عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2013, 10:50 AM   #1
الزاويه
زائر


الصورة الرمزية الزاويه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (02:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي اليوم خميس افطرت عريكه دبل في الهيلتون ومزاجي راق



بسم الله الرحمن الرحيم

قصة أدبية لطيفة.. من روائع الأدب العربي ... !

لمّا تولى الحجاج شؤون العراق، أمر مرؤوسه أن يطوف بالليل، فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه،
فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان فأحاط بهم وسألهم:
من أنتم، حتى خالفتم أوامر الحجاج؟

فقال الاول:
أنا أبن من ذلت الرقاب له ... ما بين مخزومها وهاشمها
تأتيه طوعا إليه خاضعة ... يأخذ من مالها ومن دمها


فأمسك عن قتله، وقال: لعله من أقارب الأمير

وقال الثاني:
أنا ابن الذي لا تنزل الدهر قدره ... وإن نزلت يوماً فسوف تعود
ترى الناس أفواجاً على باب داره ... فمنهم قيام حولها وقعود

فتأخر عن قتله وقال: لعله من أشراف العرب

وقال الثالث:
أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه ... وقوّمها بالســــيف حتى استقامت
ركاباه لا تنفك رجلاه عنـــهما ... إذا الخيل في يوم الكـــريهة ولّت

فترك قتله وقال: لعله من شجعان العرب !

*******


فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج، فأحضرهم وكشف عن حالهم ...


فإذا الأول ابن حجام،.... والثاني ابن فوّال،... والثالث ابن حائك ملابس !!

فتعجب الحجاج من فصاحتهم، وقال لجلسائه :

علّموا أولادكم الأدب، فلولا فصاحتهم لضربت أعناقهم .. !

ثم أطلقهم وأنشد:
كان ابن من شئت واكتسب أدبًا ... يغنيك محموده عن النسب
إن الفتى من يقول ها أنا ذا ... ليس الفتى من يقول كان أبي

المصدر: غرر الخصائص الواضحة (ص: 258)


 


رد مع اقتباس