29-12-2013, 03:49 PM
|
#4
|
زائر
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (02:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: المتابعة اليومية لمنتدى نبض السوق السعودي ليوم الاثين 27صفر 1435 هـ
29 ديسمبر 2013

احتلت شركة أرامكو السعودية صدارة الشركات النفطية بالشرق الأوسط في صناعة التكرير، بواقع 2.5 مليون برميل يومياً، فيما احتلت المرتبة الخامسة عالمياً وفقاً لتقرير أصدرته مجلة البترول والغاز الشهيرة.
وأصدرت المجلة تقريرها الأخير بشأن صناعة تكرير النفط العالمية والتحولات التى حدثت ما بين يناير من عام 2013م ويناير من عام 2014م. وبلغ عدد المصافي بالعالم بحسب المجلة حوالى 650 مصفاة موزعة على كل قارات العالم. وعلى الرغم من عدم حدوث تغيير واضح بعدد المصافي، إلا إن قدرة العالم التكريرية قد ارتفعت بحوالي مليون برميل باليوم، نظراً لارتفاع الاستهلاك العالمى للنفط لتصل إلى حوالي 89 مليون برميل باليوم.
وأشارت المجلة إلى تنوع قدرات الوحدات المختلفة داخل المصافي، مؤكدة أن الطاقة العالمية للتكسير الحفزي، والذى ينتج عنه غالباً وقود الجازولين قد وصلت حوالي 14.4 مليون برميل باليوم، وأما طاقة العالم فى التكسير الهيدروجينى، والذى عادة ما ينتج وقود الديزل، وصلت الى 5.6 مليون برميل باليوم، فيما بلغت طاقة العالم للتحويل العطرى، والذى ينتج عنه جازولين برقم اوكتان عالى 11.2 مليون برميل، لكن من الملفت للنظر ارتفاع الطاقة العالمية فى العمليات المختصة بنزع عنصر الكبريت المضر للبيئة وللانسان، إذ وصلت الى حوالى 45 مليون برميل باليوم.
وجاء فى التقرير ايضاً ان اكبر خمس شركات تكرير فى آسيا هى شركة سينوبك الصينية، وشركة الصين الوطنية، اكسون موبيل، نيبون اليابانية، والشركة الهندية للنفط، أما فى الشرق الاوسط فكانت ارامكو السعودية الاولى، وبطاقة تكريرية تصل الى 2.5 مليون برميل يومياً، وتأتى بعدها شركة النفط الايرانية الوطنية وبطاقة تكريرية 1.1 مليون برميل، وبعدها شركة النفط الكويتية بحوالى 900 ألف برميل. وعلى مستوى امريكا الشمالية فكانت الشركات الثلاث فاليرو وفيليبس 66، اكسون موبيل متساوية تقريباً، وبطاقة تكريرية تصل الى حوالى 2.1 مليون برميل باليوم لكل شركة، وجاءت ارامكو السعودية بالمرتبة 13 فى امريكا الشمالية، إذ بلغت طاقتها التكريرية فى امريكا الشمالية حوالى 410 الاف برميل باليوم.
ومن المعلوم ان ارامكو السعودية تمتلك مع شل مناصفة مصفاة موتيفا فى الولايات المتحدة متخصصة فى تكرير ومعالجة النفط السعودى فى خطوة ذكية من أرامكو لفتح اسواق لنفطها، وكانت موتيفا قد خضعت للتوسعة أخيراً بتكلفة تقدر بحوالى 10 مليارات دولار.
وحول ترتيب شركات تكرير النفط العالمية، من حيث القدرة التكريرية، فقد أجرت المجلة مقارنة للقدرة التكريرية للشركات الكبيرة فى فترتين مختلفتين، وهما يناير 2013م ويناير 2014م، ولم يحدث اى تغير على الشركات التكريرية الاربع، حيث جاءت اكسون موبيل بالمركز الاول فى الفترتين وبطاقة تكريرية تصل الى 5.9 مليون برميل باليوم، وجاءت شل بالمركز الثانى وبطاقة 4.1 مليون برميل وثم سينوبك بطاقة تصل الى 4 مليون برميل، وجاءت شركة بريتش بتروليوم (BP ) وشركة ارامكو السعودية فى المركز الرابع والخامس، وبطاقة تكريرية متعادلة وتصل الى 2.85 مليون برميل يومياً. ولقد كان ترتيب ارامكو فى يناير 2013م العاشر، ولكنها مع تركيزها على التوسع فى صناعة تكرير النفط، حيث يعتبر النفط المصدر الاساسى للدخل السعودى اضحت فى المرتبة الخامسة فى يناير 2014م وتقريبا متساوية فى (BP ) صاحبة المركز الرابع.
وبهذا تصعد شركة ارامكو السعودية لتصبح فى مصاف أكبر شركات العالم فى مجال تكرير النفط. وكانت المملكة قد افتتحت أخيراً ثلاث مصافى جديدة وبطاقة تكريرية 1.2 مليون برميل باليوم وبكلفة تتراوح ما بين 70-80 مليار ريال فى كل من الجبيل مع توتال وينبع مع سينوبك وجازان، إذ تقدر تكلفة مصفاة جازان لوحدها بحوالى 26 مليار ريال، ولاشك أن الاستثمار فى صناعة تكرير النفط يعتبر من الاستثمارات الاستراتيجية للمملكة، وذلك لارتفاع الطلب العالمى على الوقود بأنواعه، حيث توقعت شركة اكسون موبيل فى تقريرها الاخير أن يرتفع الطلب العالمى على الديزل والكيروسين بحوالى 75% فى عام 2040م.
وتشهد صناعة التكرير فى اليابان وأوروبا أوضاعاً صعبة، لذلك لابد من وجود مصاف جديدة قادرة على تلبية الطلب العالمى من حاجته من المحروقات فى الوقت المناسب، ومن هنا يأتى دور ارامكو فى توسيع القدرة التكريرية متماشياً مع وضع المملكة العالمى كصاحبة اكبر احتياطى للنفط التقليدى فى العالم.
وكان المهندس خالد الفالح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أكد خلال الجلسة العامة للمؤتمر الدولي السادس لتقنية النفط الذي عقد في بكين، أنه رغم أن المملكة ستحتاج إلى إيجاد وإنتاج المزيد من النفط في السنوات والعقود القادمة، فإننا بحاجة أيضاً لضمان توافر الطلب على الطاقة، وتوفير الاحتياجات من النفط الخام والمنتجات المكررة والغاز الطبيعي في الوقت المناسب، وبطريقة اقتصادية ومأمونة وموثوقة.
وأضاف: « بدلًا من التركيز فقط على التنقيب والإنتاج، يجب أن تهتم الصناعة كذلك بالتكرير والصناعات التحويلية، حين يتعلق الأمر بمستقبل الصناعة في بلدنا». وأعلن الفالح أنه في السنوات المقبلة، ستصبح أرامكو السعودية أكبر شركة للتكرير وإحدى أكبر شركات الكيميائيات في العالم، في الوقت الذي تقوم فيه بدمج مرافق إنتاج الكيميائيات مع أصولها التكريرية في داخل المملكة وخارجها.
|
|
|