المصروفات الإدارية والعمومية تشكل 45 % من أرباح الشركات المدرجة

04-09-2013, 12:33 AM

المصروفات الإدارية والعمومية تشكل 45 % من أرباح الشركات المدرجة

مثلت المصروفات الإدارية والعمومية لـ 159 شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية، نحو 45 في المائة من صافي ربح الشركات، خلال الربع الثاني من العام الجاري، وذلك حسب دراسة أجرتها وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة ''الاقتصادية''.
وكشفت الدراسة أن إجمالي المصروفات الإدراية والعمومية قد ارتفع بنسبة بلغت 2 في المائة (ما يعادل نحو 215 مليون ريال) خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ إجماليها 11.6 مليار ريال، مقارنة بـ 11.4 مليار ريال للربع الثاني من العام السابق.
وتعرف المصروفات الإدارية والعمومية، بالإنفاق على العملية الإدارية في المنشأة وبشكل عام لا تتعلق بالأقسام والأنشطة الأخرى مثل قسم المبيعات أو الإنتاج ولا تخدم تلك الأنشطة.
بحيث تظهر تلك المصروفات ضمن بنود نتائج الأعمال المستمرة للمنشأة ويتم الإفصاح عنها في بند مستقل بقائمة الدخل التي تحدد نتيجة النشاط الذي تمارسه المنشأة، ويتم استخدامها كمؤشر لتقييم قدرة الإدارة على تحقيق أهدافها.
وقد تشمل المصروفات العمومية على سبيل المثال لا الحصر: فواتير واشتراكات الهاتف والإنترنت وخلافه وكذلك المطبوعات والأدوات المكتبية، إضافة إلى الصيانة المكتبية للإدارة ومبالغ الإهلاك الخاصة بها، وتشمل التكاليف السنوية والمتكررة. كذلك رواتب الموظفين وأجورهم.
يشار إلى أن الأرباح المجمعة لسوق الأسهم قد ارتفعت خلال فترة المقارنة السابقة نفسها بنسبة 4 في المائة، أي ما يعادل 1.1 مليار ريال لتصل قيمتها إلى 25.7 مليار ريال مقارنة بـ 24.6 مليار ريال للربع الثاني من العام السابق.
وأظهرت الدراسة أن ثلاثة قطاعات من قطاعات السوق من أصل 15 قطاعاً تنفق مصروفات تتجاوز صافي ربحها، بل إن بعض القطاعات من القطاعات السابقة تتجاوز مصروفاتها صافي أرباحها بنسب كبيرة، جاء أكبرها قطاع التأمين، حيث بلغت نسبة ما ينفقه القطاع، من مصروفات إدارية وعمومية 3861 في المائة، من نتائج أعمال شركات القطاع بفي لربع الثاني من العام الجاري.
يذكر أن القطاع حقق خسائر قدرها 29 مليون ريال في الربع الثاني من العام الجاري.
في حين أن مصروفات القطاع قد تجاوزت 1.1 مليار ريال، في الربع الثاني، مقارنة بمليار ريال في الربع الثاني من العام الماضي، أي أنها ارتفعت بنسبة قدرها 11 في المائة، ما يعادل 110 ملايين ريال، حيث شكل هذا الارتفاع نحو 45 في المائة من ارتفاع إجمالي مصروفات شركات السوق.
المصروفات الإدارية والعمومية تشكل أرباح

فيما جاء قطاع ''الإعلام والنشر'' بالمرتبة الثانية من حيث الأكثر إنفاقاً على المصروفات الإدارية والعمومية، حيث بلغت نسبتها من صافي ربح القطاع 234 في المائة.
حيث بلغ إجمالي مصروفاته الإدارية والعمومية في الربع الثاني من العام الجاري، نحو 85 مليون ريال، في حين أنه حقق أرباحاً قدرها 36 مليون ريال، للفترة نفسها.
كما ارتفعت مصروفات القطاع بنسبة 31 في المائة (ما يعادل 20 مليون ريال) من إجمالي قدره 65 مليون ريال مصروفاته للربع الثاني من العام السابق.
جاء ثالثاً قطاع التشييد والبناء في المرتبة الثالثة، حيث بلغت نسبة مصروفاته إلى صافي أرباحه نحو 154 في المائة، لتبلغ مصروفاته 354 مليون ريال، في حين حقق صافي ربح قدره 230 مليون ريال.
وعلى صعيد القطاعات ذات الرسملة الكبيرة المدرجة في سوق الأسهم، وعلى رأسها قطاع البتروكيماويات، حيث بلغت نسبة مصروفاته من صافي أرباحه 47 في المائة، والمصارف والخدمات المالية 48 في المائة، والاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 42 في المائة.
في المقابل جاء قطاعا ''الطاقة والمرافق الخدمية''، و''الأسمنت'' أقل القطاعات إنفاقاً في مصروفاتهما الإدارية والعمومية، حيث بلغت النسبة إلى صافي الأرباح نحو 6 في المائة.وعلى صعيد الشركات، أوضحت الدراسة أن 28 شركة مدرجة في السوق، نسبة ما تنفقه على مصروفاتها تتجاوز أرباحها، من الشركات الـ 28 أربع شركات تجاوزت مصروفاتها كلاً على حدة صافي أرباحها بنسب كبيرة.
تصدرتها شركة ''مسك'' حيث بلغت مصروفاتها الإدارية والعمومية نحو عشرة ملايين ريال، في حين أن أرباحها اقتربت من 17 ألف ريال في الربع الثاني من العام الجاري، لتبلغ قيمة المصروفات 60 ألف ضعف من صافي ربحها.
ثانياً جاءت شركة كيمانول المدرجة ضمن قطاع البتروكيماويات، حيث تجاوزت مصروفاتها الإدارية والعمومية صافي ربحها بنحو 17 ألف ضعف.
أما ثالثاً ورابعا، فقد اعتلت شركتان من شركات قطاع التأمين، الأولى شركة الأهلية للتأمين، بنسبة اقتربت من ستة آلاف ضعف، لتبلغ مصروفاتها 15 مليون ريال، في حين أن صافي ربحها 260 ألف ريال.
والثانية شركة الدرع العربي حلت في الترتيب الرابع بنسبة بلغت 5800 ضعف من صافي ربحها.
واستبعد التحليل ست شركات من الدراسة لعدم توافر بيانات حالية أو مقارنة، أو لحداثة الشركات، وهي ''الجزيرة تكافل'' و''المتكاملة'' و''عناية للتأمين'' و''طوكيو مارين'' و''بيشة'' و''أسمنت حائل''.