15 أكتوبر 2016 03:43 م
الرياض ـ مباشر: توقع صندوق النقد الدولي أن تؤدي أسعار النفط المنخفضة إلى إضعاف النمو في المملكة العربية السعودية خلال العام الجاري، وتنشأ المخاطر التي تهدد آفاق النمو في الأساس من عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي لأسعار النفط وتنفيذ جدول أعمال الإصلاحات، والتوترات الإقليمية الجارية، وقد ازداد معدل التضخم نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والمياه.
وقال الصندوق، في تقرير حديث بعنوان "تقرير خبراء الصندوق في إطار مشاورات المادة الرابعة لعام 2016" إن السعودية بدأت تحولا جوهريا في سياساتها لمواجهة أسعار النفط المنخفضة، واستحدثت الحكومة سلسلة من الإصلاحات على مدار العام الماضي، كما وضعت مؤخرا خططا جريئة وطموحة لتحويل الاقتصاد السعودي في ظل "رؤية المملكة 2030 " و"برنامج التحول الوطني".
وأشار التقرير إلى أن الإصلاحات التي تتوخاها السعودية تتسم بجرأتها واتساع نطاقها، ومن الأهمية تحديد أولويتها وتسلسلها للحد من مخاطر الاختناقات في التنفيذ ولإعطاء الاقتصاد الوقت الكافي للتكيف، ونظرا لأنه من المرجح أن تترك الإصلاحات المالية أثرا سلبيا قصير الأجل على النمو والتوظيف يتعين استحداث إصلاحات هيكلية داعمة للنمو في نفس الوقت.
وقال إنه من الأولويات في الوقت الراهن تحقيق أهداف موازنة عام 2016، ويمثل تحقيق التوازن في الموازنة على مدار الأعوام الخمسة القادمة هدفا ملائما على مستوى سياسة المالية العامة، مشيرا إلى أنه لا يزال ربط سعر العملة بالدولار الأمريكي نظاما ملائما للصرف في ظل هيكل الاقتصاد السعودي.
كما نوه إلى أن القطاع الي لا يزال قويا، رغم تأثره حاليا بانخفاض أسعار النفط وضعف النمو، وتواصل مؤسسة النقد العربي السعودي تعزيز التنظيم والرقابة على القطاع المالي، ومع ذلك، ينبغي تقوية إطاري السلامة الاحترازية الكلية وإدارة السيولة.