منتدي نبض السوق السعودي - عرض مشاركة واحدة - المتابعة اليومية لمنتدى نبض السوق السعودي ليوم الاربعاء1 جمادى الاول 1437هـ

09-02-2016, 09:29 PM

مُحلل: الدخول للسوق مرهون بتحسن الوضع الاقتصادي والسياسي للمنطقة

المُحلل الفني لأسواق المال نواف العون

09 فبراير 2016 02:22 م
من: محمد فاروق
الكويت - مباشر: قال المُحلل الفني لسوق المال، نواف العون، في حديث خاص لـ "مباشر"، مُعلقاً على جلسة اليوم بالسوق الكويتي: "المؤشرات تراجعت اليوم بعد أن استمرت بالتذبذب في جلسة أمس والجلسة السابقة لها".
وقال "العون" إن هذا التراجع يعطي إشارة على مواجهة المؤشر السعري والوزني مقاومات ليست بالسهلة، الأمر الذي يحتاج ارتفاعاً في السيولة ليصبح هناك زخم شرائي يُشكل قوة مشتركة من قبل المحافظ والصناديق من جهة، ومن صغار المتداولين والمضاربين من جهة أخرى، ليُمكّن المؤشرات الرئيسية من تجاوز المقاومات التي تحول دون مواصلة ارتفاعها لتحقيق مكاسب جديدة ومستويات أعلى.
وأضاف أنه قد يكون سبب التحفظ من قبل بعض المحافظ الصغيرة من عمليات الدخول في الوقت الحالي عائداً لعدة أسباب، أولها، ترقب النتائج المالية والتي غالباً ما يكون سمة التذبذب هو الطابع الذي يسيطر على حركة المؤشر السعري في فترة الإعلانات السنوية أو الفصلية والتي تكون محيرة لدى البعض خصوصاً مَنْ ينوي الدخول على الأسهم ذات العوائد السنوية الجيدة، إلا أن ما تم الإعلان عنه من قبل البنوك يعتبر جيداً وقريباً من التوقعات والتي قد تكون ساهمت بشكل أو بآخر بتماسك السوق بعد سلسلة الهبوط الحاد والمتسارع من بداية هذا العام.
ثانياً، وبحسب "العون"، سخونة الوضع السياسي في المنطقة بين عاصفة الحزم في اليمن وبين التحركات الدولية بشأن سوريا وما يحدث بها من صراعات عسكرية تربط بين عدة أطراف وخصوصاً بعد التصريحات التي صدرت مؤخراً عن انطلاق تدريبات عسكرية مشتركة بين المملكة العربية السعودية وتركيا يتجاوز قوامها الـ 150 ألف عسكري، وما ترتب من تصريحات تخص الدخول البري لسوريا ومحاربة الجماعات الإرهابية، أو ما يسمى بـ "داعش".
وقال "العون" لـ"مباشر" إن السبب الثالث خاص باستمرار انخفاض أسعار النفط وما انعكس عليه من اتخاذ بعض الإجراءات والقرارات من قبل حكومات دول الخليج تجاه رفع الدعم عن بعض الخدمات والسلع، بالإضافة إلى تأجيل بعض المشاريع التنموية ما ينعكس بدوره على الاقتصاد العام للدولة من خلال قلة الفرص لبعض الشركات من الاستفادة من المناقصات والمشاريع الحكومية.
وفي المقابل، نجد أن دخول صفقة "أمريكانا" أتى بوقت جيد ليكون حافزاً إيجابياً يمكن من خلاله أن يكون له الأثر البالغ على السوق الكويتي بشكل عام؛ نظراً لحجم الصفقة والأطراف المستفيدة منها ما يجعلنا متفائلين بإتمامها ليستمر الزخم الشرائي الفترة المقبلة ما يُعطي دفعة أكبر لتحقيق مكاسب جيدة نجد أثرها وصداها على معظم القطاعات.
من الجانب الفني، قال "العون" لـ"مباشر" إن المؤشر السعري للبورصة حقق هدفاً فنياً جيداً عند مستوى 5197 نقطة، والذي استمر بالتداول قريباً منه بعد ارتفاعه قرابة 300 نقطة ما يُعادل 6.5%، ويحتاج إلى التأسيس في هذه المنطقة والتي إن تمكن من تجاوزها سيواصل صعوده إلى 5240 ثم 5325 نقطة، وهي أهداف قادمة في الوقت الحالي.
وأضاف: "أمَّا في حال التراجع فسيكون لدينا أهم الدعوم للمؤشر السعري وهي 5097 نقاط، وكسره يوصلنا إلى 5050 نقطة، وهو الأقوى والأهم، والذي إن تم كسره سيكون مؤشراً سيئاً لاستمرار الهبوط إلى أدنى مستوى تم تحقيقه عند 4911 نقطة، ومُرجح كسره للوصول إلى 4887 نقطة، وهو هدف سابق قد تحدثنا عنه في أكثر من مناسبة".
وفيما يخص المؤشر الوزني، والذي نجده في الفترة الأخيرة يتحرك على نطاق أوسع بسبب عملية الإعلانات للأسهم القيادية، وتحديداً البنوك، والتي عادة ما تكون هي السباقة في إعلانها عن بقية الشركات، يواجه المؤشر مقاومة عند النقطة 357 وتجاوزها يُعطي اندافعه للوصول إلى مستوى 366 نقطة كهدف قريب ومنه إلى المقاومة الأعنف والأقوى عند 378 نقطة. أمَّا الدعوم الحالية فهي 348 ثم 336 نقطة، وبكسره نتجه إلى 325 نقطة.