mustathmer
08-07-2017, 11:53 PM
برامج الرعاية والإصلاح التي تقدم للسجين
يلقى السجناء بسجون المملكة العربية السعودية الكثير من أنواع الرعاية التي تقدم لهم ولأسرهم سواءً كان ذلك عن طريق الدولة كتوفير جميع أنواع الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للسجناء وشمول أسرهم بصرف معاش لهم من الضمان الاجتماعي أو كان ذلك عن طريق الجمعيات الخيرية المختلفة التي تقدم الدعم المناسب لهذه الأسر.
ومما لاشك فيه أن برامج الرعاية تلعب دوراً مهماً في مجال السياسة الإصلاحية لنزلاء السجون فالاهتمام الذي تولية الدولة ورعاها الله بشئون النزلاء منذ إيداعه السجن وحتى الإفراج عنه من النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية ومتابعة ذلك بصورة دائمة ومستمرة يولد نوعاً من الثقة والإحساس بالراحة النفسية والطمأنينة مما يدفعه إلى تغيير نظرته وتفكيره نحو المجتمع وبالتالي توجد لدية عرضية صالحه لتقبل برامج الإصلاح والتوجيه السليم وتهيئته للعودة إلى الطريق السوي والتوبة إلى الله مما أقترف بحق نفسه وحق مجتمعه وتوفير أحسن الظروف التي تساعده على الاندماج في المجتمع وتقديم المساعدات اللازمة التي تشد من أزره وترفع من معنوياته اثر خروجه من السجن, ومن ذلك السكن والعمل والرعاية ومن برامج الرعاية الصحية التي تقدم للسجين في سجون المملكة ما يلي:-
: الرعاية الصحية:-
نصت لائحة الخدمات الطبية بالسجون على إقامة مستوصفات بالسجون الرئيسية وتطويرها حتى تصبح مستشفيات يتوفر بها جميع الأجهزة الضرورية لعلاج مختلف الحالات ويتوفر بها الأطباء المختصون لعلاج مختلف الأمراض الشائعة مع ما يلزم لذلك من مساعدين صحيين وممرضين وتزويدها بجميع الإمكانيات اللازمة ويعين في كل سجن طبيب أو أكثر ويعهد إليه مسؤولية الإجراءات الصحية التي تكفل سلامة صحة النزلاء وعلى الأخص وقايتهم من الأمراض الوبائية ومراقبة صلاحية الأغذية والملابس والأغراض المخصصة للنزلاء وملاحظة نظافة الورش وعنابر النوم وجميع أمكنة السجن ولذلك يوجد نوعان من الرعاية الصحية وهما:-
* الرعاية الصحية الوقائية وتشمل:-
1- إيجاد أماكن خاصة لاستقبال السجناء الجدد داخل السجون حيث يجري الكشف عليهم من جميع الأمراض وإذا تبين وجود مرض معدٍ لدى أي نزيل يتم عزله عن بقية السجناء ومواصلة علاجه.
2- استبدال ملابس السجناء غير المناسبة بملابس نظيفة وحلق شعورهم وتزويدهم ببعض الإرشادات الطبية من خلال النشرات والملصقات.
3- تطعيم السجناء ضد الأمراض المعدية في الأوقات المناسبة والتي تحددها وزارة الصحة.
4- الكشف على موظفي السجن والعاملين به.
5- وجود برنامج للكشف على السجناء ضد الأمراض السرية كالإيدز والسيلان والزهري.
6- الكشف على النزلاء بشكل دوري لمتابعة حالتهم الصحية وتلافياً لما قد يحدث من أمراض لا سمح الله.
7- مواصلة تعقيم الأماكن التي يرتادها السجناء بالمبيدات والمعقمات كالغرف ودورات المياه وأماكن الأنشطة المختلفة.
8- إسناد عملية النظافة لجميع مرافق السجون إلى مؤسسات أهلية يتم مراقبة حسن أدائها لعملها من عدمه من قبل المسؤولين بالسجون.
9- تقوم صحة البيئة بالبلديات ببعث فرقة مخصصة لمكافحة الحشرات إلى السجون بعد التنسيق مع المسؤولين بالسجون وغير ذلك الكثير من الرعاية الوقائية التي سيأتي ذكر بعضها في مواضع أخرى.
*الرعاية العلاجية وتشمل:-
1- إقامة مراكز رعاية أولية متقدمة في السجون الرئيسية تتوفر بها جميع التخصصات الطبية وتقدم خدماتها على مدار الأربع والعشرين ساعة.
2- إيجاد مراكز صحية لتقديم الرعاية الصحية والإسعافات الأولية في معظم السجون الفرعية.
3- أما السجون الفرعية الصغيرة ذات العدد القليل فيتم تدعيم العيادات فيها من قبل المستشفيات التابعة لوزارة الصحة.
4- تقديم الرعاية للنزلاء عن طريق تحويلهم للمستشفيات العامة والتخصصية
5- إذا كانت حالة النزيل في مرحلة خطيرة يتم إبلاغ أهلة وإتاحة الزيارة لهم .
6- وكذلك الحال بالنسبة لسجون النساء يوجد مستوصفات داخل سجون النساء يعمل بها طبيبات متخصصات.
أهمية النواحي الصحية بالسجون والإفراج الصحي
وتكمن أهمية النواحي الصحية بالسجون في عدة جوانب منها:-
1- تساهم في معالجة السجين من كل ما يوجد به من علل بدنية أو نفسية أو عقلية.
2- تجعله قادراً جسمانياً ومهنياً ونفسياً للعمل بعد خروجه من السجن والتطلع إلى مستقبل أفضل.
3- تساهم في تهذيب سلوك السجين بحيث تعوده على القواعد الصحية السليمة كالنظافة الجسمانية ونظافة الملابس والاعتناء بالمظهر والاعتزاز بالنفس مما يخلق لديه شعوراً مغايراً لما كان عليه قبل دخوله السجن ويجعله ينظر إلى ماضيه بأنه غير لائق فينزع إلى تغيير سلوكه إلى الأفضل .
4- أنها تساعد على خلق بيئة صحية سليمة داخل السجن للحد من إنتشارالأمراض بين السجناء أنفسهم أو بين السجناء والعاملين من الأفراد والموظفين.
الإفراج الصحي:-
تضمنت المادة (22) من نظام السجن والتوقيف ولائحته التنفيذية أن يفرج عن السجين الذي يعاني من مرض خطير لا يرجى برؤه منة أو قرر الطبيب المختص ان بقاءه بالسجن لا يساعد على شفاءه وذلك بعد مصادقة اللجنة الطبية المختصة على تقرير الطبيب ويعاد الكشف على المريض المفرج عنة إفراجا صحيا ًكل ستة أشهر لمعرفة ماطراً على حالته الصحية.
الرعاية الإجتماعية والنفسية
: الرعاية الاجتماعية والنفسية بالسجون:-
اكتسبت الرعاية الاجتماعية بالسجون دورها الحيوي من المفهوم الإسلامي الواسع لمعنى الرعاية لتشمل كل الخدمات ولكل المسجونين أياً كانت أعمارهم وجنسياتهم أو الأفعال التي ارتكبوها كما أن الرعاية تشمل أسر هؤلاء إذا كانت تلك الأسرة بحاجه إلى رعاية ولهذا السبب تم تزويد السجون بالأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيات الاجتماعيات وكذلك الأخصائيين النفسانيين لتقديم الخدمات الاجتماعية المختلفة للسجناء ومنها:-
1- بحث حالة السجين بحث استقبالي بمجرد دخوله السجن بمعرفة إذا كان يعول أسرة من عدمه.
2- إذا كان السجين يعول أسرة تؤخذ المعلومات اللازمة التي تحتويها الاستمارة المعدة لذلك والتي تبين عدد أفراد وحالة الأسرة المادية وعنوان السكن وبالتالي الكتابة لمكتب الظمآن الاجتماعي التابعة له منطقة سكن الأسرة من أجل صرف معاش ضمان الأسرة.
3-فتح ملف لكل سجين بمجرد دخوله السجن ويشتمل هذا الملف على البيانات الأساسية عن الموقوف والمسجون وعن ظروفه العائلية وعلاقته بالآخرين والمشكلات التي يعاني منها.
4- يقوم الأخصائي الاجتماعي بمقابلة السجين عند دخوله السجن للتعرف علية وتكوين العلاقة المهنية معه ومعرفة وضع أسرته وما يحتاج إلية من خدمات خلال فتره سجنه.
5- متابعة حالة السجين من حيث اندماجه في بيئة السجن ومع بقية المسجونين وتكوين علاقات إيجابية معهم.
6- دراسة حالات أسر المسجونين وتقديم نتائجها إلى جهات مختلفة كجمعيات البر أو الضمان الاجتماعي لصرف مساعدات لأسرهم.
7- الإعداد للندوات الضرورية التي تهتم برعاية المسجونين والقيام بدراسات وأبحاث على مستوى الفرد والجماعة ودراسة المشكلات التي تحدث داخل السجن ومن ثم وضع الخطط اللازمة للتعامل معها وفق أسلوب منظم.
8- تدريب المسجونين على القيام بأعمال رياضية اجتماعية داخل السجن وذلك لدفعهم إلى المساهمة في مثل هذه الأعمال مما يساعد على تقليص حجم المشكلات عن طريق تدخل جماعات النشاط الاجتماعي.
9- يتولى الأخصائي الاجتماعي تهيئه السجين قبل إطلاق سراحه للحياة الاجتماعية خارج السجن وتهيئه أسرته لاستقباله, والمؤثرات التي قد تؤثر علية ويقترح الخطة الشاملة للتخفيف والتخلص من الضغوط النفسية والتوترات التي قد يعاني منها.
10-يقوم الأخصائي النفسي بدراسة قدرات السجين العقلية والنفسية والمؤثرات التي قد تؤثر علية ويقترح الخطة الشاملة للتخفيف والتخلص من الضغوط النفسية والتوترات التي قد يعاني منها .
11- يتم التعاون بين الأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي في سبيل تذليل ما يواجه النزيل من صعوبات وما يعاني من مشاكل سواءً ذلك مع نفسه أو مع أسرته ومجتمعة أودا خل بيئة السجن كي يثق بنفسه وقدراته ويعتمد على ذاته في حل مشاكله وكذلك تهيئته لتقبل برامج الإصلاح.
12- كما أن الأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي يساهمان مع الطبيب النفسي في دراسة وتشخيص وعلاج بعض الحالات التي تحتاج إلى اهتمام ومتابعه خاصة وفق نوعية المشكلة.
الرعاية المصاحية والرعاية لمدمني المخدرات
: الرعاية المصاحبة واللاحقة:-
ترتبط الرعاية المصاحبة أن صحت التسمية ارتباطا وثيقاً بالرعاية اللاحقة بل هي مقدمة لها فالرعاية المصاحبة تبدأ من حين القبض على المتهم برعايته ورعاية أسرته خلال فترة العقوبة حتى لا تدفع الظروف المادية الاجتماعية أحد أفراد الأسرة إلى الحياد عن الطريق السوي وربما الدخول في دائرة الجريمة والانحراف ورعاية المفرج عنه من خلال إرشاده وتوجيه وتوسيع مداركه وتهذيب سلوكه وبالتالي إبعاده عن التفكير في الجريمة ومواطن الشبهات والانحراف وتأهيله تعليمياً ومهنياً من خلال ما يتوفر بالسجن من برامج الإصلاح والرعاية لكي يكون المفرج عنه بعزل عن الظروف التي قادته للانحراف لأول مرة وحرصاً على حمايته ما قد تحقق من إصلاح له وتأهيل وربط ذلك ببرامج الرعاية اللاحقة عند ذلك تبرز أهميه هذه الرعاية التي تتولاها الإدارة العامة للرعاية اللاحقة التابعة لوزارة العمل والشئون الاجتماعية حيث إن من مهامها التنسيق ما بين إدارات السجون لتدريب السجناء على الحرف والمهن المناسبة تمهيدا لإلحاقهم بالأعمال التي تتلاءم مع مؤهلات وقدرات كل منهم بعد الإفراج مباشره وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال إيجاد العمل المناسب وذلك لضمان عدم عودتهم للجريمة ورفقاء السوء تحت ضغط الحاجة الملحة وعدم التقبل الاجتماعي نتيجة للفراغ الممل الذي ينعكس سلبياًعلى المفرج عنة وكذلك إعداد حطة للمعونات التي يحتاج السجين إليها قبل الإفراج عنة والكفيلة بإحداث التكيف بينة وبين أسرته ومجتمعه ومن ذلك تقديم المساعدة المالية عن طريق الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية وحل مشاكله بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بما يكفل له ولأسرته حياه مستقره وطبيعية بإذن الله.
: رعاية مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية أثناء فترة تنفيذ العقوبة وبعد الإفراج عنهم:-
تتم رعاية مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية داخل السجون من خلال الرعاية الطبية والنفسية التي تقدمها مستوصفات السجون حيث يوجد في كل مستوصف طبيب نفساني يقوم بعلاج هؤلاء والإشراف عليهم بصوره مباشره وإذا استدعى الأمر إلى علاج ورعاية أكثر تتم إحالتهم لمستشفيات " الأمل" التي أنشئت خصيصا ًلعلاج ورعاية مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية كما تتم رعايتهم من خلال التوعية الدينية والمحاضرات التوجيهية التي يشارك بها المرشدين والوعاظ لإشعارهم إن المخدرات من المحرمات الكبيرة التي تؤدي بصاحبها التهلكة, كما يتم تزويدهم بالنشرات والإرشادات الطبية التي تبين وتوضح أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع , وتتولى لجنه أرباب السوابق في كل إدارة سجن دراسة حاله المدمن وتقدم له النصح والتوجيه مع التحذير الشديد من العودة لتناول المخدر بعد فترة العلاج , واحتمال إيقاع عقوبة أشد إن هو عاد كما إن اللجنة قد توصي بمراقبه من قبل مركز الشرطة أو مركز هيئه المعروف والنهي عن المنكر القريب من سكنه وقد توصي أيضا بإلحاقه وإلزامه بالانخراط في برامج حلقات تحفيظ القران الكريم أو من برامج الإصلاح التدريبية المختلفة, كما أن اللجنة تطلب من مستشفى الأمل تزويدها بتقرير طبي يثبت عدم وجود أثار المخدر بدمه قبل الإفراج عنه من السجن .
وقد صدر توجيه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية لجميع الجهات المختصة بضرورة إلحاق من إفراج عنه من السجن من هذه الفئة بعمل سواء كان ذلك في القطاع العام أو القطاع الخاص والشركات.
وبعد انتهاء محكوميه السجين إذا كان لا يزال بحاجه إلى رعاية وعلاج يحال إلى أي من مستشفيات الأمل السالف ذكرها ويسلم لهم كشخص عادي وليس سجيناً كما إن للباحث الاجتماعي دور مهم ويتمثل في بحث الحالة ومعرفه مسببات الانحراف.
يلقى السجناء بسجون المملكة العربية السعودية الكثير من أنواع الرعاية التي تقدم لهم ولأسرهم سواءً كان ذلك عن طريق الدولة كتوفير جميع أنواع الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للسجناء وشمول أسرهم بصرف معاش لهم من الضمان الاجتماعي أو كان ذلك عن طريق الجمعيات الخيرية المختلفة التي تقدم الدعم المناسب لهذه الأسر.
ومما لاشك فيه أن برامج الرعاية تلعب دوراً مهماً في مجال السياسة الإصلاحية لنزلاء السجون فالاهتمام الذي تولية الدولة ورعاها الله بشئون النزلاء منذ إيداعه السجن وحتى الإفراج عنه من النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية ومتابعة ذلك بصورة دائمة ومستمرة يولد نوعاً من الثقة والإحساس بالراحة النفسية والطمأنينة مما يدفعه إلى تغيير نظرته وتفكيره نحو المجتمع وبالتالي توجد لدية عرضية صالحه لتقبل برامج الإصلاح والتوجيه السليم وتهيئته للعودة إلى الطريق السوي والتوبة إلى الله مما أقترف بحق نفسه وحق مجتمعه وتوفير أحسن الظروف التي تساعده على الاندماج في المجتمع وتقديم المساعدات اللازمة التي تشد من أزره وترفع من معنوياته اثر خروجه من السجن, ومن ذلك السكن والعمل والرعاية ومن برامج الرعاية الصحية التي تقدم للسجين في سجون المملكة ما يلي:-
: الرعاية الصحية:-
نصت لائحة الخدمات الطبية بالسجون على إقامة مستوصفات بالسجون الرئيسية وتطويرها حتى تصبح مستشفيات يتوفر بها جميع الأجهزة الضرورية لعلاج مختلف الحالات ويتوفر بها الأطباء المختصون لعلاج مختلف الأمراض الشائعة مع ما يلزم لذلك من مساعدين صحيين وممرضين وتزويدها بجميع الإمكانيات اللازمة ويعين في كل سجن طبيب أو أكثر ويعهد إليه مسؤولية الإجراءات الصحية التي تكفل سلامة صحة النزلاء وعلى الأخص وقايتهم من الأمراض الوبائية ومراقبة صلاحية الأغذية والملابس والأغراض المخصصة للنزلاء وملاحظة نظافة الورش وعنابر النوم وجميع أمكنة السجن ولذلك يوجد نوعان من الرعاية الصحية وهما:-
* الرعاية الصحية الوقائية وتشمل:-
1- إيجاد أماكن خاصة لاستقبال السجناء الجدد داخل السجون حيث يجري الكشف عليهم من جميع الأمراض وإذا تبين وجود مرض معدٍ لدى أي نزيل يتم عزله عن بقية السجناء ومواصلة علاجه.
2- استبدال ملابس السجناء غير المناسبة بملابس نظيفة وحلق شعورهم وتزويدهم ببعض الإرشادات الطبية من خلال النشرات والملصقات.
3- تطعيم السجناء ضد الأمراض المعدية في الأوقات المناسبة والتي تحددها وزارة الصحة.
4- الكشف على موظفي السجن والعاملين به.
5- وجود برنامج للكشف على السجناء ضد الأمراض السرية كالإيدز والسيلان والزهري.
6- الكشف على النزلاء بشكل دوري لمتابعة حالتهم الصحية وتلافياً لما قد يحدث من أمراض لا سمح الله.
7- مواصلة تعقيم الأماكن التي يرتادها السجناء بالمبيدات والمعقمات كالغرف ودورات المياه وأماكن الأنشطة المختلفة.
8- إسناد عملية النظافة لجميع مرافق السجون إلى مؤسسات أهلية يتم مراقبة حسن أدائها لعملها من عدمه من قبل المسؤولين بالسجون.
9- تقوم صحة البيئة بالبلديات ببعث فرقة مخصصة لمكافحة الحشرات إلى السجون بعد التنسيق مع المسؤولين بالسجون وغير ذلك الكثير من الرعاية الوقائية التي سيأتي ذكر بعضها في مواضع أخرى.
*الرعاية العلاجية وتشمل:-
1- إقامة مراكز رعاية أولية متقدمة في السجون الرئيسية تتوفر بها جميع التخصصات الطبية وتقدم خدماتها على مدار الأربع والعشرين ساعة.
2- إيجاد مراكز صحية لتقديم الرعاية الصحية والإسعافات الأولية في معظم السجون الفرعية.
3- أما السجون الفرعية الصغيرة ذات العدد القليل فيتم تدعيم العيادات فيها من قبل المستشفيات التابعة لوزارة الصحة.
4- تقديم الرعاية للنزلاء عن طريق تحويلهم للمستشفيات العامة والتخصصية
5- إذا كانت حالة النزيل في مرحلة خطيرة يتم إبلاغ أهلة وإتاحة الزيارة لهم .
6- وكذلك الحال بالنسبة لسجون النساء يوجد مستوصفات داخل سجون النساء يعمل بها طبيبات متخصصات.
أهمية النواحي الصحية بالسجون والإفراج الصحي
وتكمن أهمية النواحي الصحية بالسجون في عدة جوانب منها:-
1- تساهم في معالجة السجين من كل ما يوجد به من علل بدنية أو نفسية أو عقلية.
2- تجعله قادراً جسمانياً ومهنياً ونفسياً للعمل بعد خروجه من السجن والتطلع إلى مستقبل أفضل.
3- تساهم في تهذيب سلوك السجين بحيث تعوده على القواعد الصحية السليمة كالنظافة الجسمانية ونظافة الملابس والاعتناء بالمظهر والاعتزاز بالنفس مما يخلق لديه شعوراً مغايراً لما كان عليه قبل دخوله السجن ويجعله ينظر إلى ماضيه بأنه غير لائق فينزع إلى تغيير سلوكه إلى الأفضل .
4- أنها تساعد على خلق بيئة صحية سليمة داخل السجن للحد من إنتشارالأمراض بين السجناء أنفسهم أو بين السجناء والعاملين من الأفراد والموظفين.
الإفراج الصحي:-
تضمنت المادة (22) من نظام السجن والتوقيف ولائحته التنفيذية أن يفرج عن السجين الذي يعاني من مرض خطير لا يرجى برؤه منة أو قرر الطبيب المختص ان بقاءه بالسجن لا يساعد على شفاءه وذلك بعد مصادقة اللجنة الطبية المختصة على تقرير الطبيب ويعاد الكشف على المريض المفرج عنة إفراجا صحيا ًكل ستة أشهر لمعرفة ماطراً على حالته الصحية.
الرعاية الإجتماعية والنفسية
: الرعاية الاجتماعية والنفسية بالسجون:-
اكتسبت الرعاية الاجتماعية بالسجون دورها الحيوي من المفهوم الإسلامي الواسع لمعنى الرعاية لتشمل كل الخدمات ولكل المسجونين أياً كانت أعمارهم وجنسياتهم أو الأفعال التي ارتكبوها كما أن الرعاية تشمل أسر هؤلاء إذا كانت تلك الأسرة بحاجه إلى رعاية ولهذا السبب تم تزويد السجون بالأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيات الاجتماعيات وكذلك الأخصائيين النفسانيين لتقديم الخدمات الاجتماعية المختلفة للسجناء ومنها:-
1- بحث حالة السجين بحث استقبالي بمجرد دخوله السجن بمعرفة إذا كان يعول أسرة من عدمه.
2- إذا كان السجين يعول أسرة تؤخذ المعلومات اللازمة التي تحتويها الاستمارة المعدة لذلك والتي تبين عدد أفراد وحالة الأسرة المادية وعنوان السكن وبالتالي الكتابة لمكتب الظمآن الاجتماعي التابعة له منطقة سكن الأسرة من أجل صرف معاش ضمان الأسرة.
3-فتح ملف لكل سجين بمجرد دخوله السجن ويشتمل هذا الملف على البيانات الأساسية عن الموقوف والمسجون وعن ظروفه العائلية وعلاقته بالآخرين والمشكلات التي يعاني منها.
4- يقوم الأخصائي الاجتماعي بمقابلة السجين عند دخوله السجن للتعرف علية وتكوين العلاقة المهنية معه ومعرفة وضع أسرته وما يحتاج إلية من خدمات خلال فتره سجنه.
5- متابعة حالة السجين من حيث اندماجه في بيئة السجن ومع بقية المسجونين وتكوين علاقات إيجابية معهم.
6- دراسة حالات أسر المسجونين وتقديم نتائجها إلى جهات مختلفة كجمعيات البر أو الضمان الاجتماعي لصرف مساعدات لأسرهم.
7- الإعداد للندوات الضرورية التي تهتم برعاية المسجونين والقيام بدراسات وأبحاث على مستوى الفرد والجماعة ودراسة المشكلات التي تحدث داخل السجن ومن ثم وضع الخطط اللازمة للتعامل معها وفق أسلوب منظم.
8- تدريب المسجونين على القيام بأعمال رياضية اجتماعية داخل السجن وذلك لدفعهم إلى المساهمة في مثل هذه الأعمال مما يساعد على تقليص حجم المشكلات عن طريق تدخل جماعات النشاط الاجتماعي.
9- يتولى الأخصائي الاجتماعي تهيئه السجين قبل إطلاق سراحه للحياة الاجتماعية خارج السجن وتهيئه أسرته لاستقباله, والمؤثرات التي قد تؤثر علية ويقترح الخطة الشاملة للتخفيف والتخلص من الضغوط النفسية والتوترات التي قد يعاني منها.
10-يقوم الأخصائي النفسي بدراسة قدرات السجين العقلية والنفسية والمؤثرات التي قد تؤثر علية ويقترح الخطة الشاملة للتخفيف والتخلص من الضغوط النفسية والتوترات التي قد يعاني منها .
11- يتم التعاون بين الأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي في سبيل تذليل ما يواجه النزيل من صعوبات وما يعاني من مشاكل سواءً ذلك مع نفسه أو مع أسرته ومجتمعة أودا خل بيئة السجن كي يثق بنفسه وقدراته ويعتمد على ذاته في حل مشاكله وكذلك تهيئته لتقبل برامج الإصلاح.
12- كما أن الأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي يساهمان مع الطبيب النفسي في دراسة وتشخيص وعلاج بعض الحالات التي تحتاج إلى اهتمام ومتابعه خاصة وفق نوعية المشكلة.
الرعاية المصاحية والرعاية لمدمني المخدرات
: الرعاية المصاحبة واللاحقة:-
ترتبط الرعاية المصاحبة أن صحت التسمية ارتباطا وثيقاً بالرعاية اللاحقة بل هي مقدمة لها فالرعاية المصاحبة تبدأ من حين القبض على المتهم برعايته ورعاية أسرته خلال فترة العقوبة حتى لا تدفع الظروف المادية الاجتماعية أحد أفراد الأسرة إلى الحياد عن الطريق السوي وربما الدخول في دائرة الجريمة والانحراف ورعاية المفرج عنه من خلال إرشاده وتوجيه وتوسيع مداركه وتهذيب سلوكه وبالتالي إبعاده عن التفكير في الجريمة ومواطن الشبهات والانحراف وتأهيله تعليمياً ومهنياً من خلال ما يتوفر بالسجن من برامج الإصلاح والرعاية لكي يكون المفرج عنه بعزل عن الظروف التي قادته للانحراف لأول مرة وحرصاً على حمايته ما قد تحقق من إصلاح له وتأهيل وربط ذلك ببرامج الرعاية اللاحقة عند ذلك تبرز أهميه هذه الرعاية التي تتولاها الإدارة العامة للرعاية اللاحقة التابعة لوزارة العمل والشئون الاجتماعية حيث إن من مهامها التنسيق ما بين إدارات السجون لتدريب السجناء على الحرف والمهن المناسبة تمهيدا لإلحاقهم بالأعمال التي تتلاءم مع مؤهلات وقدرات كل منهم بعد الإفراج مباشره وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال إيجاد العمل المناسب وذلك لضمان عدم عودتهم للجريمة ورفقاء السوء تحت ضغط الحاجة الملحة وعدم التقبل الاجتماعي نتيجة للفراغ الممل الذي ينعكس سلبياًعلى المفرج عنة وكذلك إعداد حطة للمعونات التي يحتاج السجين إليها قبل الإفراج عنة والكفيلة بإحداث التكيف بينة وبين أسرته ومجتمعه ومن ذلك تقديم المساعدة المالية عن طريق الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية وحل مشاكله بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بما يكفل له ولأسرته حياه مستقره وطبيعية بإذن الله.
: رعاية مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية أثناء فترة تنفيذ العقوبة وبعد الإفراج عنهم:-
تتم رعاية مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية داخل السجون من خلال الرعاية الطبية والنفسية التي تقدمها مستوصفات السجون حيث يوجد في كل مستوصف طبيب نفساني يقوم بعلاج هؤلاء والإشراف عليهم بصوره مباشره وإذا استدعى الأمر إلى علاج ورعاية أكثر تتم إحالتهم لمستشفيات " الأمل" التي أنشئت خصيصا ًلعلاج ورعاية مدمني المخدرات والمؤثرات العقلية كما تتم رعايتهم من خلال التوعية الدينية والمحاضرات التوجيهية التي يشارك بها المرشدين والوعاظ لإشعارهم إن المخدرات من المحرمات الكبيرة التي تؤدي بصاحبها التهلكة, كما يتم تزويدهم بالنشرات والإرشادات الطبية التي تبين وتوضح أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع , وتتولى لجنه أرباب السوابق في كل إدارة سجن دراسة حاله المدمن وتقدم له النصح والتوجيه مع التحذير الشديد من العودة لتناول المخدر بعد فترة العلاج , واحتمال إيقاع عقوبة أشد إن هو عاد كما إن اللجنة قد توصي بمراقبه من قبل مركز الشرطة أو مركز هيئه المعروف والنهي عن المنكر القريب من سكنه وقد توصي أيضا بإلحاقه وإلزامه بالانخراط في برامج حلقات تحفيظ القران الكريم أو من برامج الإصلاح التدريبية المختلفة, كما أن اللجنة تطلب من مستشفى الأمل تزويدها بتقرير طبي يثبت عدم وجود أثار المخدر بدمه قبل الإفراج عنه من السجن .
وقد صدر توجيه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية لجميع الجهات المختصة بضرورة إلحاق من إفراج عنه من السجن من هذه الفئة بعمل سواء كان ذلك في القطاع العام أو القطاع الخاص والشركات.
وبعد انتهاء محكوميه السجين إذا كان لا يزال بحاجه إلى رعاية وعلاج يحال إلى أي من مستشفيات الأمل السالف ذكرها ويسلم لهم كشخص عادي وليس سجيناً كما إن للباحث الاجتماعي دور مهم ويتمثل في بحث الحالة ومعرفه مسببات الانحراف.