الموضوع
:
قيل : إنَّ الصَّلاةَ مِن الله : الرحمة ، ومن الملائكة : الاستغفار ، ومن الآدميين : الدُّعاء . فإذا قيل : صَلَّتْ عليه الملائكة ، يعني : استغفرت له .
عرض مشاركة واحدة
23-04-2021, 12:14 AM
#
1
إليا صهل
عضو بلاتيني
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
5184
تاريخ التسجيل :
May 2013
أخر زيارة :
15-07-2022 (06:04 AM)
المشاركات :
4,986 [
+
]
التقييم :
14
لوني المفضل :
Cadetblue
قيل : إنَّ الصَّلاةَ مِن الله : الرحمة ، ومن الملائكة : الاستغفار ، ومن الآدميين : الدُّعاء . فإذا قيل : صَلَّتْ عليه الملائكة ، يعني : استغفرت له .
قيل : إنَّ الصَّلاةَ مِن الله : الرحمة ، ومن الملائكة : الاستغفار ، ومن الآدميين : الدُّعاء . فإذا قيل : صَلَّتْ عليه الملائكة ، يعني : استغفرت له .
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
معنى الصلاة والسلام على رسول
الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
السؤال
ما معنى الصلاة والسلام على رسول
الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟.
الجواب
الحمد لله.
أولاً :
أما " الصلاة على النبي صلى
الله
عليه وسلم "
فمعناها - عند جمهور العلماء -
:
م
ن
الله
تعالى :
الرحمة
، ومن
الملائكة
:
الاستغفار
، ومن
الآدميين
: الدعاء ،
وذهب آخرون – ومنهم أبو العالية من المتقدمين ، وابن القيم من المتأخرين ، وابن عثيمين من المعاصرين – إلى أن معنى " الصلاة على النبي صلى
الله
عليه وسلم " هو الثناء عليه في الملأ الأعلى ، ويكون دعاء
الملائكة
ودعاء المسلمين بالصلاة عليه صلى
الله
عليه وسلم بأن يثني
الله
تعالى عليه في الملأ الأعلى ، وقد ألَّف ابن القيم – رحمه
الله
– كتاباً في هذه المسألة ، سمّاه " جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام " وقد توسع في بيان معنى الصلاة على النبي صلى
الله
عليه وسلم ، وأحكامها ، وفوائدها ، فلينظره من أراد التوسع .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه
الله
:
" قوله : " صلِّ على محمد "
قيل :
إنَّ
الصَّلاةَ
مِن
الله
:
الرحمة
، ومن
الملائكة
:
الاستغفار
، ومن
الآدميين
:
الدُّعاء
.
فإذا قيل :
صَلَّتْ عليه
الملائكة
، يعني : استغفرت له .
وإذا قيل : صَلَّى عليه الخطيبُ ، يعني : دعا له بالصلاة .
وإذا قيل
: صَلَّى عليه
الله
، يعني : رحمه .
وهذا مشهورٌ بين أهل العلم ، لكن الصحيح خِلاف ذلك ، أن
الصَّلاةَ
أخصُّ من
الرحمة
، ولذا أجمع المسلمون على جواز
الدُّعاء
بالرحمة لكلِّ مؤمن ، واختلفوا : هل يُصلَّى على غير الأنبياء ؟ ولو كانت الصَّلاةُ بمعنى
الرحمة
لم يكن بينهما فَرْقٌ ، فكما ندعو لفلان بالرحمة نُصلِّي عليه .
وأيضاً : فقد قال
الله
تعالى : ( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة157 ، فعطف "
الرحمة
" على " الصلوات " والعطفُ يقتضي المغايرة فتبيَّن بدلالة الآية الكريمة ، واستعمال العلماء رحمهم
الله
للصلاة في موضع والرحمة في موضع : أن الصَّلاة ليست هي
الرحمة
.
وأحسن ما قيل فيها : ما ذكره أبو العالية رحمه
الله
أنَّ صلاةَ
الله
على نبيِّه : ثناؤه عليه في الملأ الأعلى .
فمعنى " اللَّهمَّ صَلِّ عليه " أي : أثنِ عليه في الملأ الأعلى ، أي : عند
الملائكة
المقرَّبين .
فإذا قال قائل : هذا بعيد مِن اشتقاق اللفظ ؛ لأن الصَّلاة في اللُّغة
الدُّعاء
وليست الثناء : فالجواب على هذا : أن الصلاة أيضاً من الصِّلَة ، ولا شَكَّ أن الثناء على رسول
الله
صلى
الله
عليه وسلم في الملأ الأعلى من أعظم الصِّلات ؛ لأن الثناء قد يكون أحياناً عند الإنسان أهمُّ من كُلِّ حال ، فالذِّكرى الحسنة صِلَة عظيمة .
وعلى هذا فالقول الرَّاجح : أنَّ
الصَّلاةَ
عليه تعني : الثناء عليه في الملأ الأعلى " انتهى .
" الشرح الممتع " ( 3 / 163 ، 164 ) .
ثانياً :
وأما معنى " السلام عليه صلى
الله
عليه وسلم " : فهو الدعاء بسلامة بدنه – في حال حياته - ، وسلامة دينه صلى
الله
عليه وسلم ، وسلامة بدنه في قبره ، وسلامته يوم القيامة .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه
الله
:
قوله : " السلام عليك " : " السَّلام " قيل :
إنَّ
المراد بالسَّلامِ : اسمُ
الله
؛ لأن النبي صلى
الله
عليه وسلم قال : "
إنَّ
اللَّهَ هو السَّلامُ " كما قال
الله
تعالى في كتابه : ( الملك القدوس السلام ) الحشر/23 ، وبناءً على هذا القول يكون المعنى : أنَّ
الله
على الرسول صلى
الله
عليه وسلم بالحِفظ والكَلاءة والعناية وغير ذلك ، فكأننا نقول : اللَّهُ عليك ، أي : رقيب حافظ مُعْتَنٍ بك ، وما أشبه ذلك .
وقيل : السلام : اسم مصدر سَلَّمَ بمعنى التَّسليم ، كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) الأحزاب/56 فمعنى التسليم على الرسول صلى
الله
عليه وسلم : أننا ندعو له بالسَّلامة مِن كُلِّ آفة .
إذا قال قائل : قد يكون هذا
الدُّعاء
في حياته عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ واضحاً ، لكن بعد مماته كيف ندعو له بالسَّلامةِ وقد مات صلى
الله
عليه وسلم ؟
فالجواب : ليس الدُّعاءُ بالسَّلامة مقصوراً في حال الحياة ، فهناك أهوال يوم القيامة ، ولهذا كان دعاء الرُّسل إذا عَبَرَ النَّاسُ على الصِّراط : " اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ " ، فلا ينتهي المرءُ مِن المخاوف والآفات بمجرد موته .
إذاً ؛ ندعو للرَّسول صلى
الله
عليه وسلم بالسَّلامةِ من هول الموقف .
ونقول - أيضاً - : قد يكون بمعنى أعم ، أي : أنَّ السَّلامَ عليه يشمَلُ السَّلامَ على شرعِه وسُنَّتِه ِ، وسلامتها من أن تنالها أيدي العابثين ؛ كما قال العلماءُ في قوله تعالى : ( فردوه إلى
الله
والرسول ) النساء/59 ، قالوا : إليه في حياته ، وإلى سُنَّتِهِ بعد وفاته .
وقوله : " السلام عليك " هل هو خَبَرٌ أو دعاءٌ ؟ يعني : هل أنت تخبر بأن الرسولَ مُسَلَّمٌ ، أو تدعو بأن
الله
يُسلِّمُه ؟
الجواب : هو دُعاءٌ تدعو بأنَّ
الله
يُسلِّمُه ، فهو خَبَرٌ بمعنى
الدُّعاء
.
ثم هل هذا خطاب للرَّسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ كخطابِ النَّاسِ بعضهم بعضاً ؟ .
الجواب : لا ، لو كان كذلك لبطلت الصَّلاة به ؛ لأن هذه الصلاة لا يصحُّ فيها شيء من كلام
الآدميين
؛ ولأنَّه لو كان كذلك لجَهَرَ به الصَّحابةُ حتى يَسمعَ النبي صلى
الله
عليه وسلم ، ولردَّ عليهم السَّلام كما كان كذلك عند ملاقاتِهم إيَّاه ، ولكن كما قال شيخ الإسلام في كتاب " اقتضاء الصراط المستقيم " : لقوَّة استحضارك للرسول عليه الصَّلاةُ والسَّلام حين السَّلامِ عليه ، كأنه أمامك تخاطبه .
ولهذا كان الصَّحابةُ يقولون : السلام عليك ، وهو لا يسمعهم ، ويقولون : السلام عليك ، وهم في بلد وهو في بلد آخر ، ونحن نقول : السلام عليك ، ونحن في بلد غير بلده ، وفي عصر غير عصره " انتهى .
" الشرح الممتع " ( 3 / 149 ، 150 ) .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
https://islamqa.info/ar/answers/6994...B3%D9%84%D9%85
فترة الأقامة :
4393 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
35
إحصائية مشاركات »
إليا صهل
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
1.13 يوميا
إليا صهل
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى إليا صهل
البحث عن كل مشاركات إليا صهل