشتعالها. 2- الخنق: ويتم عندما تتحول المياه المستخدمة إلى بخار بتأثير الحرارة الناتجة من الاشتعال، كما أن هذا البخار الكثيف يقلل النسبة اللازمة من الأكسجين لاستمرار الاشتعال (أي منع الأكسجين). 3- الاستحلاب: هو أن ترتبط جزيئات المياه مع جزيئات السوائل غير القابلة للذوبان مع الهواء فتكون مستحلباً غير قابل للاشتعال، ويتكون المستحلب من رش (لا صب) كميات مناسبة من الماء على سطح السائل المشتعل الذي لا يذوب فيه الماء رشاً بسرعة فائقة تجعل قطرات الماء تتغلغل في المادة المشتعلة، وتتخلل بين ثناياها حتى يغلف الماء كل قطرة من السائل المشتعل ويحيط بها، وفي حركة الماء السريعة المختلفة الاتجاهات عند نزوله من مصادره الرشاشة وفي بخر بعضه ضمان لعدم تسربه كله رأسياً للقاع، وعدم ترك سطح السائل مستمراً في الاشتعال مع أن بعض السوائل الكبيرة اللزوجة (كالقار) الزفت يكون اختراق الماء لها وهبوطه لقاعها بطيئاً نسبياً، وبهذا المزج الشديد بين الماء وقطرات السائل المشتعلة يصبح تبريده أكثر تحقيقاً، وتصبح سرعة تبريده أكثر تحقيقاً وترجيحاً علاوة على كمية الحرارة التي تمتصها قطرات الماء التي تسبح فوق سطح السائل المشتعل، وتنتشر فوقه قبيل اختلاطها بها زيادة عما تمتصه من أجزاء السائل المرتفعة درجة حرارتها والمهيأة للاشتعال لو استمرت زيادة درجة حرارتها، فتبقى درجة حرارة هذه الأجزاء منخفضة عن درجة حرارة اشتعالها بمعادلة الحرارة التي تمتصها المياه الوافدة من هذه الأجزاء، ثم تخفضها بنسبة تتفاوت تبعاً لكمية المياه المستعملة وطريقة استعمالها. 4- تخفيف التركيز: حيث إن إضافة الماء إلى حرائق السوائل القابلة للامتزاج بالماء يؤدي إلى تخفيف المادة القابلة للاشتعال، وبالتالي إلى تأخير أو انعدام الاشتعال. ثانياً- الرغوة: هي فقاقيع غازية بطرق مختلفة من سوائل مائية يمكنها أن تطفو فوق سطح السوائل القابلة للاشتعال فتحجب الأكسجين، مما يؤدي إلى إطفائها. المادة الأساسية للرغوة: هي البروتين حيث يتم إنتاجه من الخضراوات وبروتين الات مثل العظام والأظفار، إضافة إلى بعض المواد الكيميائية. أقسام الرغوة: 1- الرغوة الكيميائية: تنتج من تفاعل كيميائي بين محلولين مفصولين عن بعضهما، إذ تتكون الرغوة حال امتزاج المحلولين، وهي مصنوعة من مادة كبريتات الألمنيوم + بيكربونات الصوديوم. 2- الرغوة الميكانيكية: تنتج من تقليب محاليل الرغوة عند تخفيفها بالماء في مصدر هوائي، وأقسام الرغوة الميكانيكية هي: أ – الرغوة البروتينية: هي التي تتكون من مواد بروتينية طبيعية قابلة للذوبان في الماء، وتضاف إليها عدة مواد أخرى تحميها من التجمد وحماية المضخات من الصدأ، وتحفظ الرغوة من التلف وتجعلها في حالة سيولة جاهزة للاستعمال. ب- الرغوة الفلوروبروتينية: وهي عبارة عن رغوة بروتينية إضافة إلى نسبة ضئيلة من عنصر الفلور (عنصر غازي خانق للتوتر السطحي) تجعلها خفيفة الوزن حيث الرغوة الفلوروبروتينية فوق سطح السائل المشتعل، وتعزل الهواء حيث تكوّن هذه الرغوة طبقة رقيقة تغطي سطح المشتعل فتمنع خروج الأبخرة القابلة للاشتعال من ذلك السائل. ج – رغوة الماء الخفيف: تتكون من هيدروكربون فلوريني مذاب في الماء، بالإضافة إلى كيماويات أخرى مانعة للتجمد، ويمتاز هذا النوع بانخفاض درجة لزوجته؛ مما يجعله سريع الانسياب، وهي ذات لون خفيف ما بين الشفاف والأصفر. د- الرغوة العالية الانتشار: وتتكون أساساً من الماء العذب مذاباً فيه أملاح كبريتات النشادر، وتتميز بفقاعات كبيرة الحجم، يوجد بداخلها هواء أو غاز خامل غير قابل للاشتعال، كما يتكون جدارها من غلاف رقيق من المحلول المائي له خاصية الثبات. هـ - الرغاوي المركزة المقاومة للكحوليات: وهذه المواد مصنوعة من مواد فلوروبروتينية أو بروتينية طبيعية قابلة للذوبان في الماء وغير قابلة للذوبان في الكحول تحمي مكونات الفقاقيع من الذوبان، إضافة إلى مواد أخرى رغوية مصنوعة من مواد اصطناعية تحتوي على مواد هلامية تحيط بالفقاقيع وتجعلها تشكل طبقة فوق سطح السائل المراد إطفاؤه. خصائص الرغاوي: 1- قوة التماسك 2- قوة الالتصاق 3- حرية الانسياب 4- خفة الوزن ثالثاً- الغازات المخمدة: يعتبر ثاني أكسيد الكربون من مواد الإطفاء القديمة التي أثبتت وجودها في الماضي والحاضر؛ وذلك لانخفاض ثمنه نسبياً. مميزاته: 1- له خاصية التنقل. 2- موصل رديء للكهرباء. 2- يمكن تخزينه كسائل لأغراض مكافحة الحريق. 4- لا يفسد بطول التخزين. رابعاً- البودرة: تعتبر من المساحيق الجافة وهي من المواد المطفئة وعبارة عن أملاح كيميائية تم خلطها وتجانسها في المختبرات وظهرت كمادة مطفئة، مثلاً بودرة الموينكس التي تعتبر حالياً من أفضل أنواع البودرة الكيميائية، والبودرة توجد على عدة أنواع مثل: 1- بودرة تستعمل ضد الحريق فئة (ب) 2- بودرة ذات أغراض متعددة لحرائق فئة (أ، ب) 3- بودرة تستعمل ضد حرائق فئة (د) أنواع البودرة: توجد البودرة على عدة أنواع وذلك حسب لون العنصر المتكونة منه البودرة مثل اللون الوردي، الأزرق، الأصفر مثل البودرة الصفراء: لوجود بعض مشتقات الألمنيوم. خامساً- المواد الهالجونية: يدخل تركيب المواد الهالجونية العناصر الهالجونية نسبة لها وهي: الفلور، الكلور، البروم، اليود. وتتكون العناصر الهالجونية من التالي: 1- الفلور 2-الكلور 3-البروم 2- اليود: وهو مادة صلبة سوداء أرجوانية تتحول إلى أبخرة بنفسجية بالتسخين؛ لذلك استعيض بالميثان لأن اليود مادة صلبة وسامة. كيفية عمل غازات الهالون في إطفاء الحريق كيميائياً وتعريفه: غاز الهالون هو غاز الميثان المتكون من ذرة كربون وأربع ذرات هيدروجين حيث يحدث تكسير للترابط ما بين ذرات الكربون والهيدروجين بأن يحل الفلور أو الكلور أو البروم محل الهيدروجين، وهذا المركب الجديد أثقل من حيث الوزن الذري عن المركب الأول، وبالتالي يستقر المركب الجديد على سطح الحريق نتيجة لزيادة الثقل والتي يتبعها زيادة في الترابط، والتي تحتاج إلى قوة كبيرة لفك هذا الترابط. ومن أنواع المواد الهالجونية: من الأنواع التي تستخدم لمكافحة الأجهزة الكهربائية الحساسة وحرائق الطائرات: أ – هالون (104) ويتكون من كربون تترا كلوريد اسمه التجاري (CTC) كان يستعمل في السابق بكثرة لمكافحة الحرائق الكهربائية، وبطل استعماله حالياً لكثرة الغازات السامة التي ينتجها إذا تعرض للحرارة. ب – هالون (1011) يتكون من كلور بروموميثان ويرمز له بالرمز (CB) يستعمل الآن في ألمانيا الاتحادية ضد حرائق فئة (ب) لاحتوائها على مادة البرومين (Br2) الذي يقوم بإزالة الأكسجين أو الهيدروجين من النار إضافة إلى قيامها بعمليات خنق الحريق وتبريده في الوقت نفسه. كما أن الـ ( BCF) لا تسبب صدأ أو تآكل لمعظم أنواع المعادن ولا توصل التيار الكهربائي. كما أنها سريعة الفاعلية، ويمكن استعمالها لجميع أنواع الحرائق، ودرجة تبخره (4 مºنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة؛ لذلك فإن السائل عند خروجه من الأسطوانة يتحول إلى غاز أو بخار حال خروجه من فوهة الأسطوانة. بعض المواد ذات السم الخفي: أ - أول أكسيد الكربون: يعتبر غاز أول أكسيد الكربون صاحب الرمز الكيميائي (CO) من الغازات عديمة اللون والطعم والرائحة حيث إنه من الغازات المتعادلة كيميائياً، كما أنه أخف نسبياً من الهواء وهو غاز قابل للاشتعال، حيث يمكن أن يتحول إلى ثاني أكسيد الكربون. ويتولد غاز أول أكسيد الكربون من الاحتراق غير الكامل للمواد الكربونية، وكذلك يتولد من الاحتراق الداخلي كمحركات السيارات وخاصة عند وجود عيوب أو عدم كفاءة بعض هذه الآلات، و يعد غاز أول أكسيد الكربون واحداً من مكونات (غاز الفحم) ويحضر الغاز مخبرياً بفعل حمض الكبريتيك على حمض الفورميك. طرق التسمم به: غاز أول أكسيد الكربون مسؤول عن الكثير من الوفيات سنوياً، وأكثر هذه الحالات حدوثاً يكون في فصل الشتاء خاصة؛ وذلك نتيجة التدفئة بالفحم في غرف قليلة التهوية، كما يتسبب غاز أول أكسيد الكربون في وفاة أكثر ضحايا الحرائق وخاصة داخل الأبنية وقبل امتداد النيران إليها، حيث إن التسمم به لا يصاحبه ألم، ذلك أن الغاز سرعان ما يسبب حالة فقدان للقدرة على الحركة والنطق سابقة على حالة غيبوبة الوفاة، بحيث لا يسمح للشخص بالتصرف من الموقف، وقد يحدث التسمم بغاز أول أكسيد الكربون بدخان السجائر والتبغ لأنه أحد المكونات الرئيسة فيهما. كيفية تسمم الإنسان بغاز أول أكسيد الكربون: عند استنشاق غاز أول أكسيد الكربون فإنه يعمل على حرمان خلايا الجسم من الأكسجين، فغاز أول أكسيد الكربون يتحد عند استنشاقه مع هيموجلوبين الدم مكوناً مادة الكاربوكسي هيموجلوبين، وحيث إن كلاً من غازي أول أكسيد الكربون والأكسجين يتحدان بنفس المجموعة الكيميائية على جزيء الهيموجلوبين، فإن الكاربوكسي هيموجلوبين المتكون يكون عاجزاً عن حمل الأكسجين، مما يؤدي إلى حرمان الخلايا من الأكسجين. ويعتمد مدى تشبع الهيموجلوبين بأول أكسيد الكربون على تركيز الغاز في الهواء المستنشق، كما يعتمد على وقت التعرض، وكذلك فإن احتياج الجسم من الأكسجين يعتمد على نوعية النشاط الذي يبذله الفرد، وعلى حاجة أنسجته للأكسجين وأيضاً على تركيز الهيموجلوبين بالدم. أعراض التسمم: تتناسب أعراض وعلامات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون مع ثلاثة عوامل: 1- كمية الغاز وتركيزه في الهواء المستنشق. 2- مدة التعرض لغاز أول أكسيد الكربون. 3- النشاط المبذول أثناء اشتنشاق الغاز. حيث تؤدي هذه العوامل الثلاثة إلى حدوث خلل في كمية الكاربوكسي هيموجلوبين بالدم، وبالتالي ظهور أعراض احتياج الجسم إلى الأكسجين وبخاصة الدماغ. فإذا زادت كمية الغاز ومدة التعرض له يشعر الإنسان بالصداع المصحوب بالقلق والارتباك والإحساس بالدوار والخلل البصري مع شعور بالغثيان والقيء، ويحدث إغماء عند بذل أي مجهود عضلي إضافي، وفي ظل زيادة نسبة تركيز الغاز فإن الأمر يتطور إلى حالة الغيبوبة والاختلاجات والفشل التنفسي، ومن ثم الوفاة. أما إذا استنشق الشخص تركيزاً عالياً من غاز أول أكسيد الكربون منذ البداية فإن حالة فقدان الشعور والغيبوبة تتم بسرعة دون أية أعراض تمهيدية منذرة، وعند حدوث تسمم متدرج فإن الشخص المسمم بغاز أول أكسيد الكربون يمكنه أن يلحظ فقدان قدرته على بذل أي مجهود مع صعوبة التنفس عند الحركة ثم عند الراحة أيضاً مع إفراز عرق كثير وإحساس بالحمى. ومن الأعراض المصاحبة للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون حدوث تضخم بالكبد ومظاهر جلدية وازدياد في عدد كريات الدم البيضاء ونزيف، كما يظهر الجلوكوز والألبومين في البول أحياناً. ومن أخطر أعراض التسمم بهذا الغاز حدوث أديما دماغية وازدياد الضغط الدماغي نتيجة ازدياد نفاذية الشعيرات الدموية الدماغية التي تعاني من النقص الحاد في الأكسجين، وتنعكس معاناة عضلة القلب من نقص الأكسجين الواصل إليها على شكل تغيرات في تخطيط كهربية القلب. أما أهم الأعراض المميزة للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون فهي تلون الجلد والأغشية المخاطية باللون الأحمر نتيجة للون الكاربوكسي هيموجلوبين الأحمر البراق. معالجة التسمم: يعتمد إسعاف المصاب بتسمم غاز أول أكسيد الكربون على تقديم التنفس الاصطناعي الفعال في وجود أكسجين وغياب أي أثر لغاز أول أكسيد الكربون. ويستخدم لذلك الأكسجين النقي إذا أمكن ذلك، حيث يتيح ذلك إحلالا لأكسجين محل غاز أول أكسيد الكربون، وللتخفيف ولو جزئياً من آثار نقص الأكسجين على الأنسجة بذوبان الأكسجين في بلازما الدم، ولهذا الغرض يستخدم الأكسجين المضغوط بضغط فوق جوي في حالات التسمم الخطيرة بهذا الغاز. وقد يكون لنقل الدم أو نقل كريات الدم الحمراء المركزة أثر فعال كخط علاجي في هذا المضمار. ولتقليل احتياج الأنسجة للأكسجين فإن المريض يجب أن يبقى في حالة سكون تام، وقد نلجأ إلى تبريد الجسم للمساهمة في تقليل الاحتياج إلى الأكسجين. وبتقدم العلاج فإن أعراض التسمم تبدأ في الزوال تدريجياً، إلا أنه في حالة حدوث نقص مستمر وشديد في وصول الأكسجين للأنسجة قد تظهر أعراض عصبية كالرعشة والخلل العقلي والسلوك الذهني، وقد تظهر تغيرات مجهرية لنقص الأكسجين على كل من أنسجة قشرة الدماغ وعضلة القلب وأعضاء أخرى. ب- غـاز كبريتيد الهيدروجين: يعرف غاز كبريتيد الهيدروجين صاحب الرمز الكيميائي (H2S) أيضاً على أنه "غاز الهيدروجين" لأنه غالباً ما ينبعث من عفن النفايات، وله رائحة كريهة قوية ونفاذة وفي هذه المستويات المرتفعة من الممكن أن يجعلك غاز كبريتيد الهيدروجين مريضاً أو قد يتسبب في قتلك. ماهية غاز كبريتيد الهيدروجين: إنه غاز ذو رائحة كريهة وقوية تشبه رائحة البيض الفاسد ليس له لون، ويوجد بصورة طبيعية في البيئة، وقد يتكون وينبعث حيثما تكون النفايات التي تحتوي على الكبريت. فمخلفات المواشي ومصارف المياه الخاصة بالإنسان والشاحنات التي تنقل النفايات والمخلفات الكيميائية قد ينبعث منها غاز كبريتيد الهيدروجين، وكذلك من الممكن أن يوجد هذا الغاز في المياه الجوفية، وخصوصاً في الآبار قرب حقول النفط أو الآبار التي تتخلل الصخور الرملية وفي مناطق مصافي النفط، وكذلك من الممكن أن ينبعث الغاز من خلال الصناعات التي ترتكز على مركبات الكبريت. كيفية التعرض لغاز كيريتيد الهيدروجين: يتم التعرض لهذا الغاز عن طريق استنشاقه أو حتى عن طريق تعرض الجلد أو العين له، والتعرض لغاز كبريتيد الهيدروجين قد يحدث في المنزل أو في مكان العمل، وفي المنزل قد يحدث التعرض له عن طريق المجاري التى تحتوي على غاز كبريتيد الهيدروجين، ولهذ الغاز رائحة "البيض الفاسد" وهي رائحة كريهة، وبالتالي فإن أكثر الذين يعملون في مجال المواشي ومعالجة الصرف الصحي ومصافي النفط والشركات الكيميائيه قد يكونون عرضة لغاز كبريتيد الهيدروجين في مجال عملهم. مدى تأثيره على صحة الانسان: قد تشم رائحة غـاز كبريتيد الهيدروجيـن علـى مستوى صغير جداً في مكان كبير ممتلئ بالهواء، والتعرض للمستويات الأعلى من غاز كبريتيد الهيدروجين قد يؤدي إلى تهيج العين والأنف والرئة. وعلى الرغم من أن لغاز كبريتيد الهيدروجين رائحة كريهة قوية بالنسبة إلى حاسة الشم وبالتالى يؤدي إلى الحساسية والتهيج للعين والدوار والكحة، وكذلك الصداع، وقد يكون قاتلاً وبسرعة، فالوفيات تحدث عندما يدخل الناس إلى الأماكن سيئة التهوية، مثل أنظمة الصرف الصحي والآبار العميقة وصهاريج السوائل الجوفية، وهذا الغاز أثقل من الهواء لذا يعتبر تركيزه أعلى بالقرب من سطح أرض هذه الأماكن. وقد وجد أن حدوث مشاكل الجهاز العصبي طويلة الأمد تكون في الناس الذين تعرضوا للغاز على المدى القصير ولكن عند مستويات مرتفعة منه، وكذلك تم رصد بعض إصابات القلب في مثل هذه الحالات. كيفية الحماية من غاز كبريتيد الهيدروجين: 1-التأكد من أن أنابيب الصرف الصحي تم تركيبها وصيانتها بشكل سليم. 2-عن طريق تحديد المصدر ومن ثم إزالته وخاصة في أعمال السباكة. 3- زيادة التهوية والتكييف في المناطق التي تعاني من المشكلة قد تقلل مؤقتـاً من التعرض لهذا الغاز. 4- يجب أن تتبع الإرشادات التي تحد من التعرض للكيماويات مثل غاز كبريتيد الهيدروجين. |
|
|
|