لتبليغ الإدارة عن موضوع أو رد مخالف يرجى الضغط على هذه الأيقونة الموجودة على يمين المشاركة لتطبيق قوانين المنتدى
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
11-04-2015, 04:39 AM | #1 |
|
قائمة مجلة "فورتشن" لأعظم 50 قائداً عالمياً ليست عادلة وتفتقد للنظرة الشاملة
قائمة مجلة "فورتشن" لأعظم 50 قائداً عالمياً ليست عادلة وتفتقد للنظرة الشاملة
أقرأ مجلة "فورتشن" منذ عام 1985. وفي عام 1995 أهدتني المجلة ساعة جميلة بمناسبة مرور عشرة أعوام على اشتراكي فيها بلا انقطاع، وما زلت أحتفظ بها وأستخدمها أحياناً. وقد كنت أكن للمجلة احتراماً كبيراً حتى أواخر التسعينيات لِمَا كنت أستشعره فيها من موضوعية وإبداع في انتقاء موضوعاتها وأسلوب طرحها. صدر عددُها الأخير (1 أبريل 2015) حاملاً صورة "تيم كوك" رئيس شركة "أبل" كأعظم قائد عالمي لهذا العام. أوردت المجلة قائمة بخمسين قائداً من جميع القارات والصناعات. ونظراً إلى إحساس إدارة المجلة بأن قائمتها ستلاقي كثيراً من الاستهجان؛ سارع محررها "ألان موري" إلى كتابة مقال نشره على موقع "لينكدإن" يوم 26 مارس الماضي، أي قبل صدور النسخة المطبوعة بأسبوع تقريباً؛ مبرراً فيه عدم اختيار "باراك أوباما" ضمن العظماء الخمسين. وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي تتجاهل فيها "فورتشن" قائد أغنى وأقوى دولة في العالم؛ ومعه تجاهلت "فلاديمير بوتن"، واختارت كثيراً من المغمورين الذين لم يسمع بهم كثيرون من قبل. أكبر خطأ ارتكبته "فورتشن" - في تقديري - هو محاولتها تبرير خياراتها؛ وبخاصة ادعاء محررها "موري" بأنه صوَّت لـ"باراك أوباما" عام 2008 ممَّا يعني أنه غير متحيز، في حين أن هذا يوحي بأنه كان هو - شخصيًا وليس المجلة كمؤسسة كبيرة وعريقة - وراء استبعاد "أوباما". لست معنياً بالدفاع عن "أوباما" الذي يملك ترسانة إعلامية تدافع عنه، ولكن بعض اختيارات المجلة واستبعاداتها تثير استغراب أي متابع حصيف للشأن العالمي. فقد وضعت المجلة مغنية البوب الأمريكية "تايلور سويفت" في المرتبة السادسة، وتجاهلت "أنجلينا جولي"، وهي فنانة لها صوت إنساني وبصمة عالمية بارزة. ووضعت الدكتور "ميتش دانييلز" في المرتبة الحادية والأربعين لأنه قاد جامعة "بوردو" التي يرأسها إلى سد العجز المالي في ميزانيتها وحصل لطلابها على 30% خصم في كل كتب "أمازون الدراسية"، وهذا حقاً إنجاز يثير الضحك، لأنه من اختصاص مدير شؤون الطلاب في الجامعة، ولأنني كعميل فرد أحصل من "أمازون" على مثل هذا الخصم. مع العلم بأن "دانييلز" هو المسؤول الأول عن إفلاس أمريكا في حقبة "جورج بوش الابن" عندما كان مديراً لميزانيته، والمثالان السابقان هما فقط غيض من فيض. إلا أن أكثر ما أثار دهشتي هو عدم اختيار المجلة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ وهي المجلة المعنية أساساً بالاقتصاد والمال والأعمال والتنمية البشرية؛ وهو الذي جعل من دبي مزاراً لكل قادة ومفكري ومنظِّري وممارسي القيادة والريادة في العالم. لقد اختارت المجلة تعريف الدكتور الراحل "وارين بينيس" مؤلف كتاب "معنى أن تكون قائداً"، اختارت تعريفه للقيادة كمؤشر ومرجع لأسس اختياراتها. ففي كتابه On Becoming a Leader يفرق "بينيس" بين القائد والمدير قائلاً: "الفرق بين القائد والمدير هو الفرق ذاته بين من يتحكم في الظروف ويصنع السياق وبين من يستسلم له". ووفق هذا التعريف فإنني أرى أن الشيخ محمد بن راشد هو أول من يستحق لقب "قائد عظيم" لأنه صنع سياقاتٍ لم يتخيلها أحد، وتحكم في كل الظروف الاقتصادية والجغراسياسية والأمنية والرياضية والثقافية المحيطة. لقد أحسنت المجلة باختيارها للمحامية السعودية "بيان محمود الزهران" كأول محامية سعودية تفتتح مكتباً قانونياً للمحاميات وتشارك المطالبات بتحرير المرأة السعودية والسماح لها بقيادة السيارة، ووضعتها في المرتبة (30)، لكني أرى أن "الزهران" لم تتحكم في السياق ولم تصنعه لأن منح المرأة السعودية مزيداً من الحقوق هو توجه عام للحكومة السعودية، ولا يلقى معارضةً إلا من التيارات الدينية ذات الفكر السلفي المعارض لكل إصلاح. بالإضافة إلى الشيخ محمد بن راشد، أرى أن "فورتشن" نسيت عدداً من القادة الأعظم من معظم من اختارتهم، ومنهم: - "خوزيه مورينيو" مدرب تشلسي الإنجليزي الذي يصنع سياقاً جديداً كلما رحل وأينما حل. - "روجر فيدرر" لاعب التنس السويسري الذي عاد إلى المرتبة الثانية عالمياً بعدما راهن كثيرون على أن زمنه قد ولى. - "رجب طيب أردوغان" الذي أعاد صياغة الدولة التركية وتحكم في سياقها وفي جوارها. - "جون ستيوارت" مقدم البرنامج الأشهر "ديلي شو" والذي سيترك مكانه فارغاً في عالم السخرية السياسية المضحكة-المبكية بعدما أعلن اعتزاله مع نهاية هذا العام. - "كريس أندرسون" قائد منظمة "تيد TED" العالمية الذي حوَّلها من منتدى سنوي يتيم يحضره علية القوم مرة كل عام، إلى منصة عالمية يشارك فيها ويتعلم منها الأمير والمدير والسفير والغفير والفقير. عزيزي "ألان موري": اسم مجلتك في اللغة العربية يعني: "ثروة" أو "حظ"، ويبدو أن الإنترنت والنشر الإلكتروني قد نالا من ثروتكم كثيراً فخانكم الحظ أخيراً. نسيم الصمادي المصدر www.edara.com |
|
15-04-2015, 02:17 PM | #2 |
مشرف عـام المنتدى
(ابو سعد) |
رد: قائمة مجلة "فورتشن" لأعظم 50 قائداً عالمياً ليست عادلة وتفتقد للنظرة الشاملة
بارك الله فيك
|
|
|
|