24 مارس 2014
ندوات نقاشية مخصصة للعملاء بالإمارات والسعودية وباكستان
سلطت شركة "جنرال إلكتريك"، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE: GE)، اليوم الضوء على وحدتها الجديدة للطاقة الموزّعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك خلال حفل خاص أقيم في مركز الإبداع البيئي التابع للشـركة في "مدينة مصدر" بأبوظبي.
وشهد الحدث قيام لورين بولسينغر، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة "جنرال إلكتريك" للطاقة الموزّعة، بجولة إقليمية التقت خلالها بعملاء "جنرال إلكتريك" وتباحثت معهم حول متطلباتهم، وسلّطت الضوء أمامهم حول إمكانية وحدة الطاقة الموزّعة على تلبية تلك المتطلّبات. ويتم عقد سلسلة من الندوات النقاشية المخصصة للعملاء في كل من الإمارات العربية المتّحدة والمملكة العربية السعودية وباكستان، وذلك لتقييم احتياجاتهم من موارد الطاقة، وبحث تزويد "جنرال إلكتريك" لحلول عالية الكفاءة تساهم في سد تلك الاحتياجات.
وتستثمر الشركة في وحدة الطاقة الموزّعة مبلغ 1,4 مليار دولار أمريكي حول العالم على مدى 4 سنوات بهدف تلبية الطلب المتنامي على نظم توليد الطاقة ذات الموثوقية والاستدامة والكفاءة العالية ضمن مواقع العمل؛ وتمتلك الوحدة 3 خطوط إنتاج أساسية هي: التوربينات الغازية المبنية بالاعتماد على تقنية (Aeroderivative)، ومحركات "جنباتشر" (Jenbacher) الغازية، ومحركات "ووكيشا" (Waukesha) الغازية.
وتحمل خطوط الإنتاج الثلاثة هذه فائدة مزدوجة في أنها توفّر مصدراً موثوقاً يُعتمد عليه لتأمين موارد الطاقة ضمن الموقع وخارجه، إلى جانب قدرتها التوافقية العالية في العمل إلى جانب حلول الطاقة المتجددة، التي تعتبر قطاعاً جديداً يحفل بالفرص في عدد من الدول بما فيها الإمارات العربية المتّحدة والمملكة العربية السعودية والعراق ولبنان ومصر والجزائر وغيرها.
وستتولى وحدة "جنرال إلكتريك" للطاقة الموزّعة تلبية الطلب المتزايد على توليد الطاقة ضمن مواقع العمل لكبريات شركات النفط والغاز والصناعات الثقيلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويستهلك قطاع التصنيع اليوم جزءاً مهماً من إجمالي الطاقة المنتجة في المنطقة مع توقعات بنمو إجمالي الطلب على الطاقة بمعدل 7% خلال السنوات العشر المقبلة. وتعتمد المنشآت الصناعية بشكل متزايد على نظم توليد الطاقة الكهربائية ضمن مواقع العمل لتلبية احتياجاتها وتعزيز كفاءتها التشغيلية.
ويعتمد قطاع النفط والغاز بشدة على توفر موارد الطاقة في مواقع العمل، بما يضمن تزويد الطاقة الكهربائية إلى مواقع العمليات البعيدة، فضلاً عن الطاقة الميكانيكية اللازمة لضخ الغاز المضغوط. ومع تنامي عمليات استكشاف الغاز غير التقليدي في المملكة العربية السعودية، توجد فرص هامة لمحركات "ووكيشا" (Waukesha) للمساعدة في استغلال موارد الوقود التي تحل محل المعدات التي تستخدم وقود النفط الثقيل في مواقع الحفر.
وبهذه المناسبة قالت لورين بولسينغر، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة "جنرال إلكتريك" للطاقة الموزّعة: "لطالما كانت ’جنرال إلكتريك‘ شريكاً موثوقاً في مسيرة النمو في المنطقة، وحرصنا دائماً على تفعيل تواصلنا مع عملائنا لنكون قادرين على تفهم احتياجاتهم وتزويدهم بالحلول التي تدعم تحقيق أهدافهم. واليوم، وبما ينسجم مع النمو المحقق في قطاع الطاقة والطلب المتنامي على توفر موارد الطاقة ضمن المواقع، فإن تقديم حلول جديدة في مجال توليد الطاقة هو أمر بالغ الأهمية لتحسين أمن الطاقة على مستوى المنطقة".
وأضافت: "تعنى وحدة الطاقة الموزّعة باستخدام الوقود المحلي لتوليد طاقة محلية أكثر سرعةً ومرونة وأماناً وقابليةً للتطوير. ويمكن تركيب التوربينات الغازية المبنية بالاعتماد على تقنية (Aeroderivative)، ومحركات ’جنباتشر‘ (Jenbacher) الغازية، ومحركات ’ووكيشا‘ (Waukesha) الغازية من ’جنرال إلكتريك‘ بمنتهى السهولة وخلال أسابيع لتوليد الطاقة في غضون أقل من خمس دقائق. وتسهم حلول توليد الطاقة ضمن مواقع العمل من ’جنرال إلكتريك‘ في تمكين المنشآت الصناعية من تخفيف الضغط على شبكات الطاقة الوطنية، وتحرير مزيد من الطاقة اللازمة لتلبية متطلبات الذروة. كما تسهم هذه الحلول أيضاً بخفض فاقد الطاقة خلال عمليات النقل والتوزيع، الأمر الذي ينطوي على فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة".
حضور إقليمي راسخ
أعلنت "جنرال إلكتريك" اليوم أيضاً أن توربيناتها الغازية المصممة خصيصاً بتقنية (Aeroderivative) ستستخدم لمساعدة الشركة العامة للكهرباء في ليبيا على تلبية الطلب المتنامي على موارد الطاقة في موسم الذروة الصيفي. ويتضمن المشروع، الذي سيجري تنفيذه بسرعة كبيرة وتبلغ قيمته 135 مليون دولار أمريكي، 4 وحدات من طراز TM2500+ من "جنرال إلكتريك" لتوليد أكثر من 100 ميجاواط من الطاقة ضمن عملية توسيع محطتي زاوية وغرب طرابلس للكهرباء.
يجري حالياً نشر حلول وحدة "جنرال إلكتريك" للطاقة الموزّعة في العديد من الصناعات الرئيسية وكبريات شركات النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتوفر التوربينات الغازية المبنية بالاعتماد على محركات الطائرات طاقة تتراوح بين 16-100 ميجاواط، ويتم استخدامها في "شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة" (جاسكو)، و"شركة تطوير حقل زاكوم" (زادكو) في الإمارات العربية المتحدة؛ وفي "الشركة الوطنية للكهرباء والغاز" (سونلغاز) بالجزائر؛ و"شركة التحرير للبتروكيماويات" في مصر. كما وقعت الشركة عدداً من العقود الخاصة لتوريد هذه التوربينات كان أبرزها مع وزارة الكهرباء العراقية و"شركة نفط الكويت". ويتم تشغيل هذه التوربينات، المبنية بالاعتماد على محركات الطائرات الأكثر تطوراً في العالم، باستخدام مجموعة متنوعة من تقنيات الوقود والانبعاثات بما فيها السائلة والغازية.
وتتميز محركات "جنباتشر Jenbacher" الغازية بمرونتها وقابلية تشغيلها بأنواع مختلفة من الوقود بما في ذلك الغاز الطبيعية وأنواع أخرى من الغاز، ويجري استخدامها في مشاريع توليد الطاقة الكهربائية من النفايات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية ولبنان.
ويستخدم مشروع "مكب نفايات القصيص" لصالح "بلدية دبي" محركات "جنباتشر" الغازية من "جنرال إلكتريك" لتوليد 1 ميجاواط (1,000 كيلو واط) من الكهرباء التي يتم استخدامها لتشغيل معدات تحويل الغاز وحرق النفايات ضمن الموقع. وفي المملكة العربية السعودية، تتم الاستعانة بستة من محركات "جنباتشر" لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل "شركة العبيكان للصناعات الورقية". وفي لبنان، تقوم الشركة بتزويد هذا النوع من المحركات ذات الكفاءة العالية لصالح أول مشروع من نوعه في البلاد لتحويل الغازات المنبعثة عن مكب النفايات في منطقة الناعمة إلى طاقة كهربائية، والذي يتوقع أن يولد 20 ميجاواط سنوياً من الطاقة الكهربائية. وتم تركيب هذه المحركات في منطقة وادي البقاع (بعلبك) والجنوب (صيدا وصور).
من جانب آخر، تملك محركات "ووكيشا Waukesha" الغازية من "جنرال إلكتريك" - والتي يتم استخدامها حالياً في "شركة نفط الكويت" - القدرة على توليد طاقة كهربائية تتراوح بين 100 كيلوواط و3,6 ميجاواط. وتقوم هذه المحركات بتوليد الطاقة الكهربائية الضرورية لحقول النفط وضغط الغاز وغيرها من التطبيقات الميكانيكية. وتمتاز هذه المحركات بمتانتها وموثوقيتها وأدائها العالي حتى في البيئات الصعبة.
ويتزايد انتشار تقنيات الطاقة الموزّعة في الدول التي تسعى للحصول على خيارات طاقة أكثر موثوقية وكفاءة في أماكن قريبة من مواقع العمل، سواءً ضمن أو خارج نطاق الشبكة الكهربائية. ويشير تقرير صادر عن "جنرال إلكتريك" إلى أن انتشار تقنيات الطاقة الموزّعة سيتسارع بنسبة 40% قياساً إلى الطلب العالمي على الطاقة الكهربائية من الآن وحتى عام 2020. وتقوم الكثير من المجتمعات والشركات بتركيب تقنيات الطاقة الموزّعة بهدف تعزيز حصولها على الطاقة الكهربائية في المناطق النائية حيث يصعب الاعتماد على الشبكات الكهربائية إن وجدت.