الديون والأسهم والعقارات.. أبرز التحذيرات في الأسواق العالمية خلال 2017

الديون والأسهم والعقارات.. أبرز التحذيرات في الأسواق العالمية خلال 2017

الديون والأسهم والعقارات.. أبرز التحذيرات في الأسواق العالمية خلال 2017





29 ديسمبر 2017


من - سالي إسماعيل:

مباشر: رغم الأداء الاقتصادي القوي والمكاسب القياسية لعدد من الأصول إلا أن المخاوف لم تغب عن الأنظار.



وخيم على عام 2017 تحذيرات تتعلق بتسارع وتيرة اقتراض الأسر أو انهيار محتمل في قيمة العملات الإلكترونية إضافة إلى القلق من هبوط مفاجئ في سوق الأسهم أو سوق العقارات على حد سواء.



ويأتي تفاؤل المستثمرين خلال العام الجاري بدعم سنوات من إتباع البنوك المركزية حول العالم في الاقتصادات المتقدمة لسياسة التيسير الكمي عقب الأزمة المالية بهدف التحفيز.



وتبحث المصارف المركزية العالمية إمكانية - حتى أنها بدأت بالفعل - التحول إلى سياسات نقدية أكثر تشدداً بسبب المؤشرات الإيجابية على تعافي الأسواق، حيث لجأت عدة بنوك إلى رفع معدل الفائدة في حين ذهبت بنوكاً أخرى نحو تقليص برامج التيسير الكمي.







"يبدو أننا نعيش أكثر الأوقات خطورة في حياتنا، لكن البورصة لاتزال تشهد تقلبات منخفضة".. كلمات عبر بها العالم الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2017 عن قلقه بشأن حالة الرضا بين المستثمرين عن أداء السوق.



كما أبدى الأستاذ بجامعة شيكاغو "ريتشارد ثالر" مخاوفه تجاه تقلبات البورصة المنخفضة، مستنكراً التفاؤل بشأن خطة الإصلاحات الضريبية بالولايات المتحدة ومفاوضات البريكست بين المملكة المتحدة وأوروبا.



وبالتزامن مع تصريحات صادرة عن صندوق النقد تشير إلى أن العالم يتمتع بأفضل طفرة في النمو، يحذر وزير المالية الألماني "ولفغانغ شوبيل" من خطر على أسواق العالم يتمثل في "فقاعات جديدة" تشكلت بسبب تريليونات الدولارات التي ضختها البنوك المركزية بالأسواق العالمية.



وفي مذكرة سابقة، وصف البنك الأمريكي المكاسب القياسية في البورصات العالمية بأنها "مكاسب مجنونة".



وبحسب نتائج مسح أجراه "بنك أوف أمريكا - ميريل لانش" في نوفمبر الماضي، فإن المستثمرين حول العالم يرون إشارات متزايدة لـ"الاندفاع غير العقلاني" في الاستثمار بأسواق العالمية مع حقيقة القيمة المبالغ فيها للأسهم لتسجل أعلى مستوى منذ الفترة التي أعقبت انفجار فقاعة "دوت كوم" في نهاية التسعينات.







فيما حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من الارتفاع الحاد في أسعار الأصول مع احتمالية الوصول لقمة الذروة الاقتصادية بحلول العام المقبل، لتوضح أن المؤشرات العالمية تلقت دعماً من السياسة النقدية التيسيرية وهو الأمر الذي قد يتحول مع سحب هذه التحفيزات.



وعبر البنك المركزي الأوروبي عن مخاوفه بشأن احتمالية تعرض الأسواق العالمية إلى تقلبات مفاجئة، موضحاً أن خطر إعادة التسعير لايزال موجوداً.



وخلال العام الحالي، شهدت الأسواق العالمية ارتفاعات قياسية في قيمة الأصول لتسجل مكاسب لم تشهدها من قبل، وهو ما يشكل مصدر قلق كونه يحمل في طياته موجه تصحيح كبيرة لأسعار الأصول في المستقبل.



وعندما يعتمد النمو الاقتصادي على ديون الأسر، فإن الأزمات المالية تصبح وشيكة في غضون عامين.. هكذا يلخص صندوق النقد الدولي مخاطر الديون.



ويوضح صندوق النقد في تقريره السنوي حول النظام المالي العالمي، أن اقتصاديات الدول استفادت من ارتفاع مستويات اقتراض السر خلال أول عامين أو 3 أعوام لكن بعد ذلك بدأت المخاطر تتزايد.







وقفز متوسط ديون الأسر نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 52% في عام 2008 إلى 63% في 2016 في اقتصادات الدول المتقدمة، بينما زاد من 15% إلى 21% في اقتصادات الدول الناشئة، مع توقعات بأن زيادة ديون الأسر بنسبة 1% ترفع احتمالات حدوث أزمة ية في المستقبل بمقدار 1%، وفقاً للتقرير السنوي.



وبحسب بيانات معهد التمويل الدولي، فإن قيمة ديون العالم صعدت إلى 215 تريليون دولار خلال عام 2016 وهو ما يعادل 325% نسبة إلى إجمالي الناتج المحلي العالمي.



وشهد ثاني أكبر اقتصاد حول العالم خلال السنوات القليلة الماضية تسارع وتيرة نمو ديون الأسر وهو ما قد يؤدي إلى حدوث فقاعة محتملة.







وأكد محافظ البنك المركزي الصيني "تشو شياو تشوان" أهمية مراقبة مستويات الديون من أجل الحفاظ على وتيرة نمو بمعدلات ثابتة.



وعقب أقل من شهر، جدد "تشوان" تحذيراته بشأن مخاطر الديون في الصين، بقوله إن النظام المالي الصيني أصبح أكثر عرضه للمخاطربسبب ارتفاع مستويات الائتمان في البلاد.



أما في سوق العقارات، أبدت وكالة "موديز" بعض المخاوف بشأن تراجع محتمل في أسواق المنازل ما يشكل بعض المخاطر بالنسبة للبنوك في السويد وكندا وأستراليا بعد طفرة دامت لأكثر من 16 عاماً وبالتزامن مع ارتفاع سريع في ديون الأسر.



وتوقع اقتصاديون في ورقة بحثية، أن ترتفع إجمالي الديون الصينية نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي بأضعاف مستوياتها في 2008 لتمثل 327% وهو ما يضعها بالفعل في منطقة الخطر لأزمة مالية.



وفي المقابل، يحذر المحللون من تصاعد المخاوف الجيوسياسية والسياسية حيث حرب الكلمات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على خلفية التهديد النووي من قبل الدولة المنعزلة بالإضافة إلى زيادة التوتر في الخليج بين السعودية وإيران.




كما كان للعملات الإلكترونية نصيباً من التحذيرات على مدار العام، حيث يرى البنك المركزي الروسي أن تلك العملات تحمل مخاطر كبيرة انهيارها قد يتسبب في خسائر كبيرة للمستثمرين.



وأكد تقرير نشرته شركة "بيسبوك" للاستثمار في نوفمبر الماضي، أن نهاية الارتفاعات القياسية التي تسجلها عملة "البيتكوين" ستكون سيئة مثل انفجار فقاعة "دوت كوم" مشيراً إلى أن زيادة الطلب على العملة الافتراضية دفعها لتدخل في إطار "الفقاعة".



وسجلت العملات الإلكترونية مكاسب قياسية تجاوزت 10.000% لبعض العملات، وسط اهتمام متزايد من قبل المستثمرين.


==============================

ابوسيف

بارك الله فيك

1000 شكر يابرنس

جزاك الله خير

الله يعطيك العافية ابوسيف

بارك الله فيك

شكرا لك اخي الكريم