رد: من لطائف النحويين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء رجل إلى أحد النحويين ، فقال له : ما تقول في رجل مات وترك أبيه وأخيه ؟
فقال له النحوي : ترك أباه وأخاه ، فقال : فما لأباه وأخاه ؟ فقال النحوي : فما لأبيه وأخيه .
فقال الرجل : إني أراك كلما طاوعتك خالفتني !!!!
أراد أبو زيد الأنصاري النحوي الخروج إلى البصرة مع ابن أخيه ، فقال له : اشترِ لنا مركوباً ، فجعل ابن أخيه ينادي : أيها الملاحين ، فقال له : ويحك ، ماذا تقول ؟ بل قل أيها الملاحون.
فقال: أنا مولع بالنصب!!!
قال رجل لنحوي : أتوصيني بشيئاً ؟
قال : نعم ، بتقوى الله ، وحذف ألف شيئاً !!!
قال نحوي لرجل : هل ينصرف إسماعيل ؟ قال : نعم إذا صلى العشاء ، ولماذا قعوده !!!!
( النحوي يقصد الاسم المنصرف و غير المنصرف )
قيل لرجل كان يُكثر اللحن في كلامه : لو كنت شككت في إعراب حرف تخلصت منه إلى غيره.
فلقي رجلاً كان مشهوراً بالنحو، فأراد أن يسأله عن أخيه ، وخشي أن يلحن في مخاطبته ، فقال له : هل أخاك ، أخيك ، أخوك ، هنا ؟ !!!!! قال له لا ، لو، لي .
قال رجل اسمه عمر لعليّ بن سليمان الأخفش النحوي : علّمني مسألة من النحو ، فقال له تعلم أنّ اسمك لا ينصرف ، فأتاه يوماً وهو على شغل ،فقال : من بالباب ؟.
قال: عمر، قال : عمر اليوم ينصرف ، قال : أوليس قد زعمت أنّه لا ينصرف ؟ قال : إنّا لله ، إنّما أردتُ أمسِ النحو .
قال نحوي لرجل : ما فعل فلانٌ بِحمارهِ ؟ ، قال : باعِهِ ، قال النحوي : قل باعَهُ ، قال : فلماذا قلتَ بِحمارِهِ ؟
قال : الباء تجرّ ، قال : فمن جعل باءك تجرّ وبائي ترفع ؟؟؟!!!
وقف نحوي على صاحب باذنجان ، فقال له : كيف تبيع ؟ قال : عشرين بدانق ، قال : ما عليك أن تقول عشرون بدانق !
فظن البائع أنه يستزيده ، فقال : ثلاثين بدانق ، فقال : وما عليك أن تقول ثلاثون ! فما زالا على ذلك حتى بلغ تسعين .
فقال النحوي : وما عليك أن تقول تسعون ؟!!
فقال : أراك تدور على "المائتون" وهذا صعب أن يكون !!!!
قال أحد النحاة : رأيت رجلا ضريرا يسأل الناس يقول :
ضعيفا مسكينا فقيرا...
فقلت له : ياهذا... علام نصبت (ضعيفا مسكينا فقيرا)
فقال : بإضمار ارحـــمـــوا....
قال النحوي : فأخرجت كل ما معي من نقود وأعطيته إياه فرحا ً بما قال .
حكى أبو بكر التاريخي في كتابه أخبار النحويين :
أن رجلا قال لسمَّـاك بالبصرة : بكم هذه السمكة؟
فقال السماك : بدرهمان...
فضحك الرجل وقال : بدرهمين لا بدرهمان .
فقال السماك : أنت أحمق ، سمعت سيبويه يقول : ثمنها درهمان!!.
أصر أحد المهتمين باللغة العربية على أن يتحدث أولاده باللغة العربية الفصحى .
وذات يوم طلب من إحدى بناته أن تحضر له قنينة حبر .
أحضرت ابنته القنينة ،وخاطبته : هاك القَنينة يا أبي ( بفتح القاف ) .
فقال لها : اكسريها ( يقصد كسر حرف القاف ) .
فما كان من البنت إلا أن رمت القنينة على الحائط بقوة ،
فتناثر الحبر ملوثا الجدار وما جاوره من فرش.
كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه . فاعتل أبوه علّة شديدة أشرف منها على الموت ، فاجتمع عليه أولاده ، وقالوا له : ندعو لك فلاناً أخانا.
قال : لا. إن جاءني قتلني .
فقالوا : نحن نوصيه أن لا يتكلم ، فدعوه ، فلما دخل عليه قال له : يا أبتِ قل لا إله إلا الله تدخل بها الجنة وتفوز من النار . يا أبتِ والله ما أشغلني عنك إلا فلان ، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس وأعدس واستبذج وسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولوزج وافلوزج .
فصاح أبوه : غمضوني ، فقد سبق هذا الابن ملكَ الموت إلى قبض روحي .
أبو علقمه وابن أخيه
قدم على أبي علقمه النحوي ابن أخ له ، فقال له : ما فعل أبوك؟
قال : مات
قال : وما علته ؟
قال : ورمت قدميه
قال : قل : قدماه..
قال : فارتفع الورم إلى ركبتاه ..
قال: قل : ركبتيه ..
فقال : دعني يا عم ، فما موت أبي بأشد علي من نحوك هذا ..!
روي أن رجلا قصد سيبويه لينافسه في النحو فخرجت له جارية سبيويه فسألها قائلا : أين سيدك يا جارية ؟
فأجابته بقولها : فاء إلى الفيء فإن فاء الفيء فاء .
فقال : والله إن كانت هذه الجارية فماذا يكون سيدها . ورجع
وقف على باب نحوي أحد الفقراء فقرعه فقال النحوي : من بالباب ؟ ... فقال : سائل ..
فقال النحوي : لينصرف ....
فقال الفقير مستدركا : اسمي أحمد ( وهو اسم لاينصرف في النحو ) ..
فقال النحوي لغلامه : أعط سيبويه كسرة..
قال رجل نحوي لابنه : اذا أردت أن تتكلم بشيء فاعرضه على عقلك و فكر فيه بجهدك حتى تقومه ، ثم أخرج الكلمة مقومة.
فبينما هما جالسان في الشتاء و النار مشتعلة وقعت شرارة في جبته وهو غافل عنها والابن يراه، فسكت ساعة يفكر ثم قال : يا أبت أريد أن أقول لك شيئا، أفتأذن لي فيه ؟ قال أبوه : إن حقا فتكلم .
قال : أراه حقا . فقال: قل ، قال: إني أرى شيئا أحمر على جبتك قال: ما هو؟ قال: شرارة وقعت على جبتك ،فنظر أبوه إلى جبته و قد احترق منها جزء كبير فقال للابن : لماذا لم تعلمني به سريعا ؟
قال : فكرت فيه كما أمرتني ، ثم قومت الكلام و تكلمت به ، فنهره و قال له: لا تتكلم بالنحو ابدا.
قال ابو الأسود الدؤلي لابنه: يا بني ، إن ابن عمك يريد الزواج و يحب أن تكون أنت الخاطب فتحفظ خطبة ، فبقى الغلام يومين و ليلتين يدرس خطبة ، فلما كان في اليوم الثالث قال أبوه : ما فعلت؟
قال :قد حفظتها قال : وما هي؟
قال اسمع : الحمد لله نحمده و نستعينه و نتوكل عليه ، ونشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح.
فقال أبوه: أمسك لا تقم الصلاة ؛ فإني على غير وضوء.
كان أبو علقمة من المتقعرين في اللغة وكان يستخدم في حديثه غريب الألفاظ ، وفي أحد الأيام قال لخادمه : أصقعت العتاريف ؟ فأراد الخادم أن يلّقنه درسا ، فقال له كلمة ليس لها معنى وهي : زيقيلم ، فتعجب أبو علقمه ، وقال لخادمه : يا غلام ما زيقيلم هذه ه ؟
فقال الخادم : وأنت ، ما صقعت العتاريف هذه ؟
فقال أبو علقمة : معناها : أصاحت الديكة ؟
فقال له خادمه : وزيقيلم معناها : لم تصح
كان لرجل من الأعراب ولد اسمه حمزة ، فبينما هو يمشي مع أبيه إذ برجل يصيح بشاب : يا عبدالله ، فلم يجبه ذلك الشاب ، فقال : ألا تسمع فقال : يا عم كلنا عبيدالله فأي عبدالله تعني ؟
فالتفت أبو حمزة إلى ابنه وقال : يا حمزة ألا ترى بلاغة هذا الشاب ، فلما كان من الغد إذا برجل ينادي شاباً حمزة ، فقال حمزة ابن الأعرابي كلنا حماميز الله فأي حمزة تعني ، فقال له أبوه : ليس يعنيك يا من أخمد الله به ذكر أبيه . .
من نوادر أولاد النحويين
ألف لام سوق
ذكر ابن الجوزي كان لنحوي ابن أحمق فأوصاه أن يختصر كلامه لأنه من البلاغة، فأتاه يوما وسأله : من أين جئت ؟
فقال الابن : من سوق .
فقال النحوي : زد ألف ولام.
فقال الابن : جئت من سوقال .
فقال النحوي : قدم الألف واللام .
فقال الابن : جئت من ألف لام سوق.
جبة ودراعة
طلب ابن نحوي يوما من أبيه لباسا فقال : اشتر لي جباعة
فقال النحوي : وما جباعة ؟
فقال الابن : ألم تقل لي اختصر في كلامك.
فقال النحوي : الاختصار من البلاغة.
فقال الابن : أريد جبة ودراعة وقد اختصرتها في جباعة .
الجر بالباء
ذكر ميمون بن هارون أن نحويا سأل ابنه ما فعل أخوك بحماره ؟
فقال الصبي : باعِه بكسر العين .
فقال النحوي : قل باعَه بفتح العين .
فقال الصبي : ولم قلت أنت بحمارِه بكسر الراء ؟
فقال النحوي : لأن الباء تجر .
فقال الصبي : ما الذي جعل باءك تجر وبائي لا تجر .
حبل بعرض المصيبة
طلب نحوي من ابنه أن يشتري حبلا
فقال الابن : بطول كم يا أبي ؟
قال النحوي : بطول ثلاثين ذراعاً.
فقال الابن : بعرض كم يا أبتاه ؟
فقال النحوي : بعرض مصيبتي فيك.
|