منتدي نبض السوق السعودي - عرض مشاركة واحدة - المتابعة اليومية لمنتدى نبض السوق السعودي ليوم الاربعاء 19 ربيع الأول 1437هـ

29-12-2015, 11:57 PM

خبير اقتصادي: بسبب المكرمة الملكية الحكومة تحملت تبعات نفقات إضافية

الحكومة تزيد إنفاقها بنسبة زيادة الإيرادات التي تتكون من ارتفاع أسعار النفط

29 ديسمبر 2016 01:55 م
الرياض - مباشر: ذكر الأستاذ فضل البوعينين المختص في الاقتصاد والقطاع الي في لقاء خاص على إذاعة "ufm" عبر برنامج "مباشر u"، عن قرار مجلس الوزراء بعد صدور الميزانية لهذا العام، أن العجز الحالي 367 مليار ريال وهو أعلى مما كان متوقعاً مطلع العام الحالي 2015، عندما أعلنت موازنة العام الحالي وهي أكبر مما كانت متوقعة، والأكثر أهمية أن العجز جاء أقل بكثير مما توقعه المتشائمون الذين حددوا هذا العجز بـ 450 مليار ريال، والوكالات المتخصصة العالمية التي حددت العجز أيضاً، ولكن بحمد الله كان الفرق شاسعاً ونحن الآن نتحدث عن 367 مليار ريال، وهو بالفعل مرتفع إلا أن أمر تغطيته لم يكن بالأمر العسير.
وقال حول النفقات العامة إنها 974 مليار ريال، ولو استثنينا منها 120 مليار ريال وهو ما أنفق مكافأة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله للموظفين والموظفات وطلاب وطالبات الجامعات، لعدنا إلى مستوى الإنفاق الذي التزمت به الحكومة، مطلع العام الحالي، وهذا أمر غاية الأهمية بأن الحكومة لم تتحمل تبعات نفقات إضافية إلا تبعات هذه المكافأة.
وأما عن العام القادم 2016 بين "البوعينين" نجد أن الحكومة نفذت وعودها التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى في خطابه، عندما قال حفظه الله: "إننا سنعزز الإنفاق العام بما يضمن تحقيق النمو"، إضافةً إلى ما تحدث به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، حيث أشار "بأننا ماضون في دعم التنمية ودعم القطاع الخاص ليكون المحرك الأساسي للاقتصاد"، وهنا نقطة التحول وهي أن الحكومة برغم التحديات وقد أشار إليها خادم الحرمين الشرفين يوم أمس عندما قال: "بنينا الميزانية في وقتٍ تراجع فيها النمو الاقتصادي العالمي" إلا أن هناك دعماً للاقتصاد والقطاع الخاص، بات لا يتسبب في انخفاض فجائي للنمو والأمر جيد، وأننا كنا نرغب في أن يكون هناك ربط أكبر في الإنفاق، ولكن نقارن بين المصلحة والضرر الذي يقع على الاقتصاد، وأن الحكومة نَحت ناحية تحقيق المنفعة الكلية للاقتصاد من خلال الإنفاق العام وإن تحملت مديونيات.
وذكر "البوعينين" أن الموازنة هذه السنة يطلق عليها موازنة تحولية، بشكل خاص أن الحكومة اشترطت على نفسها على سبيل المثال 840 مليار ريال ما يقرب 180 مليار ريال في الإنفاق الاستثماري، ولكنَّ هناك خياراً واحداً إذا ارتفعت أسعار النفط يمكن الإنفاق فيها، ولكن إن انخفضت على ما هي عليه اليوم فالحكومة لن تقوم بهذا الإنفاق لأسباب مرتبطة بعدم تحمل عجز إضافي وهذا أمر مهم جداً.
وقال إذا رجعنا للسنوات الماضية نجد أن الحكومة تزيد إنفاقها بنسبة زيادة الإيرادات التي تتكون من ارتفاع أسعار النفط، واليوم نحن في وضع مضاد لذلك الوضع، ويفترض للحكومة أن تكون أكثر دقة بمراجعة إنفاقها وبما يتوافق مع الدخل وهذا أمر في غاية الأهمية.