لتبليغ الإدارة عن موضوع أو رد مخالف يرجى الضغط على هذه الأيقونة الموجودة على يمين المشاركة لتطبيق قوانين المنتدى



للتسجيل اضغط هـنـا
 

العودة   منتدي نبض السوق السعودي > الأقســــام العامـــــة > نبــض الإســـلام
التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 18-02-2015, 11:48 PM   #1
الصامدة
موقوف


الصورة الرمزية الصامدة
الصامدة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3515
 تاريخ التسجيل :  April 2013
 أخر زيارة : 11-10-2020 (04:14 PM)
 المشاركات : 156 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ما فائدة الإيجابية والتفاؤل؟؟!!



ما فائدة الإيجابية والتفاؤل؟؟!!
يُحدثك قائلا: وما فائدة الإيجابية والتفاؤل؟؟!! لم تغير شيئا في واقعي الشخصي أو واقع مجتمعي!! هكذا يُحدثك بعضهم عندما تضيق نفسه عن تحمل ما بداخله أو خارجه أو يظن أن عقله قد حوى فهم كل تصور وأمر.
بعضهم فهم تلك المفاهيم خطأ. تصور أثرها في الأشخاص على غير ما ينبغي، وفهم نتيجتها في حياة من يعيش بصورة تكاد تكون مشوهة.

إن من يتفاءل كل يوم ويعيش بإيجابية متواصلة لا تعني أنه لن يُصاب بالحزن! ولا تعني أبدا أنه سينال كل ما يحلم به ولا المقصود منها عدم تعرضه لما يتعرض له البشر من مرض وألم وفشل وعدم حصول ما يتمنى وغيرها. فتلك ليست أبدا من تلك المفاهيم. ولنا في سيد الإيجابية والتفاؤل رسولنا صلى الله وسلم خير مثال على معناها وتطبيقها، فرسولنا هاجر من وطنه بعد تآمر قريش عليه! وفقد زوجه الغالية خديجة رضوان الله عليها وعمه أبو طالب في أحلك المواقف وفي أكثر الأوقات كان بحاجة إليهما وسندهما العظيم، ولقي من أهل الطائف عنتا ومشقة وسالت دماؤه الطاهرة بسببهم، وفقد ابنه إبراهيم وسالت دمعته الشريفة عليه حزنا، وفقد عمه الكريم حمزة كما فقد الكثير من أصحابه الكرام. ولن تتوقف القائمة أبدا عندما ننطلق في تأمل حياة نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم في سلسلة مواقف بدأت من أول يوم في ولادته الشريفة إلى ساعة وفاته عليه صلوات ربي وسلامه
لكنه أبدا لم ييأس، لم يضجر، لم تفتر همته أو تخور عزيمته، لم يندب حظا ولم يشك ألما. كان واثقا أن كل موقف مهما كانت شدته ألمه هو خير من عند الله. لذا كان شعلة مضيئة في أكثر المواقف ظلمة، ثقة بربه وتفاؤل بالقادم من حياته وإيجابية مطلقة بأن كل شيء هو بأمر الله.

ونعم إن عكست ذلك التفاؤل والإيجابية إلى عكسهما فأنت تعلم ما سيحدث، ستظل ساخطا ناقما نادبا كل شيء يحصل أمامك وفوق ذلك ستلوم كل شخص على كل خطأ وفشل حصل في حياتك. لن تكون ذا همة متقدة وعزيمة ماضية، بل ستكون ذلك العاجز الذي يظن أن الأقدار تكالبت عليه وحرمته من حقه العظيم، ونسي أن الحقوق لا ينالها البشر بسخط ونقمة، بل بعيش واقع كما يجب.
ولا تعارض بين تلك المفاهيم الجميلة وبين تعلم الإنسان من كل موقف سيء حصل معه، فتلك المواقف ستحصل في حياة كل بشري، والصنف الأول سيتعلم منها لتكون رافدا له في مستقبله، والصنف الثاني سيظل متخبطا يعيد تكرار نفس الأخطاء.

ولا تعارض بينها وبين نقد الأخطاء الحاصلة في المجتمع والفساد المنتشر والسعي لإصلاحها بل ذلك واجب على كل مسلم وفي الآية الكريمة تعليم لنا بان تلك مهمتنا في الحياة (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) آل عمران 110. ورسولنا صلى الله عليه وسلم كان مصلحا يصلح كل فساد قابله، لكنه لم يتخل عن تفاؤل أبدا، وكان ذاك التفاؤل دافعا له لمحاربة كل فساد وشر قابله، تفاؤل المؤمن المتيقن الواثق الذي يعلم أن كل شيء بيد الله وحده. وهل فوق إيمان ويقين رسولنا صلى الله عليه وسلم إيمان ويقين؟! كان صلى الله عليه وسلم هو صورة الإيمان واليقين وتطبيقها الحقيقي في الحياة والتي يسعى كل مؤمن للوصول إليها.

هو أمر بسيط بيدك، صدقني لن يأتي أحدً ليغرس فيك روح التفاؤل والإيجابية أو التشاؤم والسلبية، تلك تصنعها بيدك وبتفكيرك وبإرادتك. وما يصنعه غيرك إنما إرشاد لك وتوجيه للطريق الصحيح وأنت من سيمشي في طريق تختاره بإرادتك.

وللمسلم دستور جميل يضعه في عقله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )
حياة مليئة بتفاؤل أن القادم من عند الله أجمل، وإيجابية أن القدر من عند الله خير ورحمة. وربنا العظيم يخاطب كل مسلم قائلا : (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) يوسف 87. فهل بعد هذا يأس من رحمة الله ونصره؟؟!

إن التحدي عند القراءة أننا نعيش منفصلين بين واقعنا وبين الكتب وما فيها، فما أكثر من تحويه من تجارب السابقين، لكننا نقرأها للمتعة أو لنقطع بها وقتا طويلا. وننتهي من قراءة كتاب مليء بقصص من حياة البشر بتجاربها الجميلة ونمضي في حياتنا ونقابل مواقف صعبة، وعندها نتذمر ونتشكى وكأننا وحدنا من يعاني فقط! ونسينا ما قرأنا بل ونسينا أن البشرية بأكملها تمر بها ظروف تتقلب. إن الكتب القيمة إن لم تحاول تقريب ما فيها بما يحصل حولك وتراجع مواقف حياتك قياسا بها، فقراءتك لن تكون سوى كلمات عابرة.

إن حال من يسخر من التفاؤل والإيجابية واصحابها كحال من يسخر ممن يواظب على تناول غذاء صحي وممارسة الرياضة وبعدها يتعجب منه لما أصابه المرض وكأن المرض لن يصيب من يهتمون بغذائهم وصحتهم! ستزورهم الأمراض، لكنهم جعلوا في أنفسهم سدا منيعا من أمراض خطيرة مهلكة وكل شيء بأمر الله. لهذا قلب صفحات سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانظر في كل موقف حالك صعب شديد وكيف تعامل معه، حياته كانت روح سامية تعيش بأمل المؤمن في وسط مصاعب لا تتوقف.
منقول عن عبدالله الراشدي


 


رد مع اقتباس
قديم 22-02-2015, 05:44 PM   #2
mustathmer
مشرف عـام المنتدى
  (ابو سعد)


الصورة الرمزية mustathmer
mustathmer غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 754
 تاريخ التسجيل :  November 2012
 أخر زيارة : 28-03-2024 (06:34 PM)
 المشاركات : 146,453 [ + ]
 التقييم :  38
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ما فائدة الإيجابية والتفاؤل؟؟!!



بارك الله فيك على الموضوع القيم جداً

لا شك بأن التفاؤل امرايجابي ينعكس على حياتنا بشكل طيب وضده التشاؤم


 


رد مع اقتباس
قديم 26-02-2015, 10:34 PM   #3
طوق اليسمين
كاتبة مميزة


الصورة الرمزية طوق اليسمين
طوق اليسمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6911
 تاريخ التسجيل :  December 2014
 أخر زيارة : 23-07-2015 (10:13 PM)
 المشاركات : 509 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ما فائدة الإيجابية والتفاؤل؟؟!!



الايجابيه لها أكبر الأثر على الانسان ويتأثر بها من حوله ..مشكووووره


 
 توقيع : طوق اليسمين





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:40 PM


 

رقم تسجيل الموقع بوزارة الثقافة والإعلام م ش/ 88 / 1434

الآراء التي تطرح في المنتدى تعبر عن رأي صاحبها والمنتدى غير مسؤول عنها
 بناء على نظام السوق المالية بالمرسوم الملكي م/30 وتاريخ 2/6/1424هـ ولوائحه التنفيذية الصادرة من مجلس هيئة السوق المالية: تعلن الهيئة للعموم بانه لايجوز جمع الاموال بهدف استثمارها في اي من اعمال الاوراق المالية بما في ذلك ادارة محافظ الاستثمار او الترويج لاوراق مالية كالاسهم او الاستتشارات المالية او اصدار التوصيات المتعلقة بسوق المال أو بالاوراق المالية إلا بعد الحصول على ترخيص من هيئة السوق المالية