الجنيه المصري يهوي لمستويات جديدة بالسوق السوداء
هوى الجنيه المصري إلى مستويات غير مسبوقة في السوق السوداء، حيث قفز الدولار أمامه إلى مستويات قريبة من 16 جنيها

أخبار العالم −
وبلغت نسبة انخفاض الجنيه أكثر من 10% في الأسبوع الأخير لتتسع الفجوة بينه وبين السعر الرسمي في البنوك الذي يبلغ 8.88 جنيهات للدولار الواحد.
وقال عدد من المستوردين لوكالة رويترز أمس الأربعاء إنهم دفعوا ما بين 15.20 و15.68 جنيها لشراء الدولار. وأضافوا أنهم تلقوا عروضا بأسعار أعلى من ذلك تصل إلى 16 جنيها للدولار.
ويعزى هذا الارتفاع المتسارع للدولار في السوق السوداء إلى مخاوف من توقف المساعدات السعودية لمصر، فقد قال مسؤول مصري هذا الأسبوع إن شركة النفط السعودية "أرامكو" أبلغت الهيئة المصرية العامة للبترول شفهيا في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري بوقف إمدادات الوقود إليها.
وعلى إثر ذلك، قال مسؤول حكومي مصري إن الهيئة المصرية العامة للبترول تنوي تدبير أكثر من خمسمئة مليون دولار هذا الشهر لشراء المنتجات البترولية.
وقال المحلل الاقتصادي أنغوس بلير إن "تكلفة الوقود الذي تحتاج مصر استيراده هي 140 مليون دولار أسبوعيا، وهذا يعني عدم توافر العملة الصعبة التي كان من الممكن توافرها بأنحاء أخرى من السوق".
غير أن رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل صرح اليوم الخميس بأن السعودية أرسلت ملياري دولار إلى مصر كوديعة بالبنك المركزي في سبتمبر الماضي. وساعد ذلك على رفع الاحتياطي الأجنبي لمصر إلى أكثر من 19.5 مليار دولار بنهاية الشهر نفسه.
وليس من الواضح الآن إن كان وضع السوق سيسمح للبنك المركزي بالإقدام على خفض قيمة الجنيه أو تعويمه كما هو متوقع منذ عدة أسابيع.
وفي هذا السياق، قال تاجر "ما لم يضخ البنك المركزي دولارات كافية في النظام بعد خفض قيمة العملة فإن ما سيحدث هو أن الدولار سيقفز".
وكان محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر قد صرح في السابق بأنه سيدرس تعويم الجنيه إذا زاد الاحتياطي الأجنبي على 25 مليار دولار. وتعويم الجنيه من النقاط الرئيسية التي يطالب بها صندوق النقد الدولي الحكومة المصرية.
المصدر: الجزيرة