الفرق بين
الدافع والباعث على الجريمة
مفهوم الدافع
-الدافع في اللغة :
الدفع هو الإزالة بقوة،وتأتي بمعنى الناقة التي تدفع اللبن على رأس ولدها لكثرته، حيث يكثر اللبن في ضرعها حين تريد أن تضع.
ودفع الشيء: نحاه وأزاله بقوة. قال الله تعالى:ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض.
وناقة دافع ودافعة ومدفاع: تدفع اللبأ في ضرعها قبيل النتاج. ويقال: دفع فلان إلى فلان أي انتهى إليه.
ويقال: دفع ناقته: أي حملها على السير. ودفع إليه شـيئا ودفعه فاندفع، وتدافع القوم: دفع بعضهم بعضاً، ودفعت القول: رددته بالحجة، ودفعت الوديعة إلى صاحبها: رددتها إليه، ودفعت عند الموضع: وصلت عنه.
تعريف
الدافع : عرفه الدكتور محمد مصطفى زيدان بأنه: "حالة فسيولوجية وسيكولوجية داخل الفرد تجعله ينزع إلى القيام بأنواع معينة من السلوك في اتجاه معين، وتهدف الدوافع إلى خفض حالة التوتر لدى الكائن الحي، وتخليصه من حالة عدم التوازن، أي إن الكائن الحي يعمل على إزالة الظروف المثيرة وإشباع
الدافع الذي يحرّكه".
وعرفة الدكتور حلمي المليجي بأنه: "مثير قوي يدفع الإنسان إلى أن يسلك بصورة ما حتى تخف حدة هذا المثير أو يستبعد كلية".
وذكر أن الدوافع تعمل داخلياً، إلا أنها تعمل متعاونة مع مثيرات خارجية في إثارة النشاط وتوجيهه كي يسلك سلوكاً معينا في الخارج.
والدوافع توجه السلوك الفردي إلى تحقيق هدف معين في العالم الخارجي.
والدوافع هي حالة استثارة وتوتر داخلي تثير السلوك وتدفعه إلى تحقيق هدف معين.
وعرّفه الدكتور أحمد عزت راجح بأنه:"حاله داخلية جسمية أو نفسية تثير السلوك في ظروف معينة، وتواصله حتى ينتهي إلى غاية معينة.
والدافع: قوة محركة موجهة في آن واحد تثير السلوك إلى غاية أو هدف يرضيه، وعند إعاقة
الدافع عن بلوغ هدفه يظل في حالة من التوتر كأنه زنبرك مشدود.
والإنسان منذ ميلاده خلق الله سبحانه وتعالى له حاجات لكي يشبعها ويحتاجها الجسم، مثل الحاجة إلى الهواء والغذاء والماء، مما تكون ضرورية لإشباع التوازن البدني للكائن البشرى لحفظ البقاء، قال الله تعالى: "الذي خلق فسـوى والذي قدر فهدى".
وعند نمو الفرد وتطور خبراته وتعليمه، فإنه يحتاج إلى حاجات إضافية شخصية أو اجتماعية، وهي ضرورية لإشباع التوازن النفسي مثل الحاجة إلى الأمن والرضا الاجتماعي، والحاجة إلى تحقيق الذات وتقدير الآخرين.
قال الله تعالى: ( إنا كل شيء خلقناه بقدر) .
والدافع يثير السلوك حتى ينتهي إلى غاية معينة، فال الجائع يضرب في الأرض بدافع الجوع، ولا ينتهي سلوكه حتى يقع على طعام أو يصيبه الإغماء.
والشخص الذي يؤلمه ضرسه يبحث عن مسكن يخفف به ألمه، والطالب يستذكر دروسه، ويسهر الليالي بدافع الرغبة في النجاح، والشعور بالواجب الشخصي. والشخص الغاضب لا يزال يتربص بمن آذاه، ويتحيَّن له الفرصة حتى ينال منه، فهو حالة من التوتر الجسمي والنفسي تحفز السلوك وتواصله حتى يخف التوتر، أو يزول بعد أن يحقق السلوك هدفه، فيستعيد الفرد توازنه.
وهناك دوافع ناشئة عند حاجات الجسم الفسيولوجية كالحاجة إلى الطعام والماء والهواء، وبعضها ناشئ منه تفاعل الفرد مع المجتمع، كالحاجة إلى الحب والعطف والأمن والسيطرة والكرامة والشرف.
وهناك دوافع تظهر في حالة الإثارة كالخوف والدهشة والفرح والغضب، وهي دوافع تدفع المرء إلى القيام بسلوك معينة لا يقوم بها في الظروف العادية.
وهذه الحاجات عامة بالنسبة للإنسان وال، فبعض هذه الحاجات عبارة عن نقص لدى الكائن الحي فتدفعه إلى الأخذ مثل الجوع والعطش، وبعضها عبارة عن حاجة إلى خفض التوتّر تؤدي إلى إنتاج خارجي مثل الجنس.
وهذه من حكمة الله سبحانه وتعالى أن أودع في مخلوقاته خصائص وصفات خارجية تؤدي كلها لأداء الوظائف التي خلقها الله تعالى لها.
قال الله تعالى: (الذي خلقك فسواك فعدلك) وقال الله تعالي:"ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى"، وقال الله تعالى: "سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى".
فعند اختلاف الاتزان في البدن بأن قل الغذاء في الدم أو الماء في أنسجة البدن أو غيرها انبعث في البدن دوافع معينة تدفع الفرد إلى القيام بالنشاط اللازم لإعادة البدن إلى حالته السابقة من الاتزان.
-أقسام الدوافع:
وتنقسم الدوافع باعتبار منشئها إلى قسمين:
أولاً: الدوافع الأولية (الفطرية ): ويُقصَدُ بها التي لم يكتسبها الفرد من بيئته، وإنما هي استعداد يولد الفرد مزوّدا به، وهي فطرية موروثة وبيولوجية، أي: جسمية يشترك فيها الإنسان وال.
وهي حاجات فسيولوجية تتحكم فيها الظروف الكيميائية والعصبية بقدر كبير مثل الحاجة إلى الطعام والماء والأكسجين والإخراج والراحة.
وأهم الدوافع الأولية هي:
1-دوافع حفظ الذات: وهي التي تقوم بحفظ الذات، وبقاء الفرد مثل: الجوع والعطش وغيرها.
قال الله تعالى :" فقلنا ياآدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى، وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحى فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلىً"
وعن أبي خداش عن رجل من المهاجرين من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلمون شركاء في ثلاث: الماء والكلأ والنار".
2-دافع بقاء النوع: وهما دافع الجنس ودافع الأمومة.
فقد قال الله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلنكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير.
وقال الله تعالى:"ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة.
وقال الله تعالى:"ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليً المصير.
وقال الله تعالى:"وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين.
ثانياً : الدوافع المكتسبة :وهي دوافع من أصل اكتسابي؛ ولذا تسمى بالدوافع الثانوية، أو الدوافع الاجتماعية.
وهذه الدوافع يكتسبها الفرد نتيجة خبراته اليومية، وتعلمه المقصود وغير المقصود أثناء تفاعله مع بيئته الخاصة، فكما يسعى الإنسان لحفظ التوازن البيولوجي عن طريق التوازن البدني فإنه يسعى كذلك إلى حفظ التوازن النفسي عن طريق التوازن الانفعالي، وذلك بإشباع الحاجات الشخصية والاجتماعية التي تجب على الحاجات البيولوجية نتيجة خبرات التعلم المبكرة.
وأهم هذه الدوافع:
الدوافع النفسية: وهي التي تشبع حاجات نفسية للفرد من جهة، وتظهر أثناء تنشئة الفرد الاجتماعية نتيجة لتفاعله الاجتماعي مع غيره من الناس من جهة أخرى.
وهي دوافع مكتسبة مثل الحاجة إلى التقدير الاجتماعي والحاجة إلى تحقيق الذات والحاجة إلى الأمن.
وأهم الدوافع النفسية المكتسبة هي:
دافع التملك: وهي من الدوافع النفسية المكتبية التي يتعلمها الإنسان أثناء تنشئته، فيتعلم الإنسان من مجتمعة حبه لامتلاك المال والعقارات والممتلكات المختلفة التي تشعره بالأمن من الفقر.
قال الله تعالى: "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب".
وقد أثار إبليس دافع التملك في نفس آدم عليه السلام، مما جعله يقع في المعصية بأكله من الشجرة التي نهاه الله تعالى عنها.
قال الله تعالى:"فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ".
فبإثارة إبليس لآدم عليه السلام باعث حرك لدى آدم عليه السلام دافع حب التملك.
دافع العدوان: يظهر دافع العدوان في سلوك الإنسان العدواني تجاه الآخرين لهدف الوصول إلى غاية معينة كالانتقام أو إلحاق الأذى بهم، سواء كان السلوك العدواني بالفعل أو القول.
قال الله تعالى :"فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كان فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين.
وقال الله تعالى :"وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أنجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون".
دافع التنافس:
قال الله تعالى:"إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون، تعرف في وجوهم نضرة النعيم، يسقون من رحيق مختوم، ختامه مسـك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
وكل دافع لا بد له من إشباع بباعث معين، فمثلاً الطعام باعث يشبع دافع الجوع، والماء باعث يشبع دافع العطش، ومشاهدة الرجل زوجته حال تلبسها بالزنا باعث يشبع دافع العدوان، وقتل الأم المخطئة وليدها حديث الولادة باعث يشبع دافع الخوف من العار.
وتنقسم الدوافع باعتبار الكم إلى صورتين: 1-صورة تناسب رد الفعل مع الدافع، فيكون
الدافع متناسباً مع رد الفعل الذي ينتج عنه، وهي الحالة المعتادة للإنسان المعتاد، حيث يصدر رد الفعل متناسباً مع سببه النفسي ومتعادلا مع رد الفعل الذي نتج عنه.
2-صورة عدم تناسب رد الفعل مع الدافع، وفيها يكون
الدافع غير متناسب مع رد الفعل الذي ينتج عنه، وهو ما يكون رد الفعل شديداً، وأكبر من
الدافع الذي سببه فيوصف بأنه
الدافع التافه، أي قليل الأهمية بالنظر إلى أثره في التصرف الشخصي.
وتميز الدوافع من هذه الزاوية له قيمة عملية من حيث تقدير العقوبة حيث تشدد العقوبة في حالة ارتكاب
الجريمة تحت تأثير دافع تافه. ومثال
الدافع التافه أن يقتل شخص غيره بمجرد أن هذا وقف بســياراته برهة على جانب الطريق العام الضيق، مما عرقل سير الجاني الذي أقبل بسيارته في صورة استعجال، أو أن يقتله؛ لأنه أقرض عدوه مالاً، أو أن يطعنه بخنجر؛ لأنه اصطدم به في الطريق عفوا.
وتنقسم الدوافع باعتبار الكيف إلى قسمين: 1-الدوافع الشريفة أي غير مرذولة وفقاً للميزان الأخلاقي السائد، كما يوصف أحياناً بأنه
الدافع الاجتماعي أو الإنساني أوالأخلاقي.
2-الدوافع غير الشريفة أي الدوافع المرذولة التي تنفر منها الطبائع السليمة، وتوصف بأنها دوافع غير اجتماعية، أو غير إنسانية، أو غير أخلاقية، وتنقسم إلى الدوافع التافهة والدوافع الدنيئة.
ووصف
الدافع بالشريف أو غير الشريف بالنظر إليه في ذاته وفقاً للمقياس الأخلاقي، وليس بالنظر إلى القانون الذي يجرم الأفعال الداعي إليها، فوفق القانون ستكون جميع الدوافع المؤدية إلى سلوك إجرامي دوافع غير حميدة بالنظر إلى النتائج المحرمة التي أدت إليه، وهذا يعني أنه يصح الاستعانة بالمعايير الأخلاقية لوصف الدوافع إلى ارتكاب السلوك الإجرامي.
وللتميز بين الدوافع الشريفة وغير الشريفة أهمية فيها متعلقة بالعقوبة التعزيرية؛ لأن الدوافع الشريفة تدل على نفس محبة للخبر. وأما الدوافع غير الشريفة فإنها تدل على النفس الميالة للشر، والميل نحو سلوك إجرامي.
ومن أمثلة الدوافع الشريفة: حب الخير، الرحمة، الغيرة المحمودة ونحو ذلك.
ومن أمثلة الدوافع الغير الشريفة: الكبر، الطمع، الحسد، البخل، الغيرة غير المحمودة ونحو ذلك.
الانفعالات:
يعتبر الكثير من علماء النفس الانفعالات نوعاً من أنواع الدوافع والتي بينها صلة وثيقة، وأغلب الدوافع الأساسية تصحبها انفعالات مميزة.
فدافع الأمن يقترن بانفعال الخوف، ودافع العدوان يقترن بانفعال الغضب، فكأن الانفعال هو القوة المحركة للدافع، ومن دونه يكون
الدافع خامداً لا أثر له.
إن عدم إشباع الحاجات أو إشباعها يكون مصحوباً باستجابة انفعالية، فإذا أشبعت فإن الصفة الوجدانية المصاحبة تكون سارة، وإن لم تشبع فإنها تكون غير سارة، ومع مرور الوقت يصبح الانفعال ذاته دافعاً يؤثر في السلوك.
ومن أهم الانفعالات:
1-الغضب: فقد قال عنه الإمام الغزالي رحمة الله: "شعلة نار اقتبست من نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة، وإنها المستكنة في طي الفؤاد استكانة الجمر تحت الفؤاد ويستخرجها الكبر الدقيق في قلب كل جبار عنيد".
وقد ذم الله سبحانه وتعالى الغضب حيث قال: "إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين".
وقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مرني بعمل وأقلل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تغضب".ثم أعاد عليه فقال:"لا تغضب".
وقال ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما تعدون الصرعة فيكم؟". قلنا: الذي لا تصرعه الرجال، قال: "ليس ذلك ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب".
وقوة الغضب محلها القلب، ومعناها غليان الدم بطلب الانتقام وتتوجه عند ثورانها إلى دفع المؤذيات قبل وقوعها والتشفي والانتقام بعد وقوعها.
2 –الخوف: وهو من الانفعالات المهمة في حياة الإنسان؛ لأنه يعينه على اتقاء الأخطار التي تهدده، مما يساعده على الحياة والبقاء.
والخوف من عقاب الله يدفع المؤمن إلى تجنب الوقوع في المعاصي والتمسك بالتقوى والانتظام في العبادة.
قال الله تعالى:"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون".
الحب: وهو أنواع ، حب الذات. قال الله تعالى:"وإنه لحب الخير لشديد".
وحب الشهوات. قال الله تعالى :"زين للناس حب الشهوات من النساء".
وحب المال والأولاد. قال الله تعالى: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا".
الكراهية: قال الله تعالى: "وعاشرونهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً".
الغيرة: قال الله تعالى: "إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين اقتلوا يوسف أواطرحوه أرضاً يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوماً صالحين".
الحسد: وهو نوعان: الحسد المذموم، وهوكراهية رؤية النعمة على الغير مطلقاً، حيث هو مرض بالقلب.
والنوع الثاني: الحسد الذي يسمى الغبطة، وهو تمني أن يكون مثل المحـسـود، أو أفضل منه، وهو غير مذموم.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لاحسد إلا في اثنتين: رجل أتاء الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل أتاه الله ما لا فسلطه على هلكته في الحق".
-المفهوم الفقهي للدافع:يقصد بالمفهوم الفقهي أو القانوني للدافع هي تلك القوة ذات الطبيعة النفسية والذهنية التي تكون لها صفات التأثير في التصرف الإرادي وتستبعد العمليات الحيوية البيلوجية التي في أعماق الكائن الحي، وتدعو بعض أعضائه للحركة تلبية لاحتياج الكيان العضوي.
والدافع لابد أن يدل على الغاية من فعله، فالشخص الذي لا غاية له لا يمكن أن يكون له دافع، فالذي يقف في البنك ليودع مبلغا ماليا ويترك بلا وعي منه قنبلة كان يحملها لا يمكن البحث عن دوافع لفعله.
وقد عرفة الدكتور محمود محمود مصطفي بأنه: "العامل النفسي المحرك