تقرير - الذهب فى صعود حاد الى 1277 دولار بتاثير توتر الوضع العراقى
15 يونيو 2014 11:54 ص آخر تحديث : 15 يونيو 2014 11:54 ص


ذكر التقرير الأسبوعي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب انهى تداولات الاسبوع الماضى على صعود حاد بعكس توقعات الايام الماضية حيث استطاعت الاونصة الاقفال عند 1274 دولار بمكاسب 18 دولار صعودا عن اسعار بداية الاسبوع الماضى و بفارق قدره 34 دولار عن ادنى سعر حققه فى بداية الشهر الحالى و ظهر جليا علاقة الذهب بالأحوال السياسة حيث صعد بقوة فى ظل توترات الموقف فى العراق و توقعات بزيادة حده النتائج السياسة فى الايام القادمة بعد تصريحات الرئيس اوباما تجاه الموقف العراقى و هذا بجانب التأثيرات الاقتصادية التى تمثلت فى توقعات البنك الدولى لعمليات النمو بالضعف مما اثر بشدة على بورصات الاسهم و السندات و تراجعت مؤشرات الداو جونز و الناسداك بجانب ارتفاع الطلب على مشتريات المعدن الاصفر نظرا لاعتقاد الكثير ان مستويات الذهب الحالية افضل مستويات الشراء و يعتقد الكثيرون ان الارتفاعات الحالية قد تكون عمليات تصحيح على منحى الذهب بعد الهبوط الحاد خلال الاسابيع الماضية بجانب تاثير تخفيضات قيم اليورو مقابل الدولار مازالت مستمرة و لا يستبعد ان نرى الذهب مرة اخرى تحت مستوى 1250 دولار و ذلك فى حالة استمرار الضغوط على اليورو و كسر دعم 1.35 من الدولار و سوف يساعد على هذا الاتجاه رغبة الكثيرين فى جنى الارباح بالبيع فوق مستوى 1275 دولار و العودة للشراء مع الهبوط القادم .
و بتأمل تداولات الذهب فى الفترة القادمة نجد عدم وجود معطيات قوية للصعود بالاونصة الى قمم جديدة كما حدث فى مارس الماضى عندما لامست قيمتها 1394 دولار و التوترات السياسية حتى لو ارتفعت حدتها فانه يتوقع نهايتها بالحلول الدبلوماسية كما حدث مع الازمة الاوكرانية و من قبلها الازمة السورية اما على الجانب الاقتصادى فان الاسواق الاوربية مثل الاسواق الامريكية بدت فى تثبيت خريطة سياستها المالية و سوف تختفى من الاسواق عمليات التحفيز النقدى مع النهاية العام الحالى و اقدم ماريو دراجى رئيس البنك المركزى الاوربى بتخفيض اسعار الفائدة بواقع 10 نقاط لتصبح الفائدة النهاية 0.15 % بعد ان كانت 0.25% و هذا يؤكد ان تدخلات الدعم الاوربى موجودة و يمكن ان تتفاعل اذا و جدت الحاجة و ترجمة هذه المعطيات ان الحاجة للذهب كملاذ امن او كاستثمار ليست بقوة السنوات السابقة و تجاوز 1350 دولار او 1400 دولار قد يكون قمة التوقعات مع نهاية العام .

و عل الجانب الاخر سيظل الذهب حول المستويات الحالية و غالبا حاجز 1200 دولار قد يكون بعيد خلال الربع الثالث من العام الحالى لان الذهب اعتاد على تحقيق ارتفاعات فى هذا الفصل خصوصا مع شهر سبتمبر من كل عام و القوة الشرائية التى تظهر بقوة مع كل كسر لمستويات الدعم لن تسمح بتجاوز هذا المستوى و اعتقد ان سياسات التداول فى اسواق الذهب اصبحت معروفة للكثيرين حيث ان الجميع يؤكد ان الذهب على المستوى المتوسط و البعيد يكون معه حالات الشراء هى الافضل اما على مستوى المضاربة ( المدى القصير ) فان ترقب الاسعار و حركتها الاسبوعية قد يكون افضل لان البورصات اعتادت على البيع مع اقرب مقاومة و اعادة الشراء عند مستويات الدعم .

الفضة انهت الاسبوع على ارتفاع تجاوز 50 سنت

و اقفلت اونصة الفضة ببورصة نيوميكس نيويور ك عند مستوى 19.66 دولار و يعتبر فارق السعر صعودا حادا بمقارنة بمستويات الفضة فى الاسبوع قبل الماضى عندما هبطت الى مستوى 18.40 دولار و كما توقع الكثير من المحللين ان ارتفاعات الفضة مؤكدة و لكن ثد يختلف الكثير فى فترتها و انما الجميع يوكد على تجاوزها مستوى 25 دولار مع نهاية العام و تاثرت الفضة بنفس العوامل السياسة و الاقتصادية التى صعدت بالذهب بالاضافة الى التاثير الاقوى كان من جانب المشتريات الالكتورنية حيث بلغت كميات الشراء اعلى مستويات لها فى اسبوع من بداية العام و سهل جدا ان نرى الفضة تتراجع الى مستوى 19 دولار الايام القادمة مع عمليات البيع و جنى الارباح و نتوقع ان تكون ارتداداتها اقوى و اسرع بعد هذا التصحيح و عاصفة التداولات السابقة التى هبطت بالاونصة الى 18.40 دولار الاسبوع قبل الماضى و عادت الى 19.70 دولار الاسبوع الماضى توكد ان اسعار الفضة محركها الاقوى هو التداولات الالكترونية و ليست اسواق المعادن الثمينة و الكل يسارع بالبيع كلما تجاوزت الاونصة مستوى 19.50 دولار و يستعيد الشراء كلما اقتربت الاونصة من 19 دولار او تحتها و ستستمر هذه العادة باستمرار معطيات السوق الحالى التى تخلو من الاسباب القوية التى تجعل الفضة تكسر هذا النطاق .

وباقى المعادن الثمينة سلكت عكس مسلك الذهب و الفضة و اتجهت للهبوط نتيجة غياب السيولة عنها و رغبة الكثيرين فى التبديل مع الذهب و الفضة و انهت اونصة البلاتنيوم تداولات الاسبوع عند مستوى 1434 دولار بانخفاض 19 دولار و بالمثل انخفضت اونصة البلاديوم عند مستوى 813 دولار بفارق 32 دولارا عن اسعار بداية الاسبوع .

الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع و فضل الكثيرين ترقب الاسعار للشراء عند مستويات اقل و لكن مع بداية حركة الصعود ظهرت عمليات الشراء بصورة قوية يومى الخميس و نهار الجمعة خصوصا مع تجاوز الجرام الخام مستوى 11.500 دينار و بدت عمليات البحث عن الذهب الخام و السبائك واضحة لدى المستثمرين ليقين ثابت لديهم ببداية رالى ارتفاع الاسعار و هذا ما وصلت اليه الاسعار فى السوق المحلى بتجاوز مستوى 11.650 دينار بعد اقفال البورصات و بلغت كميات الذهب الواردة من الخارج زروتها و لأول مرة نجد ان ادارة المعادن الثمينة غير قادرة على تلبية حاجات التجار و استلام الطرود الخارجية فى نفس اليوم و هذا يؤكد ان حجم حركة المشغولات الذهبية و السبائك خلال هذا العام سوف تحقق رقم قياسى و تضاعف ارقام واردات العام السابق .