أمين تبوك : 25 ألف منحة سكنية قريباً وإزالة 30 ألف منزل عشوائي

12-04-2013, 02:09 AM

أمين تبوك : 25 ألف منحة سكنية قريباً وإزالة 30 ألف منزل عشوائي

عكاظ /
حمل أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبدالهادي العمري بعض الجهات الحكومية في المنطقة مسؤولية الإساءة لخدمات البنى التحتية داخل الأحياء السكنية، وحدد المديرية العامة للمياه، الشركة السعودية للكهرباء، وشركة الاتصالات السعودية بأنها المسؤولة عن تردي بعض الشوارع والطرق الرئيسة للمدينة، وكذلك في محافظات المنطقة ومراكزها بسبب عدم وجود التنسيق اللازم مع الأمانة في تنفيذ المشاريع الخاصة بكل جهة.

وقال في إجابته على أسئلة «عكاظ»، ما إن ننتهي من استلام مشروع طريق جديد في أحد الأحياء، إلا ويأتي طلب من مديرية المياه أو شركة الكهرباء بفتح وشق هذا الطريق لتنفيذ خدمة معينة، مما يتسبب في حدوث أضرار وتلفيات، وتقوم الأمانة لاحقا بتنفيذ عمليات الترقيع والترميم، وهذه إشكالية تحتاج إلى تدخل جهات عليا.

وزف المهندس العمري البشرى لأهالي تبوك بتوزيع 25 ألف قطعة سكنية جديدة خلال الأيام المقبلة، كما أعلن عبر «عكاظ» عن نية أمانة المنطقة تنفيذ كورنيش سياحي استثماري بمواصفات خاصة سيجري تنفيذه خلال الأيام المقبلة كذلك.

مخطط سكني جديد

ففي إجابته على سؤال «عكاظ» عن المخطط السكني الجديد، قال: من خلال دراسة النطاق العمراني اتضح وجود مساحات كافية للتمدد حتى عام 1435هـ كمرحلة أولى وحتى عام 1450هـ كمرحلة ثانية، والأراضي معتمدة وموجودة وتم الاتفاق مع شركة متخصصة لعمل 25 كيلو مترا ستعطى 25 ألف قطعة أرض ستوزع وفق الأنظمة الجديدة وتخصيص جزء منها للخدمات.

أحياء عشوائية

وعن إشكالية الأحياء السكنية الواقعة في بطون الأودية، أجاب: الأحياء الجنوبية عشوائية وقديمة وهناك جزء منها في مجرى الوادي حرم وادي ضبعان، والأمانة أعدت منذ سنتين دراسة متكاملة للأودية والشعاب في المنطقة، ومن ضمنها وادي ضبعان وتم تحديد مساره وتبينت لنا المباني التي ستتعارض مع مسار الوادي، وتمت مخاطبة الجهات المعنية بعد رفض السكان المخالفين الخروج من منازلهم والاستجابة لتعليمات الإزالة، ووصلت هذه القضية إلى ديوان المظالم الذي قضى بضرورة إزالة المنازل المخالفة وهي عبارة عن مساكن شعبية وبعضها من الزنك والخشب، وفي الوقت القريب سيتم إخلاء هذه المنازل وفتح الوادي والأودية الأخرى، وقد وجه سمو أمير منطقة تبوك باستئجار منازل للسكان المتعارضين مع الوادي وإعطائهم الأولوية في الإسكان الخيري الذي ينفذ ضمن برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي بتبوك.

المخططات الزراعية

وفي ما يتعلق بالمباني السكنية الواقعة في المخططات الزراعية على طريق تبوك ـــ المدينة المزارع، أوضح بأن هذه مخططات قديمة وأقيمت فيها منازل عشوائية لم تخضع لمراقبة الجهات واشتراطات السكن والمنشآت وأنظمة أمانات المدن، وتمت وفق تخطيط عشوائي دون اعتمادها من وزارة الشؤون البلدية والقروية، والبعض يعمل وينفذ بعد الساعة 11 ليلا في مخالفة صريحة بعيدا عن أعين المراقبين، ونحتاج إلى مساندة الجهات الأخرى لوقف تلك المخالفات، هناك 30 ألف منزل تم إنشاؤها بطريقة مخالفة ويجب أن تزال لأنها تشكل تكتلا سكانيا خارج النطاق العمراني ولسنا ملزمين بتقديم خدمات لساكنيه، وهناك دراسات للوزارة في محاولة للوصول إلى حل لمعاناة من يسكنون المزارع.

المنطقة الصناعية

وتحدث المهندس العمري عن المنطقة الصناعية التجارية، موضحا أن هناك منطقة تجارية وسط المخططات المحلية الجديدة، وهناك مخططات خاصة بمساحة 40 مليون م2، وسيكون موقعها شمال مدينة تبوك وتتكون من 23 مخططا وستشمل الورش الصناعية وأحواش الأغنام ومصانع البلوك ومواقف للشاحنات وبيع الأعلاف وغيرها.

تنفيذ خاطئ لمشروع الجسر

واعترف الأمين بأن تنفيذ الجسر الذي تسبب في عزل المدينة بعلوه وارتفاعه وحجب الرؤية أمام جادة الأمير فهد بن سلطان، لم يكن بالشكل المطلوب، وقال: كان ذلك قبل تسلمنا لمهام العمل في أمانة منطقة تبوك، وهناك عدد من الحلول الهندسية، وعندما ينتهي العمل منه سيقوم بخدماته على الوجه الأكمل، ولو كان فيه حجب للرؤية بين حي وآخر للفاصل في طريق الملك عبدالعزيز تحديدا، وأخذ في الاعتبار خمسة جسور، اثنان منها تحت التنفيذ.

وعن عدم وجود جسور للمشاة في مدينة تبوك رغم تزايد حالات الدهس، وازدحام الدوارات الدائرية، قال: للأسف لم يعتمد في الموازنات السابقة أي مشروع لإنشاء جسور للمشاة ونأمل أن يتحقق ذلك في الموازنة الجديدة.

وبين أن الأمانة قامت بعمل دراسات مرورية لإيجاد حلول للشوارع الدائرية والتخفيف من الاختناقات المرورية عليها، وسنبدأ بتنفيذ ما انتهت إليه هذه الدراسات بإذن الله تعالى.

معاناة غياب التنسيق

وعن علاقة الأمانة مع الجهات الخدمية الأخرى خصوصا في ما يتعلق بتنفيذ المشاريع، أجاب: المعاناة الأكبر مع شركة الكهرباء ومديرية المياه والصرف الصحي وشركة الاتصالات السعودية، لعدم وجود تنسيق كاف في تنفيذ المشاريع داخل الأحياء، فعلى سبيل المثال عندما نخاطب هذه الجهات بأننا نريد تنفيذ سفلتة في موقع ما، قد نفاجأ بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع بطلب تراخيص لفتح الشارع في نفس الموقع مرة أخرى، وهذا الأمر حاصل حاليا وهي إشكالية نعاني منها حقا، وعلمت أن هناك توجيها من المقام السامي لوزارة الشؤون البلدية والقروية بطلب وجود منسقين دائمين لدى أمانات المناطق لحل مثل هذه المشكلات، فالذي يحدث هو عندما يأتي اعتماد خدمات لهذا الحي أو ذلك المخطط من كهرباء ومياه يكون بعد سفلتة الشوارع، فيعاد حفرها مرة أخرى، وهذا يفسد المعايير التي طبقتها الأمانة، ويقلل العمر الافتراضي للسفلتة، فضلا عن تشويه المنظر العام، ولك أن تتخيل أن هناك طرقا رئيسة تم الانتهاء من سفلتتها بالكامل وبعد أسبوع واحد فقط تقدمت المديرية العامة للمياه بطلب تراخيص بفتح هذه الشوارع من جديد لتنفيذ مشاريعها.. نتمنى إن شاء الله تطبيق إجراءات لوقف مثل هذه الفوضى في تنفيذ المشاريع الخدمية.

كورنيش تبوك

واختتم الأمين حديثه لـ «عكاظ» بما تم إيجاده من مساحات خضراء ومسطحات وملاعب للأطفال وحدائق للعائلات، مبينا أن الأمانة نفذت خلال الفترة الماضية مساحة تصل إلى 4 ملايين م2، ولدينا مشروع جديد هو كورنيش تبوك الذي يبدأ من دوار صحاري إلى دوار السنابل بطول 13 كيلو مترا، ويحده من الجهة الشرقية وادي أبو نشيفه ومن الجهة الشمالية المخططات السكنية الأخرى، وهو أول كورنيش غير بري، ويمثل دعما كبيرا لسياحة المنطقة بإذن الله.