رد: المتابعة اليومية لمنتدى نبض السوق السعودي ليوم الثلاثاء 15 ربيع الأول 1436هـ
اعتبروه إيجابيا على المدى الطويل ويجنّب تكرار تجارب "التأمين"
محللون: قرار مجلس الوزراء بشأن الإدراج يحمي الشركات وحقوق المساهمين
اعتبر محللون قرار مجلس الوزراء الخاص بتطوير آلية إدراج أسهم الشركات في سوق الأسهم السعودية بالإيجابي للشركات التي تعتزم طرح أسهمها في السوق ويمثل حماية للمساهمين من عدم ضياع حقوقهم.
وكان مجلس الوزراء قد وافق أمس على منح الجهات الحكومية المعنية استثناء أيا من الشركات من شرط ممارسة النشاط لمدة ثلاث سنوات قبل الطرح والإدراج في سوق الأسهم، شريطة الرفع عن ذلك إلى المجلس مع إيضاح الأسباب التي دعت إلى ذلك.
وقال المحللون إن هذا الإجراء خطوة في الاتجاه الصحيح وتطوير لآلية الإدراج من شأنها تعميق السوق وزيادة قاعدة الشركات المدرجة ويعالج الخلل الذي حدث من جراء طرح بعض الشركات، خصوصا شركات التأمين دون مضي ثلاث سنوات على نشر قوائم مالية عن ممارسة نشاطها. فعلى الرغم من أن هذا الاستثناء ممنوح لهيئة السوق المالية في قواعد التسجيل والإدراج إلا أنه مربوط برؤية الهيئة تحقيق مصلحة المستثمرين، مشيرين إلى أن انعكاس تلك الخطوة على السوق سيكون إيجابيا على المدى الطويل. أما الانخفاض الذي تشهده السوق حاليا فهو نتيجة لاستمرار فترة التصحيح وأن إعلان الشركات عن نتائج العام والربع الرابع سيقود السوق للارتداد القوي.
وأوضح لـ"الاقتصادية" محمد العنقري محلل اقتصادي أن قرار مجلس الوزراء الهدف منه تطوير آلية الإدراج وأن الشركات الجديدة، التي لم تمارس نشاطها لأقل من ثلاث سنوات أصبح إدراجها مستثنى ومقيدا بموافقات عديدة بما فيها موافقة المجلس، وانعكاسها لن يكون ملموسا الآن، لأنها مسألة مستقبلية وعلى المدى الطويل وغير مرتبطة بأثر محدد في التداولات واتجاه السوق. وتشير المادة الحادية عشرة من قواعد التسجيل والإدراج في الفقرة (ج) إلى أنه عند تقديم طلب التسجيل وقبول الإدراج، يجب أن يكون المصدر قد نشر قوائمه المالية المراجعة عن السنوات المالية الثلاث السابقة على الأقل. إلا أن الفقرة (ح) من هذه المادة تنص على أن للهيئة قبول طلب تسجيل أوراق مالية وقبول إدراجها غير مستوفى لمتطلبات هذه المادة إذا رأت أن الإدراج يحقق مصلحة المستثمرين، وأن المُصدر قد قدم جميع المعلومات اللازمة للمستثمرين التي تمكنهم من الوصول إلى قرار مبني على إدراك ودراية في ما يتعلق بالمُصدر والأوراق المالية موضوع الطلب.
وحول اتجاه السوق في الفترة المقبلة قال العنقري إن الذي سيؤثر الآن نتائج الشركات في الربع الرابع وعام 2014، إضافة إلى أننا نحتاج إلى أن تتكلم الشركات عن أرباحها المستقبلة، حيث إن هذا هو المهم في الفترة الحالية أكثر من عملية الإعلان عن النتائج المنتهية. وأشار إلى أن من أسباب تراجع سوق الأسهم والهبوط الحاد أمس هو استمرار فترة التصحيح، حيث إننا الآن قاربنا أربعة أشهر في مرحلة التصحيح على خلفية تراجع أسعار النفط وقال "تعتبر المرحلة الحالية مرحلة فرز للمستثمرين في المراكز التي يبنونها وطرق التنقل بينها وينظر للسوق من ناحية التقييم المالي بشكل أساسي الآن أكثر من الجانب الفني في التعاملات لأن المرحلة الآن للمستثمرين هي مرحلة استغلال للفرص يبنون فيها مراكزهم أو يتخلون عنها في الفترة المقبلة".
وأضاف العنقري "لقد أثرت الميزانية بشكل طفيف في سوق الأسهم، وتعتبر العملية الآن بالنسبة للمستثمرين في السوق عملية إعادة ترتيب الأوراق من خلال عملية التصحيح وإعادة تشكيل الفرص من جديد". وبين أن التذبذبات هي طبيعية في الأسواق الناشئة والصغيرة، خاصة عندما تكون نسبة المستثمرين الأفراد عالية، حيث تكون القرارات في تذبذب كبير منها العاطفي، الذي يتأثر باتجاه السوق، فإذا انخفض السوق نجد كثيرا يبتعد، وإذا ارتفع الكثيرون يدخلون إلى السوق وفي كلتا الحالتين يكون القرار غير مدروس ومعتمدا على العاطفة.
وأكد أن إعلان النتائج المستقبلية هي التي ستعطي رؤية أكبر للمستثمر والفرد تحديدا لأن المستثمرين الكبار عندهم المقدرة على تحليل البيانات ودراسة التوقعات المستقبلية، حيث إن الأفراد صعب أن يمتلكوا هذه القدرات والإمكانات وعليهم العودة إلى المراكز الموثوقة لمعرفة الحالة المستقبلية للسوق لمعرفة الفرص المتوافرة.
وبما يخص التوقعات للفترة المقبلة، أشار إلى أنه ستكون هناك حركة مستمرة في عملية التذبذب مؤملا أنه بعد انتهاء النتائج أن يكون هناك استقرار في حركة المؤشر، مبينا أن الاتجاه سيتضح بعد صدور نتائج الشركات.
من جانبه، قال محمد الضحيان الرئيس التنفيذي في شركة دار الإدارة للتطوير والاستثمار لـ"الاقتصادية": "السبب الرئيسي في هبوط سوق الأسهم هو عدم معرفة الارتباطات لأسعار المنتجات هل هي سلبية أم إيجابية؟ وذلك عدم وجود المحللين الأكفاء الذين يحاولون أن يظهروا آثار تلك النتائج على أسعار الأسهم في السوق السعودي، وبالتالي كان لدينا فشل كبير في التعريف في حدود ومقدرة السوق من ثم خسارة لخسارة".
وأضاف الضحيان "ليس هناك توقعات مستقبلية للسوق حاليا لدي، ولكنني أعتقد أن نتائج الربع الأول في السوق السعودي ستظهر بشكل جديد، وأن كل التوقعات، التي قالها المحللون غير صحيحة وغير منطقية، وعليها أعتقد أنه سيكون هناك نوع من الارتداد القوي".
وحول كثرة الأحاديث والأقاويل المغلوطة عن سوق الأسهم في شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات وغيرها بيّن الضحيان أن أكثر الذين يكتبون أخبارا غير صحيحة لهم أهداف معينة، وعلى المتداولين البحث عن بيوت الخبرة التي تقوم بالدراسة والاستثمار، وأن يبتعد الذي ليست له خبرة عن مجال التداول، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون الجميع بيوتا للخبرة في مجال الأسهم.
|