منتدي نبض السوق السعودي - عرض مشاركة واحدة - المتابعة اليومية لمنتدى نبض السوق السعودي ليوم الخميس 06 ربيع الأول 1437هـ

17-12-2015, 12:31 AM

حرب أسعار النفط تهدد أسهم العقار الخليجية

الصورة من: رويترز - أريبيان آي 16 ديسمبر 2015 02:43 م
من : محمود جمال

دبي - مباشر: أدى التراجع الحاد في أسعار النفط العالمية إلى تأثيرات سلبية على القطاعات القيادية بالأسواق الخليجية وأبرزها "العقارات"، والذي يعد بين الاكثر حساسية للمتغيرات الاقتصادية والمالية وفقا لمحللون.

وتراجعت أسعار النفط بنحو 60% منذ منتصف العام الماضي بالغا أدنى مستوى خلال 7 سنوات عند 38 دولار للبرميل .

وخسرت أسهم القطاع العقاري بالبورصات الخليجية منذ بداية هبوط أسعار النفط في منتصف يونيو الماضي .

وقالت دراسة حديثة عن شركة جيه أل أل- ، إن انخفاض أسعار النفط أسفر عنه إعادة هيكلة مالية للاقتصاديات الهيدروكربونية في الخليج وألقلا بتداعيات متباينة على الاستثمار في القطاع العقاري على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

وجاء القطاع العقاري بالإمارات في مقدمة الخسائر بين دول الخليج منذ يونيو 2014 ، ليهبط العقاري في أبوظبي بنسبة 45.5%، خاسراً ما يقرب من 2809.43 نقطة، بالغاً 3369.7 نقطة بفعل سهم "الدار" القيادي والذي هبط بنسبة 29.8% .

وتراجع مؤشر العقاري في دبي بتلك الفترة بنسبة 38.7% الى 2919.64 نقطة في ظل هبوط سهمي "أربتك" و"إعمار" بنسبة 78.8% و36.6% على التوالي .

وقال مُحلل أسواق المال "حمود الشمري" لـ "مباشر": " أنظار المتداولين بالأسواق اختلفت بالنسبة للأسهم العقارية التي هي أكثر أمانا وذلك بسبب أزمة أسعار النفط التي اشتعلت في يونيو الماضي بالإضافة الى الخلاف السياسي الدائر بالمنطقة ".

وأوضح "الشمري" أن النفط ولد خسائر فادحة لكثير من المستثمرين وانكشاف بعض المراكز المالية لهم بالأسواق وبالتالي هذا ينسحب على المستثمرين في أكبر القطاعات مثل العقاري بالخليج".

ونصح محلل أسواق المال "محمد العنزي" في حديث لـ "مباشر" المتداولين بالأسواق بالاعتماد على نتائج أداء الشركات العقارية المتداولة لدى الأسواق الخليجية عليها كمؤشر لتحديد جدوى الاستثمار في القطاع وحجم التشغيل ووتيرة النشاط العقاري ككل ، وعلى الأخص بإمارة دبي وأبو ظبي التي تعتبران أنشط المدن على مستوى المنطقة والعالم".
وذكرت «ميد» في وقت سابق أن سوق العقار الخليجي أخذ يستشعر قوة انهيار أسعار النفط العالمية منذ منتصف العام الماضي."

وأضافت أن الغيوم التي تحوم حول الاقتصادات أخذت تنعكس اليوم في ضعف الطلب على مبيعات العقارات، بينما يؤثر المعروض المتزايد سلباً في أسعار الإيجارات في بعض المناطق.

وانخفض في تلك الفترة أيضا مؤشر قطاع التشيد والبناء بالسوق السعودي أكبر الأسواق الخليجية من حيث القيمة السوقية، بنحو 2110.71 نقطة منخفضاً بنسبة 48.5% إلى 2237.23 نقطة مع هبوط سهم "البابطين" بنسبة 5.5%.

كما هبط مؤشر قطاع التطوير العقاري السعودي أيضا بنسبة 17.8%، فاقداً 1182.38 نقطة، بالغاً 5446.17 نقطة مع انخفاض سهم "دار الأركان" بنحو 55.5%.

وهبط مؤشر العقاري بسوق الكويت نحو 23.5%، خاسراً 287.94 نقطة، بالغاً 938.44 نقطة مع تراجع سهم "الصالحية" بنحو 6.6% .

وانخفض العقاري بسوق قطر المالي ، بنسبة 21.5%، بالغاً 2184.5 نقطة مع هبوط سهم "المتحدة للتنمية" وإزدان" و"بروة" بنسب بلغت 19.3% و35.4% و5.9% على التوالي.

وتواصل الحكومات الإنفاق على مشاريع التنمية والبنية التحتية، إلا أنها ستعمل حتماً على تقليص مستوى هذا الإنفاق على المدى المتوسط بينما تعمل على إعادة مواءمة احتياجات الإنفاق مع واقع انخفاض عائدات النفط.
وأوضح الشمري" أن استكمال المشاريع العقارية بدول الخليج مع هذه الأزمة حول وجهة البنوك بعمليات التمويل إلى الشركات الاستثمارية المتعثرة مما انعكس ذلك سلبا على المشاريع وعلى أداء تلك الشركات".

ومن جانبه ، توقع كريج بلامب- رئيس قسم الأبحاث بشركة جيه أل أل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تؤدي التوترات الجغرافية السياسية والأمنية السائدة في منطقة الشرق الأوسط إلى ارتفاع نسبة هروب رأس المال الخاص، حيث يبحث المستثمرون الأثرياء بمنطقة الشرق الأوسط عن فرص استثمارية في أسواق عقارية خارجية أكثر أمناً واستقراراً.

وتتوقع شركة "جيه أل أل" أن تظل أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة أكبر المستقبلين لرؤوس الأموال الخاصة من منطقة الشرق الأوسط، كما يزداد إقبال المستثمرين على ألمانيا باعتبارها وجهة مفضلة".

وانخفضت مستويات الاستثمار العقاري بمنطقة الشرق الأوسط في عام 2015، حيث تشير البيانات الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك.