المكسيك تقول إنها اتفقت مع السعودية على العمل من أجل استقرار سوق النفط

رئيس "خبراء الطاقة الدولية": على دول "أوبك" الالتزام بحصصها المعلنة لضمان استقرار الأسعار

النفط يهبط دون 77 دولارا للبرميل.. و«الطاقة الدولية»: السعر ما زال مبالغا فيه

تراجع النفط إلى أدنى مستوى في أربع سنوات دون 77 دولارا للبرميل أمس الجمعة تحت وطأة تخمة المعروض وعدم التيقن بشأن ما إذا كانت "أوبك" ستخفض الإنتاج في اجتماعها بعد أسبوعين.
ووفقا لـ"رويترز"، فقد ذكرت وكالة الطاقة الدولية -التي تحجم عادة عن التكهن بأسعار النفط في تقريرها الشهري- أن الأسعار قد تنزل بدرجة أكبر في 2015، وأن الضغوط تتزايد على "أوبك" لتقليص المعروض.
وقالت الوكالة التي تقدم المشورة إلى الولايات المتحدة والدول الصناعية الأخرى، إنه ما لم تقع أي تعطيلات جديدة للمعروض فإن الضغوط النزولية على السعر قد تتصاعد في النصف الأول من 2015.
وارتفع برنت 64 سنتا إلى 78.13 دولار للبرميل بعد أن نزل في وقت سابق من الجلسة إلى 76.76 دولار، واستقر الخام الأمريكي دون تغير عند 74.21 دولار.
وبحسب بيانات فقد تراجع برنت لثمانية أسابيع متتالية في أطول موجة خسائر أسبوعية له منذ بدء رصد الأرقام في 1988، وكان خام القياس وصل إلى 115 دولارا في حزيران (يونيو).
واعتبرت وكالة الطاقة أن سوق النفط دخلت حقبة جديدة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني وطفرة الإنتاج الصخري الأمريكي ما يجعل العودة سريعا إلى الأسعار المرتفعة أمرا مستبعدا.
وذكرت الوكالة التي تحجم عن التكهن بأسعار النفط في تقريرها الشهري أن الأسعار قد تتراجع بدرجة أكبر في 2015 بعد انخفاضها إلى أدنى مستوياتها منذ 2010 ونزولها عن 80 دولارا للبرميل، وفي حين ثمة تكهنات بأن التكلفة المرتفعة لإنتاج النفط غير التقليدي قد تصنع نقطة توازن جديدة لأسعار برنت في نطاق 80 إلى 90 دولارا للبرميل فإن موازين العرض والطلب تنبئ بأن تدهور الأسعار لم يبلغ مداه بعد.
وأضافت أنه ما لم تقع أي تعطيلات جديدة للمعروض فإن الضغوط النزولية على السعر قد تتصاعد في النصف الأول من 2015.
وهنا توقعت الخبيرة الروسية ريما سوبحانكولوفا رئيس مجموعة خبراء الطاقة الدولية والمحللة بمنظمة الأوبك عدم حدوث تغيير فى مستوى إنتاج النفط خلال الاجتماعات الوزارية المقبلة في 27 نوفمبر الجارى بمقر منظمة الأوبك فى فيينا.
وقالت سوبحانكولوفا – في تصريحات خاصة لـ"الاقتصادية "-، إن حصة إنتاج دول الأوبك تستخدم بشكل أساسى لتصحيح الأسعار في السوق العالمية، مشيرة إلى أنه أثناء سنوات الأزمة المالية العالمية عامي 2008 – 2009 خفضت "الأوبك" حصص الإنتاج لإعطاء سلة النفط الاتجاه المتنامي لكن هذه المرة لا يمكن القيام بانخفاض مماثل للحصص خلال اجتماع "أوبك" رقم 166 لأن الوضع الاقتصادي مختلف ولا تزال هناك فرص مواتية لتنامى استهلاك النفط العالمي خاصة نمو الاستهلاك في آسيا لأعوام مقبلة وحتى هذه اللحظة ما زال سعر برميل النفط مبالغا فيه.
وبينت أن سعر 2014 بلغ 102 دولار أمريكي وهو سعر مقبول لميزانيات دول أوبك، مشيرة إلى أن القرار الصحيح في هذه الحالة- في تقديرها – هو بقاء الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا وإعادة انتخاب الأمين العام عبدالله البدري لمدة عام جديد.
وأشارت ريما سوبحانكولوفا إلى أن السنوات الماضية شهدت تغيرات في نظام الحصص المتبع بـ"الأوبك"، موضحة ضرورة الامتثال الصارم للحصص، لأن الأرقام الحقيقية لإنتاج النفط في الـ12 دولة مختلفة عن الإطار الصارم للحصص، مبينة أن هناك من الأسباب المهمة وراء ذلك منها عدم الاستقرار السياسي في المنطقة خاصة بعد ما سمي بثورات الربيع العربى، حيث توقف إنتاج النفط عند البعض وتم نقل الإنتاج إلى بلد آخر يتسم باستقرار النظام السياسي.
وتوقعت الخبيرة الروســـية تراجع نظام الحصص بسبب اختلاف القدرات الاقتصادية للدول الأعضاء حيث سيكون الاعتماد في الإنتاج على الميزانية العامة لكل دولة وهو ما سيحدث بعد ذلك وسيكون الأمر خارج عن سيطرة "أوبك" كمنظمة، مشيرة إلى أن النمو السكاني من العوامل المهمة المؤثرة على إنتاج دول الأوبك.
وقالت، "نمو سكان دول أوبك يصل إلى 10 ملايين نسمة سنويا وفي المقابل وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية لم تتغير حصص الإنتاج وبقيت عند مستوى 30 مليون برميل يوميا".
وشددت على ضرورة دراسة الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحقيقي في دول الأوبك مشيرة إلى أن نظام الحصص يبقى محايدا ظاهريا ولكن في الواقع فإن إنتاج في الـ12 دولة تجاوز مستوى 34 مليون برميل يوميا.
وقال ريما سوبحانكولوفا، إنه يجب علينا أن نفهم أن غالبية الشركات الآسيوية الكبرى تستورد المنتجات النفطية أو النفط من دول أوبك، ويضبط إنتاجها تحت علامة تجارية معينة من مشتقات النفط المنتج وقد بلغ النمو الاقتصادي في عدد من البلدان الآسيوية 4-7 في المائة سنويا، ولكن حصة "أوبك" كما هي.
وتراجعت أسعار النفط 30 في المائة منذ ذروة حزيران (يونيو) تحت وطأة الدولار الأمريكي القوي وارتفاع إنتاج الخام الأمريكي المحكم متجاهلة في ذات الوقت تأثير تعطيلات الإنتاج الليبي.
وارتفع خام برنت القياسي 50 سنتا إلى 77.99 دولار للبرميل بعد أن وصل إلى 115 دولارا في حزيران (يونيو) الماضي، ووفقا للوكالة فإن الضغوط على أوبك لخفض الإنتاج تتزايد لكن لا يبدو أن هناك إجماعا واضحا على خفض رسمي للمعروض قبيل اجتماع المنظمة في فيينا في وقت لاحق هذا الشهر.
وبالنسبة لعام 2015 أبقت وكالة الطاقة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير عند 1.13 مليون برميل يوميا من أدنى مستوى في خمس سنوات البالغ 680 ألف برميل يوميا في 2014 قائلة، إن من المتوقع تحسن المناخ الاقتصادي.
وفي حين دخلت الصين التي كانت مصدرا رئيسا للزيادة المطردة في الطلب على مدى الأعوام الأخيرة مرحلة أقل استهلاكا للنفط من مسارها التنموي فإن سنوات ارتفاع الأسعار ساعدت استخدام التكنولوجيا الجديدة لاستغلال موارد النفط في أمريكا الشمالية ومناطق أخرى.
وأشارت الوكالة إلى أنه من الواضح على نحو متزايد أننا بدأنا فصلا جديدا في تاريخ أسواق النفط، وارتفع إجمالي تسليمات النفط العالمية في تشرين الأول (أكتوبر) وبلغ مستوى يزيد عن 2.7 مليون برميل يوميا عنه قبل عام مع نمو المعروض النفطي من خارج "أوبك"
1.8 مليون برميل يوميا.
وتراجع إنتاج "أوبك" 150 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي إلى 30.60 مليون برميل يوميا ليظل أعلى بكثير من هدف المعروض الرسمي للمنظمة البالغ 30 مليون برميل يوميا للشهر السادس على التوالي.
وتتوقع الوكالة أن يبلغ الطلب على نفط "أوبك" نحو 29.2 مليون برميل يوميا العام المقبل بانخفاض 100 ألف برميل يوميا عن توقعها السابق، لكنها ترى أن مخاطر المعروض ما زالت مرتفعة بشكل غير عادي وقد تتفاقم من جراء انخفاض الأسعار.
وذكرت أن البلدين المسؤولين عن تعافي نمو معروض "أوبك" في الفترة الأخيرة العراق وليبيا وهما واقعان في خضم صراعات عنيفة.
ويلقي تراجع الأسعار بشكوك جديدة على قدرة العراق لتمويل زيادة الطاقة الإنتاجية، بينما تعاني فنزويلا وروسيا من تداعيات انخفاض الأسعار.

الله يعطيك العافيه ويبارك فيك نشاط واضح ماشاءالله ومشاركات متميزه نتأمل من المزيدبارك الله فيك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة plue-skay

الله يعطيك العافيه ويبارك فيك نشاط واضح ماشاءالله ومشاركات متميزه نتأمل من المزيدبارك الله فيك