محللون: الأسهم الأمريكية تتجه نحو مستويات مقاومة هامة ونفسية للمتداولين

وأشاروا إلى فقدان السوق للزخم خلال تداولات الأسبوع الماضي، وذلك مع بدء تداولات شهر مايو/أيار، متوقعين مواجهة المؤشرات لمستويات مقاومة هامة ونفسية للمتداولين خلال هذا الأسبوع.

وشهد الاقتصاد الأمريكي تباطأ نموه إلى 0.1% في الربع الأول من هذا العام، بعد ارتفاعه 2.6% في نهاية عام 2013، وذلك وسط موجة من ضعف النشاط بسبب الشتاء القارس خلال الفترة الماضية، ليصبح بذلك النمو في الربع الأول هو الأضعف للاقتصاد الأمريكي خلال ثلاث سنوات.

ورغم هذه النتائج المخيبة للآمال إلا إن شهر أبريل/نيسان و مارس/آذار شهدا بعض البيانات الاقتصادية الايجابية، مما يشير لتسارع النمو بعد أداء فاتر للاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام الجاري.

حيث كشف تقرير "ايه دي بي" إضافة 220 ألف وظيفة جديدة للقطاع الخاص الأمريكي خلال أبريل/نيسان، وهي أكبر وتيرة في خمسة أشهر، كما أظهرت البيانات الرسمية الصادرة من الحكومة الأمريكية إضافة 288 ألف وظيفة في أبريل/ نيسان، وهي أكبر زيادة في أكثر من عامين، وانخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2008 عند 6.3%.

كما كشفت وزارة التجارة الأمريكية ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي بأكبر وتيرة له منذ أغسطس/آب 2009، و شهدت قراءة مؤشر معهد ادارة التوريدات الصناعي "ISM" ارتفاعا في أبريل/نيسان، بأسرع وتيرة منذ نهاية العام الماضي.

وكانت من أبرز القرارات الاقتصادية هذا الأسبوع هو مواصلة الاحتياطي الفيدرالي خفض مشترياته الشهرية من الأصول بقيمة 10 مليارات دولار – للشهر الرابع على التوالي - ليصل إجماليها إلى 45 مليار دولار.

وتباين أداء الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، فتارة بين الارتفاع وأخرى بين الانخفاض، لتنهي الأسبوع محققة مكاسب تصل إلى 1% في الثلاثة مؤشرات الرئيسية، ويرتفع كل من مؤشر "S&P500" بنسبة 1% عن الأسبوع الماضي ليصل إلى مستوى 1881 نقطة، ومؤشر "داو جونز" بنسبة 1% ليصل إلى مستوى 16513 نقطة، ومؤشر "ناسداك" بنسبة 1% ووصل لمستوى 4124 نقطة.



وقال "إبراهيم الفيلكاوي" - استشاري التحليل الفني بمركز الدراسات المتقدمة والتدريب بدبي – لـ"أرقـام" إن مؤشر داو جونز أنهى مسيرة الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى له 16620 نقطة ليستقر بعدها عند المستوى 16512 نقطة، وقد تحرك وفق السيناريو المرسوم له بعد ارتفاعه من 16000 وتصحيحه كما أن مستوى 16600 نقطة تعتبر مستوى مقاومة مهما وعائقا له عن مواصلة أي ارتفاعات قادمة ويعتبر هذا المستوى مستوى نفسيا ومركزا لتلقي الأخبار السلبية.

وتوقع "الفيلكاوي" أن يتذبذب مؤشر داو جونز عند هذه المستويات مع احتمالية أن يتحرك أفقيا قبل أي اختراق للمستويات المذكورة وذلك بين الدعم 16450 نقطة والمقاومة 16600 نقطة، وفي حالة استطاع اختراق المستوى 16600 نقطة فإن ذلك سيعزز من الاتجاه الصاعد نحو المستوى 16800 و17000 نقطة، أما في حالة كسر الدعم 16450 نقطة فيعتبر ذلك إشارة سلبية وقد يستهدف التالي 16400 نقطة.

وأضاف "الفيلكاوي" أن مؤشر داو جونز لا زال يتحرك وفق قناة عامة صاعدة ورغم هبوطه الاعتيادي إلا أن هذا الهبوط وأي هبوط قادم له يعد إيجابيا وفرصة جديدة للدخول مرة أخرى ما لم يتم كسر دعم القناة 16200 نقطة.

وقال "روبرت دومبير" – مدير المحافظ بشركة كابيتال مانجيمنت – لـ"أرقـام" إن هناك العديد من الأسهم وصلت لمستويات قياسية جديدة خلال الأسبوع الماضي، مع إنهاء المؤشرات الرئيسية الأسبوع مرتفعة، لتؤكد استكمالها للاتجاه الصاعد.

وأضاف "دومبير" إن ضعف الزخم من مؤشر القوة النسبية مقابل معامل المخاطر "بيتا" يشير لانخفاض حماسة المستثمرين، خصوصا مع دخولنا في شهر مايو/أيار وهو أضعف الأشهر أداء على مدار العام، طبقا للبيانات التاريخية.

وتوقع "دومبير" وصول الـ S&P500 إلى مستوى مقاومة نفسي هام عند 1900 نقطة، يرتد المؤشر غالبا مع اقترابه من هذا المستوى، ولكن بشكل عام التراجع المحتمل حدوثه يمثل تصحيحا طبيعيا مع الاقتراب من تلك المقاومة.

وأكد "دومبير" مواصلة المشترين التحكم في السوق خلال الفترة القادمة، مؤكدا استكمال السوق للاتجاه الصاعد.