أرقام - 20/09/2015

قال الشيخ محمد صالح المنجد إنه لا ينبغي أن يعمل المسلم كمحلل "رياضي" أو "فني"، ولا حرج في العمل كمحلل "اقتصادي" أو " عسكري " أو " سياسي ".

جاء ذلك خلال رده على أحد السائلين على موقعه الإلكتروني "الإسلام سؤال وجواب"، مبينا أن المحلل " المالي " أو " الاقتصادي " يمكن أن يكون مباحاً إذا لم يكن يثني ويشجع على المساهمة في الشركات والمؤسسات الربوية أو ذات الأعمال المحرمة، ويحرم إذا كان يشجع على ذلك.

وأشار إلى أن " المحلل العسكري " و" المحلل السياسي " فالأصل في أعمالهما الإباحة، وهم الذين يدرسون تاريخ الدول، والجيوش، والمعارك، ويقفون على حجم القوات العسكرية الغازية، أو المغزوَّة، وعلى واقع سياسات الدول وحكامها، ثم يعطي الواحد منهم نظرته لحقيقة الصراع، والنصح، والإرشاد، وتوقع ما يحصل .

وقال إن المحلل الرياضي يضيع عمره في تتبع المباريات، وأداء اللاعبين، وكل ذلك في أمور لا تنفعه عند ربه تعالى، ولا تعلي درجته، ولا تكفر سيئاته.

وبين أن المحلل الفني أشد إثماً من المحلل الرياضي لأنه يتابع الأفلام أو المسرحيات أو الأغاني – بحسب تخصصه – ثم يبدأ بتحليل نجاح ذلك الفيلم، أو انتكاس تلك المسرحية، ويحلل شخصية ذلك الفنان، وتلك المغنية أو الراقصة.

وأوضح أنه في الحالات الجائزة للعمل كمحلل لا يجوز لأحدٍ من أولئك أن يجزم بوقوع حدثٍ معيَّن؛ وذلك لأن هذا في علم الغيب، مشيرا إلى أن المحلل لا يجوز له أن يعمل وفق نظرة غيره ممن يدفع له المال، وإلا كان كاذباً، أو شاهد زور.

وقال إن المحلل له عمل ضخم يقوم به، من القراءة، والاطلاع، والجمع للمعلومات، وتحليلها، ومتابعتها، فإذا أخذ على ذلك أجراً فهذا من المباح الحلال، على أن يلتزم ما سبق ذكره من الصدق والأمانة.