لا تضع الهاتف بجوارك عند النوم واحذر مخاطره

لا تضع الهاتف بجوارك عند النوم واحذر مخاطره

تتزايد نسبة الذين لا يحصلون على كفايتهم من النوم حول العالم، لتصل لدى البريطانيين مثلاً إلى 60% خلال هذا العام. ويحتمل أن تكون عادة استخدام الهواتف الذكية قبيل النوم، هي المسؤولة عن هذا الأمر. فالإضاءة الناشئة عنها تؤثر على هرمون الـ”ميلاتونين”، الضابط لدورات النوم في جسم الإنسان.، ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة (يوغوف-YouGov ) في عام 2011، يظهر أن نحو 32% من البريطانيين يحصلون على أقل من 7 ساعات نوم يومياً، على مدى الأشهر الـ6 الماضية.
وقد صرح البروفيسور ريتشارد وايزمان، عالم نفسي في جامعة “هيرتفورد شاير” في مهرجان العلوم البريطاني في برمنغهام: “ارتفعت هذه النسبة بسرعة حتى وصلت إلى 60% في عام 2014″.
ويشير إلى أن أحد التفسيرات المحتملة لهذه الزيادة المضطردة، يكمن في انتشار الهواتف الذكية، وعادة استخدامها قبل النوم. ويضيف وايزمان: إن انبعاث الضوء من شاشات الحواسيب والهواتف الذكية يؤثر على هرمون الـ”ميلاتونين”، وهو هرمون مهم لضبط دورات النوم في جسم الإنسان.
كما أظهر الاستطلاع الأخير، أن 87% من الفئة المستهدفة التي بلغ عدد أفرادها 2149 شخصاً، استخدموا الشاشات لمدة ساعتين قبل النوم، بينما 91% من هؤلاء تتراوح أعمارهم بين 18-24 عاماً. وفي حال كان البروفيسور وايزمان محقاً بذلك، فإن هذه الظاهرة قلة ستنتشر في بلدان أخرى يكثر فيها استخدام الهواتف الذكية.
أما قلة النوم فهي تنطوي على مخاطر كثيرة، إذ ينخفض فيها مستوى القدرة على رد الفعل إلى النصف، ويرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 45%، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 60%. ويؤكد وايزمان على ذلك بقوله: “ليس هناك أي مزايا لهذه الظاهرة”.
وينتج عن ذلك، الدخول في مرحلة النوم بعمق خلال 5 دقائق بعد الذهاب إلى الفراش، إذ إن الحد الطبيعي للاستغراق في النوم يتراوح بين 10 إلى 12 دقيقة. كذلك النوم بعمق مما يستدعي الحاجة إلى منبه للاستيقاظ مجدداً.
وقد نشر البروفيسور وايزمان مؤخراً سلسلة من مقاطع الفيديو مدتها 59 ثانية حول هذا الموضوع. وأخبر مستمعيه في برمنغهام أن تاريخ البحوث حول النوم يعود إلى الجندي الألماني هانز بيرغر، الذي سقط عن حصانه في عام 1893، لتشعر شقيقته في الوقت ذاته بأنه كان في خطر. ولاقتناعه بأن هذه المصادفة كانت دليلاً على التخاطر، انشغل بيرغر في السنوات اللاحقة بتطوير جهاز تخطيط الموجات الدماغية. وتم تبني اختراعه عام 1953 من قبل يوغين أسيرينسكي من جامعة شيكاغو، بعد استخدام هذا الجهاز على ابنه، وملاحظة أن حركة جفني العين أثناء النوم مرتبطة بالأحلام.
وبشكل عام تراودنا الأحلام بمعدل 5 مرات في الليل، وذلك في نهاية كل دورة نوم مدتها 90 دقيقة. وهي ليست غامضة إلى الحد الذي يعتقده كثير من الناس، كما أنها ليست تنبؤية. يقول وايزمان: “إنها لا تدعو للغرابة على الإطلاق، إذ إنها تعكس اهتماماتنا اليومية فقط”.
وقد تكون الأحلام سلبية أكثر في الفترة الأولى من الليل، لكن كلما استغرقنا في النوم فإنها تصير طبيعية أكثر. وبشكل عام تتحول إلى أحلام إيجابية شيئاً فشيئاً قبيل الاستيقاظ. بينما يساعد مغزى تلك الأحلام على ضبط مزاجنا خلال باقي اليوم.
كما يقدم البروفيسور وايزمان بعض النصائح حول كيفية النوم بشكل أفضل. ففي حال كان لديك بعض المشكلات والهموم التي تبقيك مستيقظاً، حاول كتابتها قبل ذهابك إلى فراشك. وفي حال كنت لا تستطيع النوم فعلاً، انهض من سريرك وانشغل بشيء ما يشبه لعبة تركيب الصور المقطعة، قبل المحاولة مرة أخرى.
وفي حال فشلت في كل تلك المحاولات، فإن البروفيسور وايزمان يقدم لك تطبيقاً يدعى: (دريم أون – Dream On)، ليساعدك على اختيارك نوع الحلم الذي تريده، في الوقت الذي يساعد وايزمان على جمع المزيد من البيانات حول الأحلام.

مشكووووووووووووور

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العود الاخضر

مشكووووووووووووور

بارك الله فيك اخوي ابو ممدوح

جزاك الله خير

بارك الله فيك وفي جهدك يابو ممدوح

بارك الله فيك