كرة القدم تتحدث العربية بطلاقة وقلاع بلاتر تتهاوى!

كرة القدم تتحدث العربية بطلاقة وقلاع بلاتر تتهاوى!

on 27/05/2015 at 15:53آخر تحديث في 27/05/2015 الساعة 17:17
وتيرة الأحداث تتصاعد ونيران الفساد تلتهم عرش السويسري جوزيف سيب بلاتر فهل الجفاء الآسيوي والموقف الأفريقي عوائق أمام علي بن الحسين أم دافع للتحدي؟!


تتسارع وتيرة الاحداث، قبل ساعات من موعد انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والمقررة اقامتها مساء يوم الجمعة المقبل.

ويبدو ان الفساد عاد ليهز عرش بلاتر الذي تربع عليه لسنوات طوال دون منافس، وبعد سلسلة من الفضائح التي لاحقت بلاتر في الاعوام الماضية، يعد ما حدث اليوم الهزة الاقوى، اذ يتوقع ان تضعه بموقف متأرجح في مساعية للبقاء على قمة الفيفا لولاية خامسة على التوالي.

فرار بلاتر من المصير الاسوأ، يبدو صعبا، بعدما ألقت الشرطة السويسرية على (6) اعضاء من الاتحاد الدولي بتهم تتعلق بالفساد، وتشير التوقعات الى ان الساعات المقبلة ستحمل مزيدا من كشف الحقائق التي من شأنها تأزيم موقف المرشح السويسري.

حظوظ وافرة

وفي ظل القراءة الاولية للاحداث، تبدو حظوظ المنافس الوحيد لبلاتر، الامير الاردني علي بن الحسين، وافرة بالفوز برئاسة الاتحاد الدولي، وما حدث اليوم، يزيد من صلابة موقف الامير علي، ويؤكد ما كان يتحدث به على مدار حملته الترشحية للانتخابات.

طروحات الامير علي كانت واضحة منذ بداية اعلانه خوض الانتخابات، واستند على ما رصده من حقائق ووقائع تؤكد بان اللعبة الاولى جماهيريا في العالم، في خطر كبير يحدق بها، فما كان منه الا ان بادر بالتحدي الاصعب، املا بانقاذها واخراجها من النفق المظلم التي تمر به.

ولم يكن المنافس الوحيد لبلاتروحيدا في مساعيه، بعدما وجد الدعم الكبير لترجمة رؤية الشاملة ونظرة ثاقبة لمستقبل كرة القدم، وابدت العديد من اتحادات القارة العجوز دعمها وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الاوروبي بلاتيني، فضلا عن تأيد واسع حظي به من قبل اتحادات القارتين الامريكيتين.


نحن اسيا

"نحن اسيا لنأخذ مكاننا"، الشعار الذي رفعه الامير علي ابان توليه منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن القارة الصفراء، وتمكن الامير الشاب من ترجمته على ارض الواقع، اذ شهدت اسيا العديد من المشاريع التنموية المميزة والتي اسهمت في الارتقاء باللعبة وتحقيق اهدافها الاسمى البعيدة عن التنافس، اذ كان مؤمنا بأن لكرة القدم ابعادها الانسانية الاكبر عن مفهوم الربح والخسارة، وهو ما تمكن من ترجمته على ارض الواقع.

ورغم النجاح الكبير للامير علي في منصبه الاسيوي، الا انه لم يجد من ابناء القارة الصفراء سوى الجفاء، عندما اعلنت اتحاداتها موقفها المؤيد لبلاتر على حسابه، بل وكانت غير ديمقراطية في تعاملها مع العملية الانتخابية، عندما منعته من الحديث في الكونغرس الاسيوي، ومنحت الفرصة لمنافسه بلاتر ليبقي صوته الاعلى في ذلك الاجتماع.


ونأمل ان يسهم ما حدث اليوم، وما حمل من ادلة دامغة على ضرورة التغير، ان تعيد الاتحادات الاسيوية حساباتها، قبل وضع اصواتها في صندوق الاقتراع.

وبعيدا عن مواقف الاتحادات العربية، التي فضل معظمها الوقوف في المنطقة الرمادية، حيال الترشح العربي التاريخي لرئاسة الفيفا، تتجه انظارنا كعرب صوب مدينة زيوريخ مساء الجمعة ننتظر ان تتحدث كرة القدم العالمية "عربي".

بارك الله فيك ابو سعد

وبارك الله فيك اخوي ابو عمار