عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2022, 02:25 PM   #1
ابوسعود
عضو بلاتيني


الصورة الرمزية ابوسعود
ابوسعود غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11328
 تاريخ التسجيل :  June 2021
 أخر زيارة : 28-02-2023 (10:07 PM)
 المشاركات : 2,205 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي كلمة المنتدى الاسبوعيه انظر حولك ! وتفقد المتعففين من أقارب وجيران هناك من يحتاج !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية طيبة لكم جميعا
واهنئكم بقرب حلول شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا و عليكم بالخير وبلغنا فيه حسن الصيام والقيام وجعلنا من عتقاءه من النيران .. آمين
أذكر نفسى و أذكركم بالمس من حولنا من الفقراء والمحتاجين و لنبداء بذوى القربى والرحم ثم جيراننا ، لا اعتقد اننا لا نعرف المحتاجين من أبناء و طمنا فكم من أرملة وكم من مطلقة وكم من ذوى الدخل المحدود من يعيش براتب التقاعدى القليل او براتب الضمان هؤلاء هم من اقصد ، ابدأ الآن قبل بداية رمضان التمس الطريقة الطيبة و الكريمة بحيث تكون هدية لهم وليست صدقة وأخبرهم بأنها هدية رمضانية ، والله ان عندنا سعوديين متعففين وهم فى أمس الحاجة ، لن ينقص مالك بل يزيد والدفع بسخاء ما يكفى العائلة لمدة شهر او شهرين على الأقل ، اخى الشيطان سوف يوسوس لك ان وأبنائى اولى وعائلتك أهم... لا تصدقه فهو يريد منع الخير عنك ، وسوف يبارك لك الله فى القليل و يخلف عليك من حيث لا تعلم ، والله إن ماتنفقه هو مالك الحقيقى الذى ينجيك من عذاب القبر و من جهنم اذا اخلصت النية ولم ترائى ولم تمن بهديتك او صدقتك ، الحمدلله توجد القنوات الشرعية مثل احسان منصة حكومية ولكن ليس كل من يحتاج من ابناء وطنك مسجل فيها و معروف لدى المنصة ، ممكن ان تقسم ما تجود به نصفين مثلا المنصة و الباقى لمن حولك من المحتاجين ، وللتذكير :


علينا معاشر المسلمين أن نسعى جاهدين لمعرفة المحتاجين والمعوزين لنسد حاجاتهم ، ونعطيهم من مال الله الذي آتانا ، فالله تفضل علينا من فضله العظيم ، وجاد علينا من بحر جوده العميم ، فيجب علينا أن نُري الله من أنفسنا خيراً ، ونعلم أن هذه الأموال والنعم التي بأيدنا إن لم نؤد حقها فستكون وبالاً وعذاباً نصلاه يوم القيامة ، فالله استخلفنا على هذه الأموال لينظر وهو أعلم بنا ماذا سنعمل بها ، هل سنصرفها فيما يقربنا إلى زلفى ، أم سيكون مصيرها الترف والبذح والشح والبخل ، نسأل الله العفو والعافية .
قال تعالى : " وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى * وما يغني عنه ماله إذا تردى " [ الليل 8-11 ] .
وقال تعالى : " هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء " [ محمد38 ] .

يا أخي المسلم ، ويا أختي المسلمة ، يجب على كل منا أن يقدم لنفسه ما يتقي به عذاب القبر وعذاب الآخرة ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ، واعلموا أن كل ريال يُقدم للفقراء فهو الباقي عند الله تعالى ، وما أكلنا وشربنا ولبسنا وأبلينا فهو الذي أفنينا ، الذي ذهب بلا فائدة تُرجى ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " يقول العبد : مالي ، مالي ، وإنما له من ماله ثلاث : ما أكل فأفنى ، أو لبس فأبلى ، أو أعطى ـ تصدق ـ فأبقى ، وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس " [ أخرجه مسلم وغيره ] ، والله ما نقصت صدقة من مال ، بل تزده ، بل تزده ، بل تزده ، وأقسم على ذلك ، لأنه أمر حسمه الشارع الكريم ، بأن الله يخلف للمنفق ، اللهم أعط منفقاً خلفاً ، وأعط ممسكاً تلفاً .

39 ] .

وذكرت إحدى الأخوات أنها تنفق من راتبها الشهري مبلغاً من المال ريال تعطيه شهرياً لأسرة فقيرة ، وهم لا يعلمون من يعطيهم هذا المال كل شهر ، فتقول : أذهب أنا وزجي نهاية كل شهر إلى ذلك البيت ، وأضع المبلغ في ظرف وأدخله من تحت عقب الباب ، وتقول : الحمد لله رأيت بركة في مالي ومال زوجي ، فاشتريت أرضاً وبيتاً ، وبنيناً عمارة ولله الحمد ، وكل ذلك بفضل تلك الصدقة التي منَّ الله بها علينا ، وألهمنا ذلك الباب العظيم الذي نستطيع من خلاله مساعدة إخواننا الفقراء والمساكين ، وتزكية لأموالنا ولنفوسنا ، وتطهرينا لقلوبنا ، قال تعالى : " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاة سكن لهم والله سميع عليم " [ التوبة 103 ] .
ما أعظم الصدقة في سبيل الله ، وما أعظم مردودها ، وما أجمل نتاج ثمرتها ، ومن أراد أن يعرف ذلك فكيفيه ما ذكرت من أدلة وحوادث ، وهذه باقة أخرى أعطر بها الأسماع ، وأكحل بها الأعين عن فضل الصدقة :

بها الأسماع ، وأكحل بها الأعين عن فضل الصدقة :
قال تعالى : " مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم " [ البقرة ] .
الصدقة وإن كانت قليلة فهي عند الفقير تقع منه بمكان ، لأنه ربما لا يجد قوت يومه هو وأسرته ، فيفرح بالقليل وكأنه كثير ، ولأنه لا يطمع في التخمة ، بل يريد ما يسد به الرمق ، ويُسكت به صراخ أطفاله ، فكم من الآباء من يبقى طول يومه وليله يبحث عن عمل ، يكسب من ورائه لقمة حلالاً ، يطعمها أهله وولده ، ولا يمد للناس أعطوه أو منعوه ، وأقصد بذلك الفقير الذي قال الله فيه : " تحسبهم أغنياء من التعفف " [ البقرة ] ، فلا يحمل هم الأسرة إلا ربها وعائلها ، فالأب هو العائل وهو القائم على شؤون الأسرة ، فتراه يسعى جاهداً لتوفير سبل الراحة لأسرته وأهل بيته ، وعندما يكون فقيراً فلا تسأل عن حاله وهمه وغمه ، كنا ذات ليلة في عشاء ، وبقي منه الكثير ، فأراد صاحب المنزل وضعه في صناديق المهملات ، فاقترحت عليه أن نتصدق به على من هو بحاجة ، فرحب بالفكرة ، فاتصلت على الأخوة في إحدى الجمعيات الخيرية ، فحضروا فوراً ، وكان الوقت قد تجاوز العاشرة مساءً ، فحضروا وأخذوا الطعام المتبقي وهو كثير ، فذهبوا به إلى جماعة فقيرة تقطن البراري ، ووجدوا أسرة فقيرة معدمة ، يعولها رجل كبير في السن ، فوجدوه خارج منزله في ساعة متأخرة من الليل ، فتوجهوا نحوه وهم يعرفون حاله ، وقدموا له الطعام ، فانهار بالبكاء الشديد ، فسألوه عن ذلك ، فقال : لقد كنت أحمل هم هؤلاء الأطفال ، وكيف أطعمهم هذه الليلة وأنا لا أملك لنفسي شيئاً فضلاً عن أملكه لهم ، فجاء الله بكم فرجاً من عنده سبحانه ، فأخذ الطعام وأكل وأكلت أسرته ولله الحمد والمنة .

فعلى المسلم أن يكون سنداً لإخوانه ، عوناً لهم على نوائب الدهر ، ومصائب الزمان ، ولا يتركهم فقراء محتاجين ، وهو يتقلب في نعيم الدنيا ومتاعها ، بل الواجب عليه أن ينفق ما آتاه الله من المال في وجوه البر ، وأعمال الخير ، ينفقها في سبيل الله ، فهناك أبواب لا حصر لها في الإنفاق ، حتى يكون يوم القيامة تحت ظل صدقته ، قال صلى الله عليه وسلم : " من أنظر معسراً ، أو وضع له ، أظله الله في ظله " [ أخرجه مسلم وغيره ] ، ومعنى الحديث : أن من كان له دين على شخص ، فحل موعد السداد ولم يكن المدين مستطيعاً للسداد ، فأنظره وتركه ، وأعطاه مهلة أخرى للسداد ، أو أنقص له من الدين الذي عليه لعله يسدد جزءاً منه ، ويسامح عن الباقي ، فإن الله يظله يوم القيامة تحت ظل عرشه .
وأخرج البخاري ومسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن رجلاً ممن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه ، فقال : هل عملت من خير ؟ قال : ما أعلم ، قيل : انظر ، قال : ما أعلم شيئاً ، غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا ، فأُنظر الموسر ، وأتجاوز عن المعسر ، فأدخله الله الجنة " ، فتصدقوا على أنفسكم ، ولا تبخلوا فتقعوا في المحذور والممنوع ، وتحرموا أنفسكم جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراء والضراء ، ومهما صغرت الصدقة فهي عند الله عظيمة ، لأنها امتثال لأمره سبحانه ، واتباعاً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .


منقول للفائده
بقلم ابوسعود


 


رد مع اقتباس