منتدي نبض السوق السعودي - عرض مشاركة واحدة - الدوري رقم (17) في تاريخ البطل الزعيم الهلالي تكمل عقد البطولات (62) بامتياز الف مبروك يازعماء

31-05-2021, 11:38 PM

‏‏‏تاريخ الهلال وأدبياته يتحدثان

طلال بن محفوظ – جدة

أحبك في اليوم ثلاثين عاماً.. وأشعر أني أسابق عمري.. وأشعر أن الزمان قليل عليك.. وأن الدقائق تجري وأني وراء الدقائق أجري.. هذا ما تغزل به شاعر الحب والجمال « نزار قباني» لحبيبته، وهذا حال الهلال وبطولاته في سباق كبير مع الزمن بين تأسيس الهلال وبطولاته، فهناك صراع كبير فيما بينهما، ومن يسابق الآخر بطولات الهلال أم عمره؟!!

تاريخ وبطولات الهلال تجاوزا الستين عاماً، وهناك من يعتقد بأن الهلال كبر وشاخ بعدما تجاوز الستين، ولكنه في الحقيقة أصبح عالمياً وشارك في كأس العالم للأندية وهو على مشارف الستين عمراً وبطولات، بعدما حقق كأس دوري أبطال آسيا «البطولة 59» في تاريخ الهلال الذي عجزت عن تحقيقها جميع الأندية السعودية قرابة 14 عاماً، وظل يصارع ويكافح وحيداً «آسيوياً» حتى حققها بكل قوة وأعاد هيبة الأندية السعودية «آسيوياً».

وعندما نتحدث عن تاريخ الهلال وإنجازات الهلال فعلينا كذلك أن نتحدث عن أدبيات هذا الهلال، عندما يحقق بطولة تلو بطولة لا نجد أحدا من منتسبيه من لاعبين وإداريين يسيؤون للآخرين بحركات لا أخلاقية سواء بحركة الإصبع على الخشم بأنه حققها غصباً عن أنوفهم، أو كذلك علامات الشنق والسكوت وما جاورها..!! بل بكل تواضع وحب وأدب واحترام نجدهم يتحدثون بكل عفوية حققنا بطولة وفي انتظار البطولة التي تليها، فلا تمر ساعات إلا وانتهى ذلك الفرح وتلك البطولة وبدأ التخطيط للبطولة التي تليها.

تاريخياً بطولات الهلال في الدوري هو الأكثر تحقيقاً للدوري، وتتجاوز بطولات فريقي الاتحاد والنصر ثاني وثالث الأندية الأكثر تحقيقاً للدوري، بل بطولات الهلال في الدوري للخمس سنوات ماضية وهي أربع بطولات تتجاوز بطولات الأهلي في الدوري منذ تأسيسه، وهنا تكمن عظمة الهلال، وهذا ليس تقليلاً من هذه الأندية العريقة والكبيرة، ولكن التاريخ يتحدث وعلى الجميع الإنصات عندما يتحدث التاريخ.

تاريخ الهلال تاريخ حافل بالإنجازات والبطولات لن أستطيع حصره في أسطر معدودة، لكنه تاريخ يسطر بماء من ذهب، وفخر لكل هلالي بل كل سعودي وجود هذا النادي العريق الذي يرفع الرأس محلياً وخارجياً حتى أصبح نادي القرن الآسيوي وزعيم البطولات الآسيوية، فهنيئاً لنا بهذا الزعيم الملكي العالمي «الاستثنائي» كبير آسيا، الذي استطاع بكل جدارة واستحقاق الحصول على الألقاب والبطولات وترك لغيره الحسرة والآهات والتشكيك في بطولاته، تارة بنعته بأنه نادي التحكيم، وأخرى بأنه نادي اللجان، وأخيراً بأنه نادٍ «محظوظ»، بالفعل نادٍ محظوظ بهذا الكم الكبير من الجماهير الأكثر جماهيرية محلياً، وإذا كان الهلال محظوظاً بهذا الكم الكبير من الجماهير كذلك جماهير الهلال محظوظة بتشجعيها هذا النادي العريق الذي أدخل في نفوسهم البهجة والسرور، وكل منهما يغني للآخر، اختلفنا من يحب الثاني أكثر؟ واتفقنا أنك أكثر وأنا أكثر، وكل سنة يقدم لهم هدية مغلفة بشريط الذهب تزيدهم فخراً ومحبة وإعجاباً بهذا الزعيم، ويبادلوه هذا الحب بالتشجيع والمؤازرة والدعم في كل زمان ومكان.