المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البرامج الوقائية لمكافحة المخدرات


mustathmer
12-07-2017, 02:32 AM
الخدمات التي يقدمها جهاز المكافحة للمواطنين



التوعية الوقائية:

تنفذ المديرية العامة لمكافحة المخدرات العديد من البرامج الوقائية لمجتمع الإدارة الداخلي وللمجتمع الخارجي من المواطنين والمقيمين، كما أنها تنفذ العديد من الحملات الإعلامية التي تستهدف عقول وأذهان الشباب وإرشادهم وتوجيههم ضد أضرار المخدرات.وتعد المديرية الدراسات والبحوث من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والصحية، وتنفذ الدورات الإرشادية للمعلمين والمعلمات للتوعية بأخطار المخدرات، وتشارك في المؤتمرات المحلية والدولية، وتنفذ البرامج التوجيهية في جميع القطاعات الحكومية المختلفة، وتدرس الحالات المرضية لبعض مدمني المخدرات الموجودين داخل مستشفيات الأمل، وتتابع حالات مدمني المخدرات، وتلتقي بأسرهم لمعرفة أسباب وظروف انزلاقهم في الإدمان على المخدرات.

وتنسق المديرية مع الوزارات بخصوص البحث الوظيفي لمن يتم علاجه من الإدمان، وتدرس النواحي الاجتماعية للقضايا المتعلقة بالوضع الاجتماعي والأسري للمتعافين من الإدمان.



المكافحة على المستوى الدولي:

هناك تنسيق قائم بين المديرية العامة وإدارة مكافحة المخدرات بالولايات المتحدة الأمريكية والمكاتب الإقليمية التابعة لها، وإلى جانب ذلك هناك تعاون قائم بين الإدارة وإدارات المكافحة في كل من الأردن، والسودان، وسوريا، وباكستان، وتركيا، وماليزيا، واليمن، وذلــك من خلال اتفاقيات وبروتوكـولات ثنائية تنــظم الموضوعات ذات العلاقة، مع تكثيف الحضـور في اجتماعات اللجنة الدولية لمكافحة المخدرات والمشاركة في جميع أنشطتها للاستــفادة من الممارسات الناجحة في مجالات الوقاية والعلاج والتدريب والبحث العلمي.وقد وقعت المملكة عدة اتفاقيات منهـا:

· الاتفاقية الوحيدة للمخدرات عام 1961م

· اتفاقية المؤتمرات العقلية عام 1971م

· بروتوكول تعديل الاتفاقية الوحيدة للمخدرات عام 1972م

· اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار المحظور بالمواد المخدرة وتعاطيها عام 1987م، وتقرر فيها أن يكون اليوم السادس والعشرون من شهر يونيو من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة المخدرات.



المكافحة على المستوى العربي

التعاون والتنسيق من خلال المكتب العربي لشؤون المخدرات التابع لجامعة الدول العربية، وأثمر هذا التعاون إعداد مشروع الإستراتيجية العربية لمكافحة سوء استعمال المخدرات والمؤثرات النفسية. وبهدي الشريعة الإسلامية قرر مجلس وزراء الداخلية العرب عام 1986م اعتماد القانون العربي النموذجي الموحد للمخدرات المنظم لعملية تداول المواد المخدرة ومكافحة تجارتها غير المشروعة، كما أن التعاون قائم بين أجهزة مكافحة المخدرات بالدول العربية ودول الخليج العربية. وكان من نتاج التعاون الخليجي قيام أجهزة المكافحة بدول مجلس التعاون الخليجي بإعداد دراسة حول تدابير خفض الطلب على المخدرات.



المكافحة على المستوى المحلي:

تقوم المديرية العامة لمكافحة المخدرات والإدارات والفروع التابعة لها بمختلف المناطق بالتعاون الإيجابي مع الدوريات الأمنية وقوات حرس الحدود والقوات الخاصة لأمن الطرق ورجال الجمارك للتصدي لعمليات تهريب وترويج المخدرات والتعامل فيها بأي صورة من الصور. وهناك تعاون وثيق بين تلك الأجهزة وجهاز مكافحة المخدرات، وحقق ذلك نتائج إيجابية كبيرة في ضبط العديد من قضايا التعاطي والحيازة والترويج والتهريب.ومن ناحية أخرى تعمل الإدارة العامة على تنفيذ الجانب الوقائي والذي يهدف إلى توعية المواطنين والمقيمين بأخطار المخدرات، وتحذيرهم من مغبة الوقوع فيها بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.



العلاج:

أنشأت الدولة عدد من المستشفيات على أحدث مستوى في التجهيز والكادر الطبي والفني والإداري، وسميت هذه المستشفيات (مستشفيات الأمل)، ، وتختص هذه المستشفيات بعلاج وتأهيل مرضى إدمان المخدرات والكحوليات مجاناً وبكل سرية دون أي عقاب أو مساءلة أو مراقبة.



برنامج الدعم الذاتي:

بدأ برنامج الدعم الذاتي في عام 1415هـ - 1995م، وهو يعني بمتابعة ورعاية التائبين من الإدمان، وبعد نجاحه في تحقيق الأهداف المتوقعة توقف عدد كبير من الشباب ممن وقعوا في الإدمان. وتبنت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برنامجاً خاصاًـ يعد الأول من نوعه في العالم العربي ـ يهدف إلى رعاية ومتابعة المتعافين من إدمان المخدرات بعد فترة من انتهاء العلاج الطبي لهم داخل مستشفيات الأمل الثلاث في كل من الرياض وجدة والدمام، ومركز التأهيل النفسي بالقصيم، وسمي هذا البرنامج بالرعاية اللاحقة. ويعتبر برنامج الرعاية اللاحقة الجزء الأساس المكمل للعلاج، والوسيلة العملية لتوجيه المتعافي وإرشاده ومساعدته على سد احتياجاته ومعاونته على الاستقرار في حياته والاندماج والتكيف والتوافق مع المجتمع، وهو امتداد للعلاج إلا أنه يتم في البيئة الطبيعية.

وقد تولت اللجنة احتضان المرضى وتوظيفهم ورعايتهم منذ 1415هـ، وكانت بداية البرنامج قيام اللجنة الوطنية بابتعاث ثلاثة من التائبين للولايات المتحدة تلقوا دراستهم في مجال العلاج والإرشاد ضد الإدمان، وطبق البرنامج بما يتفق مع الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد، بإشراف لجنة مختصة، وبعد المتابعة تبينت نتائجه الإيجابية؛ مما شجع على التوسع وتطبيقه في جدة والقصيم في عام 1418هـ - 1998م.

وحقق البرنامج نجاحاً واضحاً وملموساً في استقطاب أكبر عدد من الشباب التائب، مما أدى إلى ضمان عدم انتكاستهم وعودتهم للإدمان مرة أخرى.

وفي عام 2000م جاء توجيه سمو وزير الداخلية بتطبيق النظام الجديد لبرنامج الدعم الذاتي الخاص بمتابعة ورعاية المتعافين من الإدمان.

حقق برنامج الدعم الذاتي لمدمني المخدرات خلال السنوات الماضية أهدافاً عديدة في مساعدة الشباب المتعافي على عدم الرجوع لتعاطي المخدرات، والعودة بهم إلى جادة الصواب وإلى حياتهم الطبيعية، بل وأفضل مما كانوا عليه في السابق، كما حقق البرنامج النجاح في تعافي أكثر من (5200) متعاف في عموم مناطق المملكة.



تربية الطفل والأسرة:

تركز المديرية العامة واللجنة الوطنية على عقول الأطفال وغرس القيم الإسلامية في نفوسهم، وذلك من خلال التوعية الثقافية في المدارس والمراكز التربوية المنتشرة في أنحاء المملكة، وتوعيتهم بأخطار آفة المخدرات، وتنشئتهم التنشئة الطيبة، وتحذيرهم من الوقوع في المخدرات والمسكرات، والحرص على بناء مجتمعهم ووطنهم.

كما تهتم أجهزة المكافحة بتربية الأسرة وتعريفها بأضرار المخدرات وإبعاد أعضائها عن مخاطرها، من خلال إلقاء المحاضرات وعقد الندوات واستخدام الوسائل المقروءة في المدارس والجمعيات الخيرية والمراكز النسائية والكليات والجامعات.



برنامج الدعم الذاتي للمدمنين:

يعتبر برنامج الدعم الذاتي أكثر طرق علاج إدمان المخدرات والكحول انتشاراً في العالم، وتقوم فلسفة البرنامج على أن مدمني المخدرات ليسوا أناساً عاديين من حيث تقبلهم وتعاطيهم للمخدرات، فعندما يبدأ أحدهم تعاطي المخدرات أو الكحول فإن ذلك يرسل إشارة إلى خلايا الجسم التي تصبح متعطشة للمخدر، ويعرف ذلك في مصطلحات برنامج الدعم الذاتي بالخلايا المتعطشة، كما أن من فلسفة برنامج الدعم الذاتي أن مريض الإدمان لا يعرف له علة، ولا أنه يؤثر على عقله وجسمه ودينه وحياته الاجتماعية، ويتصرف استناداً إلى هذه الفلسفة بفقدانه السيطرة على المخدرات والتحكم فيها، لذا فإن الطاريق الوحيد للمدمن هو تجنب المخدرات وكل ما يؤثر على العقل.

ويقوم برنامج الدعم الذاتي على الخطوات الاثنتي عشرة في تقديم خدماته للأعضاء الذين ينضمون إليه، فالهدف الرئيس للبرنامج هو نقل رسالة التعافي إلى المدمنين الذين لا يزالون يعانون من الإدمان، ولذلك فإن المشاركة الفعالة في اجتماعات الدعم الذاتي تعد جزءاً حيوياّ في استمرار التعافي.. إن الذين يواصلون البرنامج عادة يبقون متعافين ومستمتعين بحياتهم، أما الذين لا يحضرون الاجتماعات فهم غالباً ما ينتكسون بعد فترة قصيرة من التعافي، ولذلك فإن الحضور المنتظم للاجتماعات ضروري.



برنامج الدعم الذاتي في المملكة العربية السعودية:

بدأ برنامج الدعم الذاتي أول نشاطاته الرسمية في المملكة العربية السعودية في عام 1413هـ، وذلك في مستشفى الأمل بالرياض والدمام، وكان الهدف من وراء ذلك إيجاد برنامج يساعد مدمني المخدرات الذين تلقوا علاجهم في المستشفى على التحسن وعدم الرجوع إلى المخدرات. وقد استفاد من هذا البرنامج مجموعة كبيرة من المدمنين، وتحسنت حالهم وهم يراجعون مستشفى الأمل بشكل مستمر .

طبيعة البرنامج

يمثل برنامج الدعم الذاتي للمدمنين جزءاً مهماً من وسائل علاج الإدمان والقائمة على دعم المدمنين بعضهم بعضاً من خلال خبراتهم ومعاناتهم مع الإدمان والعزم على تجنب المخدرات، وهو أيضاً جزء مهم من برنامج الرعاية اللاحقة في علاج الإدمان فمدمن المخدرات يمر بمرحلة سحب السموم من الجسم سواء في المستشفى أو العيادات الخارجية، ثم يبدأ التأهيل العلاجي كي يستمر في التعافي من الإدمان وهو أحد برامج التأهيل، وهو برنامج الدعم الذاتي للمدمنين، حيث يلتحق المدمن بإحدى المجموعات العلاجية ليبدأ في تطبيق الخطوات الاثنتي عشرة من خلال الاجتماعات والالتزام بتقاليد البرنامج .

ويقوم برنامج الدعم الذاتي للمدمنين على اتباع خطوات معينة تشكل المبادئ التي يتم خلالها التعافي والشفاء وهي:

· اعترافنا أننا فقدنا الإرادة أمام إدماننا وفقدنا السيطرة على حياتنا.

· آمنا بأن الله سبحانه هو القادر على أن يعيدنا لصوابنا.

· قررنا أن نوكل أمور حياتنا لله وحده جل شأنه.

· قمنا بجرأة وصدق بالتأمل والتقصي لكل سلوكنا وأخلاقنا وتدوين ذلك.

· اعترفنا لله تعالى وأقررنا لأنفسنا ولشخص نثق به بحقيقة أخطائنا.

· نحن موقنون بأن الله سيخلصنا من كل عيوبنا الشخصية.

· تضرعنا إلى الله بخشوع ليخلصنا من عيوبنا.

· وضعنا قائمة بأسماء كل الأشخاص الذين أسأنا لهم، وعقدنا العزم على رد الحق لهم جميعاً.

· قمنا برد حقوق هؤلاء الأشخاص مباشرة ما استطعنا إلا إذا كان ذلك سوف يضر بهم أو بالآخرين.

· واصلنا عملية التقصي والمحاسبة الأخلاقية لأنفسنا واعترفنا بأخطائنا أولاً فأول.

· سعينا من خلال الدعاء والتدبر والعبادة إلى تقوية صلتنا بالله عز وجل، سائلين إياه أن يلطف بنا وأن يعطينا القوة على تنفيذ ما نريد فيما يرضيه.

· تحقيق صحوة إيمانية لدينا باتباع هذه الخطوات، حاولنا نقل هذه الرسالة للمدمنين وممارسة هذه المبادئ في جميع أمورنا



منزل منتصف الطريق:

إن المدى الواسع من الخدمات يؤهل المستفيدين من المرضى للحصول على خدمات ذات مستوى عالٍ ومناسب لهم بعد تدهور حالتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية، وهكذا فإن كل مريض يتلقى الخدمات المناسبة لاحتياجاته ويشجع على المتابعة بكل نشاط وحيوية وجديه من خلال ممارسة ومتابعة البرامج العلاجية لأجل الانقطاع والتوقف الكلي والدائم عن التعاطي، ومن ثم النمو والتطور والانخراط مرة أخرى في المجتمع والاعتماد على نفسه بعد اعتماده على الله عز وجل، وتوفير المناخ العلاجي والدعم طويل المدى لهؤلاء الذين يعانون من نتائج إدمانهم الكحول والمخدرات وإيجاد التغيير الإيجابي والتوجيه لتحقيق أهداف التعافي، كما يجب أن يوضع في الاعتبار أن العلاج ما هو إلا بداية لجهود مستمرة مدى الحياة من أجل المحافظة على التوقف عن التعاطي، والاستمرار في النمو والتطور، ولتحقيق الطريق الذي يؤهل المستفيدين للحصول على خدمات ذات مستوى عالٍ ومناسب لهم، وتحقيق مشوار التعافي، وتشجيعهم على المتابعة بكل نشاط وحيوية وجديه من خلال ممارسة ومتابعة البرامج العلاجية في وحدة الرعاية المستمرة لإعادة انخراطهم مرة أخرى في المجتمع كأعضاء فاعلين.

الفكرة والتطبيق:

وهكذا انبثقت فكرة (منزل منتصف الطريق ـ "Halfway House") حيث كانت الحاجة الماسة إلى مساعدة مرضى الإدمان لتحقيق مشوار التعافي؛ وذلك بعمل شبكة شاملة للخدمات العلاجية، والشيء الموصل لذلك هو منتصف الطريق والمكمل للبرامج العلاجية داخل المجمع، فاقتبست الفكرة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أخذت وطبقت لتفيد وتساعد المتعافين، بما يتماشى مع عادات وقيم ودين هذا الوطن الغالي.

وبعون الله، افتتح "منزل منتصف الطريق" بالدمام في 25/2/1421هـ، بمرحلة أولى استوعبت 28 سريراً فقط، وبعد سنة من النجاح، وبمزيد من الدراسة أضيف مبنى آخر يستوعب 14 سريراً، وقُسّم المبنيان إلى ثلاث مراحل، وفي 21/4/1424 هـ أضيف مبنى آخر يستوعب أكثر من ثلاثين سريراً، لتصل السعة الإجمالية للمنزل إلى أكثر من 72 سريراً، وبات الطلب على هذا المنزل في ازدياد من جميع مناطق المملكة وبعض دول الخليج.