الرياض- مباشر: قال مسؤول بسوق الأسهم السعودية "تداول" إنه من غير الممكن أن ينضم المؤشر السعودي للأسواق الناشئة، قبل عام من دخول الأجانب؛ أي بعد منتصف العام المقبل على الأقل.
وأضاف المهندس خالد الحصان - مدير عام إدارة الأسواق بسوق الأسهم السعودية "تداول" - إن نظام MSCI للأسواق الناشئة على سبيل المثال لا يسمح بإدراج البورصات لديهم تحت المتابعة قبل عام من فتح السوق فعلياً للأجانب؛ وبالتالي فأمامنا على الأقل عام للدخول لهذا المؤشر، وذلك من تاريخ دخول الأجانب في منتصف يونيو المقبل.
وأوضح "الحصان" أن من الشروط - كذلك - للانضمام لهذه المؤشرات هو تزكية بعض المستثمرين في هذه المؤشرات، أو هذه الأسواق للسوق قبل إدراجه، مؤكداً على أن هناك عدداً بالفعل من هذه الصناديق الاستثمارية والمستثمرين الذين يؤيدون ويدعمون دخول السوق السعودي لهذه المؤشرات.
وفي رده على سؤال لـ "مباشر" عن أهم الإنجازات التي من المتوقع أن تقوم بها "تداول" خلال العام الحالي، خاصة بعد دخول الأجانب، قال الحصان: إننا ستطلق نظاماً جديداً للتداول هو X-Stream INET المعمول به في بورصة ناسداك بأمريكا، وذلك ضمن خطة لتطوير أنظمتها، ربما بحلول الربع الثالث من العام، مشيراً إلى أنه يعتبر أحد أسرع الأنظمة المعمول بها في العالم، وهو يتم العمل به في أكثر من 30 بورصة حول العالم.
وعن أهم ملامح النظام الجديد، أشار "الحصان" إلى أن النظام الجديد يتيح التعامل مع جميع أنواع الأوراق المالية، التي يمكن أن تدرج بالسوق، وبجميع أنواعها، وبشكل متطور، وتم تطبيقها في سوق عالمي من قبل.
وعن التطورات الأخرى وخاصة فيما يخص الجمعيات العمومية، أكد "الحصان" أن تداول تعمل منذ عام ونصف على تطوير أنظمتها، ومشيراً إلى أن النظام المعمول به حالياً خاصة بالجمعيات العمومية يتيح للأجانب التصويت في العموميات عن بعد.
وعن أحقية الأجانب في عضوية مجلس إدارة الشركات قال الحصان لـ "مباشر" إنه من وجهة نظره الخاصة فإنه طالما أن القوانين ستتيح للأجانب التملك في الأسهم، فمن الطبيعي أن تتيح لهم الدخول في عضوية مجالس الإدارات.
وعن فكرة الاستحواذ العدائي، أشار "الحصان" إلى أن القوانين الحالية تحمي شركات السوق السعودي من هذه الفكرة، خاصة أن الملكية المسموح بها لا تزيد على 49% في أفضل الأحوال.
وأشار "الحصان" إلى أن "تداول" عقدت اجتماعات خلال العامين الماضيين مع أكثر من 250 شركة مهتمة بالإدراج في البورصة.
وعن إدراج "تداول"، أكد خالد بن إبراهيم الربيعة - رئيس مجلس إدارة السوق - أن أولوياتهم الآن غير مركزة على عملية الإدراج، ولكن مركزة على تحسين خدماتها وتنويع مصادر الدخل، وأن الملاك سينظرون في الأمر "متى ما أصبح عند "تداول" تدفق نقدي يحقق الاستمرارية".
مؤكداً أن صندوق الاستثمارات العامة الذي يملك "تداول" بالكامل "له الرأي الأول والأخير بشأن الطرح"، مضيفاً أن إجراءات الطرح لم تبدأ بعد.
وقال "الربيعة" إن السوق تعتزم تنظيم لقاءات ترويجية مع المستثمرين الأجانب، بداية الربع الأخير من العام الحالي، وسيتم التركيز خلال العام الأول على شمال أمريكا وأوروبا.
وذكر خالد الحصان أن من بين الذين سيشاركون في الجولات الترويجية شركات استثمار، وشركات وساطة، وشركات مدرجة، والجهات الحكومية المعنية لكن "تداول" ستقود العملية.